الشيف لولو العزّة.. قصة طاهية سعودية مع دمية "باربي"

جدة – ليلى باعطية:

العنوان من شأنه أن يجذبك ويجعلك تُكوّن فكرةً مسبقة بأنك على وشك أن تتعرف على "مودل" سعودية شقراء تنصب اهتماماتها على الأزياء والموضة.

لكنك ستتفاجأ عندما تعلم بأن صاحبة هذا اللقب هي الشيف السعودية لولو العزّة؛ التي اختارتها الشركة المصنّعة لدمية "باربي" الشهيرة ضمن 3 سيدات تم ترشيحهن، لتصنع دُمية باربي الجديدة بملامحها.

تواصلت مجلة "الجوهرة" مع الشيف لولو العزّة للوقوف على تفاصيل الخبر، وكيف تم اختيارها وردّ فعلها عندما علمت بالخبر وعن آخر التطورات في حياتها المهنيّة.

 باربي بنسخة سعودية

قالت الشيف السعودية لولوة العزّة إن شركة "ماتيل"، وهي الجهة المصنّعة لدمية "باربي" الشهيرة، تواصلت معها واستأذنتها أن تكون شخصية باربي السعودية،عن طريق إطلاق دمية تشبهها في ملامحها وزيّها، بإصدار حصري سيكون ضمن احتفال الشركة بمناسبة مرور 60 عامًا على عمر هذه اللعبة التي وقع في غرامها الكبير والصغير.

سبب اختيار لولوة كـ "باربي السعودية"

وحول سبب اختيار شركة "ماتيل" العالمية للشيف لولوة العزّة لتكون "باربي السعودية"، أوضحت أن السبب يكمن في كونها أول أكاديمية سعودية تعمل في المنزل لتعليم فنون الطهي؛ حيث تُعتبر مهنة الشيف من المهن غير المتداولة بكثرة في السعودية.

اللحظة التاريخية في حياة لولوة

بعد خبر الترشيح، ذهبت لولوة إلى دبي ورأت الباربي التي تم تصميمها بإصدار يشبهها وكُتِب عليها "باربي مثلي الأعلى".

وشعرت حينها بسعادة غامرة تجاه هذه الجملة التي وجدت أنها تعكس واقعها الذي يمثّل كونها قدوةً للكثير من الفتيات الهاويات للطبخ وذلك بعد مسيرة اجتهاد وتعب بدأت منذ 20 عامًا في مجال تعليم الطهي. بالإضافة إلى اعتبارها ملهمة للعديد من الفتيات؛ لتعلم هذا الفن وإمدادهن بالطاقة الإيجابية خلال فترة انضمامهن لدوراتها والتعلّم منها.

وأشارت لولوة إلى أنها كانت تنتظر التكريم بصبر واحتساب حتى جاءت هذه اللحظة التي وصفتها بـ "اللحظة التاريخية"؛ حيث جاءت بعد إصرار وعمل متواصلين لإثبات الوجود والوصول إلى العالمية.

 رؤية 2030 وتمكين المرأة السعودية

عن التخطيط المستقبلي للشيف السعودية، أوضحت لولوة أنها تنوي فتح سلسلة مطاعم أو مقاهي للأطفال، بالإضافة إلى تطوير أكاديمية للطبخ للطالبات، تصدر من خلالها شهادات معتمدة بعد انقضاء فترة تدريبهن.

وأكدت أن رؤية 2030 دعمت بشكل كبير عمل المرأة السعودية؛ إذ ينعكس ذلك من خلال تحقيقها نجاحًا ملموسًا في العديد من المهن؛ لذا فهي تجد أن هناك مستقبلاً باهرًا ينتظر المرأة في السعودية، كما  تستطيع أن تكون "باربي" عالمية في مجالاتٍ متعددة لكونها لا تقل عن غيرها.