تضحية واجتهاد فقدت حياة والدها، العامل المهاجر بفرنسا، وعمرها 15 عامًا، وقد توفي تاركًا أمها حاملاً، ما دفعها إلى التفكير في إيجاد عمل لمساعدة والدتها وإخوتها الستّة القصّر، وضمان عيش كريم لعائلة وفيرة العدد، بعد موت الوالد، وبدأت حياة عملها وعمرها 21 عامًا، وقضت حتى الآن 36 عامًا في سياقة الحافلة، وقد عانت في البداية؛ بسبب عدم تقبل الناس عملها، حسبما قالت، وبفضل جدّيتها نجحت في كسب احترامهم وتقديرهم. ساعدت حياة هنيد أمها على تربية أخواتها اللاتي نجحن في دراستهن، وهنّ يعملن الآن في الجيش الوطني والجمارك. كما أعالت هند بناتها وأسرتها؛ بفضل عملها الذي تفانت في القيام به بضمير، ولا تزال إلى اليوم، مواصلة شغلها بنفس الانضباط وحب العمل والتّفاني في أدائه. وقد أكدت حياة أنها لم تكن تتوقع هذا التكريم؛ لأنها كانت تعمل دون انتظار مقابل؛ نظرًا لقدسية العمل.