جمال الحسن: رواية "قتلني بهدوء" استغرقت عامين لترى النور

في الوقت الحالي وبين زخم الإصدارات الجديدة التي تُصدر سنويًا، أصبح نادرًا أن تجد روايةً تسحب من وقتك، وتدخلك في أعماقها؛ لتعيش في كنفها أوقاتًا حاسمة ومؤثرة، فالسوق الثقافي يُعاني ضعفًا، حسب ما يتداوله المثقفون دائمًا.

ومؤخرًا، أصدر الكاتب السعودي الشاب، جمال الحسن، رواية "قتلني بهدوء" التي استطاعت أن تفرض نفسها وبقوة في المعارض المحلية، والتي كان آخرها معرض الرياض الدولي للكتاب، وذلك لاختلافها عن المعهود به، بسبب قربها من قصص "أقاثا كريستي وشارلوك هولمز".

وعندما يبدأ القارئ في قرائتها، سيجد بأنها تسحب من وقته دون أن يشعر إلى أن ينتهي منها؛ حيث أنها بعيدة عن الروايات المبتذلة من عاطفية ورومنسية والكلام المستهلك الموجود، وتتميز بالغموض والنمط العلمي، كما تحتوي على تحليل واستنتاج ذكاء وتخطيط وجرائم قتل بشكل احترافي وكشفهن بشكلٍ أذكى.

من جهتها، أشادت دار النشر التي صدرت عنها الرواية، بالمحتوى والمضمون عندما وصلتهم، واستطاعت أن تحوز على اهتمامهم من بين زخم الروايات التي يستلمونها سنويًا، وقد علّق المدقق عليها: "أعجبتني هذه الرواية أيّما آعجاب، رغم قراءتي مئات الروايات مختلفة المناحي، وشدني فيها أسلوب الكاتب بشدة".

وفي تصريح خاص لـ"الجوهرة"، قال الكاتب جمال محمد الحسن، إنه استغرق عامين لكتابة رواية "قتلني بهدوء"؛ حيث بدأ فيها عام ١٤٣٦هـ وانتهى ١٤٣٨هـ، وقد أخذت منه جزئين، الأول: ابتكار ألغاز الجرائم المعقدة مع حلولها، والجرائم أخذت منه شهر ونصف، والثاني، وصف الرواية الأدبي والحوارات؛ حيث استغرقت ما يقارب العام ونصف، كما استغرق سنتين بعد انتهائه من الرواية، إلى أن وجد دار تقرأ له وتعطيه فرصة لطباعتها.

وعن تواجد "الحسن" في معرض الرياض الدولي للكتاب، أوضح أن أكثر ما أثار إعجابه هو التنظيم العالي الذي يحفّز للحضور، بالإضافة إلى كثرة الفعاليات التي تدعم القارئ والكاتب، وكثرة الدور المشاركة.