السكري من النوع الثاني.. مرض صامت يسبب مضاعفات خطيرة

السكري من النوع الثاني هو أحد أكثر الأمراض المزمنة شيوعًا في العالم، حيث يصيب ما يقرب من 422 مليون شخص حول العالم.

ويُعرف هذا النوع باسم مرض السكري غير المعتمد على الأنسولين، وهو يحدث عندما لا يستطيع الجسم استخدام الأنسولين بشكل فعال.

والمصابون بالسكري من النوع الثاني يمكن أن يعيشوا حياة طبيعية وصحية، ولكن بشرط.

الدكتورة إم. سيسيليا لانسانج تقول إنه يجب تشخيص المرض والتعامل معه قبل تسبب تقلبات الجلوكوز في إحداث أضرار بالأوعية الدموية، ما قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة.

تصريحات أخصائية الغدد الصماء في كليفلاند كلينك جاءت قبل فعاليات اليوم العالمي للسكري الذي يوافق يوم 14 من نوفمبر.

نقص الإنسولين

وفي حالة السكري من النوع الثاني، لا يستجيب الجسم بشكل طبيعي للإنسولين، أو قد يطور مقاومة للإنسولين.

وهي الحالة، التي تجعل الجسم يبدو وكأنه لا ينتج القدر الكافي من الإنسولين، وفق ما نقلت وكالة "د ب أ".

وتشير تقديرات الاتحاد الدولي للسكري إلى أن واحدا من بين 10 راشدين حول العالم مصاب بالسكري، و90% من هؤلاء مصاب بالنوع الثاني، ونحو نصفهم لم يتم تشخيص إصابتهم بعد.

مضاعفات حادة ومزمنة

ويمكن للسكري أن يتسبب بالضرر في الأوعية الدموية الصغيرة والكبيرة، ما قد يؤدي إلى مضاعفات حادة ومزمنة.

وتشمل المضاعفات الحادة مستويات منخفضة جدا أو مرتفعة جدا من سكر الدم.

في حين أن المضاعفات المزمنة قد تشمل أضرارا في الأعصاب والقلب والعيون والأمعاء، ما قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل بتر الأطراف أو الحاجة إلى زرع كلى أو التسبب بالعمى.

[caption id="attachment_197979" align="alignnone" width="1080"]اعراض السكر اعراض السكر[/caption]

أعراض شائعة للسكري من النوع الثاني

الأعراض الشائعة تشمل زيادة الحاجة إلى التبول والعطش وغير ذلك، إذ يقوم الجسم بطرح السكر الزائد عن طريق البول، ما يزيد من الحاجة للتبول المتكرر، الأمر الذي قد يؤدي إلى الجفاف.

كما يمكن أن يتسبب طرح الجسم للسكر الزائد في تقليل كم السعرات الحرارية، التي يمتصها الجسم وبالتالي فقدان الوزن.

إلا أن هذه الأعراض غالبا ما توجد في الأشخاص المصابين بالسكري من النوع الأول، أما مرضى النوع الثاني من المرض فغالبا ما يميلون إلى الوزن الزائد والسمنة.

تقلبات الجلوكوز

وتقلبات الجلوكوز قد تؤدي إلى التعب والإرهاق وضبابية الرؤية والشعور بالوخز في القدمين، كما قد يلاحظ المصابون بطء التئام الجروح لديهم.

وقد ترتفغ مستويات سكر الدم تدريجيا ويبدأ الجسم بالتكيف مع مستويات السكر المرتفعة، ما قد يجعلهم لا يشعرون بأي تغييرات في حياتهم.

إجراء الفحوصات

وتوصيات إجراء الفحوصات تختلف من هيئة صحية لأخرى، كما أن بعض الأفراد قد يكونون عرضة أكثر من غيرهم للإصابة بالسكري من النوع الثاني.

ولذلك يجب على الأفراد التحدث إلى مزود الرعاية الصحية حول وتيرة إجرائهم للفحوصات.

ويجب على الأفراد من سن 35 عاما فما فوق إجراء فحص أساسي. وفي حال كانت النتائج طبيعية، يجب عليهم إجراء الفحوصات كل ثلاثة أعوام لاحقة.

أهمية الحليب لمرضى السكري .. التحكم في نسبة السكري

الفئات الأكثر عرضة للإصابة

ويجب على الأفراد، الذين تُظهر الفحوصات ارتفاع مستويات السكر في الدم لديهم، إجراء الفحوصات بوتيرة أكبر.

إذ أنهم قد يكونون من الفئات الأكثر عرضة للإصابة، والتي تشمل الأفراد من ذوي الوزن الزائد أو الذين يعانون من السمنة.

والمصابون بارتفاع ضغط الدم، وانخفاض الكوليسترول النافع (HDL)، والأفراد الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بالسكري.

والنساء المصابات بمتلازمة المبيض متعدد التكيسات أو اللاتي تم تشخيصهن بسكري الحمل.

تغيير أسلوب الحياة

الخبر الجيد هو أن التغييرات في أسلوب الحياة قد تساعد في الوقاية من السكري من النوع الثاني وفي بعض الحالات تأخير تطور المرض أو عكس تطوره.

هذه التغييرات تشمل المحافظة على وزن صحي، واتباع نظام غذائي متوازن يشتمل على الخضروات والبروتينات والدهون الجيدة والكربوهيدرات، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام.

ويمكن لتقليل الوزن بصورة خاصة أن يحدث أثرا إيجابيا على مقاومة الأنسولين، حتى خفض الوزن بنسبة قليلة تتراوح بين 5-10% يمكن أن يسهم في تقليل مستويات الجلوكوز.