دراما رمضان 2019 | معتصم النهار يتألق.. و"جاد" يعيد اكتشافه من جديد

كتبت – لمياء حسن

شهدت دراما رمضان 2019 منافسة شديدة على حلبة الرومانسية، شارك فيها النجم السوري معتصم النهار بقوة؛ حيث استمسك بقواعد التألق في مغازلة قلوب الجماهير بدور "جاد"، في مسلسل "خمسة ونص".

وفي ثاني مشاركاته بالدراما اللبنانية، راهن معتصم النهار على الجماهير التي تبحث عن تطوٌر الأداء التمثيلي، فإن سرعة "الزيبق" بمسلسل "خاتون" لم تكفيه، و"ظافر" في ملحمة "باب الحارة" لن توقفه عن تقديم كل ما هو جديد.

تعاون معتصم النهار مع المخرج فيليب أسمر، في مسلسل "خمسة ونص"، الذي سلّط الضوء على ميلاد نجم سوري جديد، ليقوم بدور "جاد" الحارس الشخصي للبطل "قصي خولي"، ومع توالي الأحداث، فإنه يقع في غرام زوجته "بيان"، التي تقوم بدورها النجمة اللبنانية "نادين نسيب نجيم"، في ظهورها الرمضاني المتزن.

قصة جاد وبيان، ألهبت المسلسل الرمضاني، واستطاعت أن تجذب الجماهير إلى تلك الدقائق المعدودات التي تعتبر أبرز ما تقدّمه الحلقات، بين اعتراف صادق، وإحساس حب قوي ينتشل بطلته من براثن الخداع الذي واجهته، ويضعها في فئة الخيانة.

نجح معتصم النهار في مخاطبة الجماهير بلسان الحب؛ إذ سخّر لغة العين والجسد من أجل التأكيد على مثابرته في تحقيق مستوً عالٍ من الأداء، تخطى حدود الكاريزما، إلى ما يحتاجه المتلقي من جرعة عشق مكثفة، تعيد إيمانه بسحر سهامه الطائشة التي تصيب دون مقدمات.

ورغم أحداث تسعى لإظهار جانب إنساني في المسلسل، وقعت الدراما في فخ البطء والتطويل، إلا أن علاج ذلك الأمر كان في يد كلٍ من "بيان"، و"جاد". قصة حب مستحقة، تطرح العديد من الأسئلة الشائكة حول خيانة الزوجة والصديق، فـ"بيان" التي تعرضت للظلم والخداع، وجدت قلبها في حقبة الحارس الشخصي لزوجها، ومن هنا؛ أصبح "جاد" الملجأ المثالي لإصلاح وتيرة الأحداث لمسلسل حمل إمكانيات ضخمة، نجوم من العيار الثقيل، وخذله سيناريو ربما إن اعتمد على الرومانسية من بدايته، لاختلف الأمر.

بين الأدوار التقليدية، والتاريخية، والملحمية، تمكّن معتصم النهار من لفت الأنظار، والفوز بقلوب الجمهور العربي، خاصة بعد نجاحه في "لو فيي" قبل شهر رمضان، وذلك عقب مسيرة _ وإن كانت في بدايتها _ تكللت بالعمل مع كبار مخرجي الدراما السورية مثل: المثنى صبح، حاتم علي، بسّام الملا، وصفوان نعمو، بالإضافة إلى تامر إسحاق، وها هو يعيد تقديم نفسه من جديد في لبنان، ويعد بتطلعات لأعمال قادمة، تشهد تطوٌره المستمر، وثقافته التمثيلية التي تنتمي إلى مدرسة المفاجآت.