داليا السبيعي : إهمال الأطفال يرفع معدّلات تعرضهم للتحرش

جدة – ليلى باعطية:

أكدت داليا السبيعي؛ مسؤولة جمعية "طفولة واعية"، للحد من التحرش بالأطفال في تصريح لـ"الجوهرة"، أن إهمال الأطفال يُعد أحد أسباب التحرش بالأطفال.

وكشفت السبيعي، أن إهمال الوالدان للأطفال والاعتماد الكلي على العمالة المنزلية والسائقين يعد عاملًا رئيسيًا؛ لتعرض الطفل للتحرش، مشيروة إلى إهمال الآباء لأبنائهم هو أكبر بكثير من مجرد مشكلة لأنه أشبه بانتهاك حقوق الطفولة، كما أن إهمال توعية الوالدين بأبنائهم يجعل الطفل عُرضة للتحرش بلا علم، ولايجرأ على الشكوى لوالديه.

وأشارت السبيعي إلى أن إهمال الطفل من قبل والديه، يُعد تقصيرًا في حاجة من أهم الحاجات البشرية بالنسبة للطفل.

وقالت السبيعي :" إن المادة 3 من الفقرة 14 من قانون نظام حماية الأطفال الصادر بمرسوم ملكي بتاريخ 3/2/1436هـ، جرمت إهمال الأطفال، كونه يعد أحد أنواع الإيذاء التي يتعرض لها الأطفال".

وتابعت مسؤولة الجمعية، أصبح هناك العديد من الجمعيات والمراكز التي تُعنى بالاهتمام وحماية الطفل،.

وتقول عائشة عادل؛ "رئيس جمعية طفولة آمنة"، :"إن حالات إهمال الطفل تختلف في أذاها، حيث ينتج على إثرها التأثير على سلامته وصحته النفسية والجسدية، لذلك فإن كل من يوقع بالطفل ضررٍ ما يعيق نماءه وتطوره فهو معرض للمساءلة والعقوبات التي تقدر بحجم الضرر الذي ألحقه بالطفل وحجم الخطر.

وأضافت رئيس جمعية طفولة آمنة، هناك جهات تقوم على حماية الأطفل كوحدة الحماية الاجتماعية، بقياس الضرر؛ وبالتالي اتخاذ الإجراء الذي يكفل للطفل حمايته، وقد يتم فصل الطفل عن المتسببين بالإهمال، وإخبار الحاكم الاداري والجهات الامنية عن الحالة، وفي حال كان ضرر الاهمال بسيطًا فإنها تُبقي الطفل في جو أسرته مع الإتصال المستمر به وزيارته وإخضاع الطفل المهمل للتأهيل والتوجيه؛لذا يحتاج الطفل لجوٍ من الدفء في المعاملة والحب والمودة وعدم الشعور بأي نوع من أنواع التهديد أو الخوف لكي ينمو نموًا عقليًا سليمًا يمكّنه من الإدراك والتمييز، فيساهم ذلك في اتساع مداركه ويتطور في جو آمن ومريح.

‏يذكر أن مجموعه مبادرة (طفولة واعية) هي مجموعه تطوعية بدئت بفريق تطوعي فريق (كفى بي) سابقًا في 2015، ورسالتها هي "مهما كانت نقطة البداية هدفنا أن نحرر الطفل من قرصنة التحرش ونستبدلها بالمهارات الوقائية الدفاعية(، وتقوم بتقديم محاضرات توعويه ثقافية للآباء والابناء عن الاعتداء بالطفل بكافه أنواعه سواء في المدارس في المراكز مراكز الأحياء الجمعيات".