هل تحتاج البشرة الداكنة للحماية من الشمس؟.. حقائق علمية حاسمة

فجوة الحماية من الشمس: لماذا لا تزال البشرة بحاجة إلى الحماية؟
فجوة الحماية من الشمس: لماذا لا تزال البشرة بحاجة إلى الحماية؟

تعد حماية البشرة من أضرار أشعة الشمس أمرًا بالغ الأهمية. ومع ذلك، لا يزال الكثيرون يعتقدون أن أصحاب البشرة الداكنة لا يحتاجون إلى واقي شمسي.

هذه الخرافة جعلت ملايين الأشخاص يواجهون خطر الإصابة بمشاكل جلدية مختلفة، بدءًا من الطفح الجلدي والاسمرار، وصولًا إلى مشاكل أكثر خطورة مثل حساسية الشمس والأضرار طويلة الأمد.

توضح الدكتورة ريشما تي فيشناني، استشارية الأمراض الجلدية وأخصائية علاج الشعر وأخصائية الأمراض الجلدية التجميلية، مستشفى كوكيلابين ديروبهاي أمباني، مومباي. كل ما تحتاج إلى معرفته. وفقا لما ذكرته news18.

مشاكل الجلد الأكثر شيوعا

أكثر مشاكل الجلد شيوعًا المرتبطة بالشمس الطفح الضوئي متعدد الأشكال “PMLE” الذي يسبب طفحًا جلديًا أحمر اللون، أو بقعًا فاتحة اللون على الوجه والمناطق المكشوفة الأخرى. يصاب بعض الأشخاص بالشرى والاحمرار عند التعرض لأشعة الشمس، وهي حالة تسمى الشرى الشمسي. كما يمكن أن يسبب التعرض المستمر لأشعة الشمس دون حماية ظهور بقع داكنة على الوجه تعرف بالكلف، وخاصةً لدى النساء. وفي حالات نادرة، يمكن أن يؤدي ذلك إلى التقرن الشعاعي، وهو بقع خشنة ومتقشرة قد تتحول إلى سرطانية مع مرور الوقت. حتى حروق الشمس البسيطة، إذا تكررت، يمكن أن تلحق الضرر بالطبقة الخارجية من الجلد وتؤدي إلى الشيخوخة المبكرة.

فجوة الحماية من الشمس: لماذا لا تزال البشرة بحاجة إلى الحماية؟
فجوة الحماية من الشمس: لماذا لا تزال البشرة بحاجة إلى الحماية؟

 

كما تتفاقم مشاكل البشرة في الجو الحار. فالحرارة الشديدة تزيد من التعرق، مما قد يسد المسام ويؤدي إلى ظهور حب الشباب. كما قد تتفاقم أمراض مثل الأكزيما والصدفية نتيجةً لمزيج من الحرارة والجفاف أو اختيارات خاطئة للعناية بالبشرة، مثل إهمال استخدام المرطبات. كما أن التهابات الجلد، مثل الثآليل والتهاب النسيج الخلوي، أكثر شيوعًا خلال فصل الصيف لأن البكتيريا تزدهر في الأجواء المتعرقة. ورغم أن سرطان الجلد أقل شيوعًا لدى أصحاب البشرة الداكنة، إلا أنه لا يزال واردًا، خاصةً مع التعرض طويل الأمد للأشعة فوق البنفسجية دون حماية.

هل البشرة الداكنة لا تحتاج إلى واقي شمس؟

ومع ارتفاع درجات الحرارة العالمية وموجات الحر الشديد التي يشهدها العالم. تواجه البشرة تحديات جديدة لم تكن موجودة قبل بضعة عقود. فالتلوث، إلى جانب الأشعة فوق البنفسجية، قد يزيدان من الإجهاد التأكسدي على البشرة، مما يؤدي إلى بهتانها وتصبغها وتهيجها.

وعلى الرغم من ذلك، لا تزال عادات الحماية من الشمس غائبة عن روتين معظم الناس اليومي. ومن أهم أسباب ذلك الاعتقاد الخاطئ بأن واقي الشمس مخصص فقط للبشرة الفاتحة أو لقضاء العطلات على الشاطئ. كما يفترض الناس خطأً أنه غير ضروري في الأيام الغائمة أو أنه يمنع الجسم من امتصاص فيتامين د، وكلاهما غير صحيح. حتى الأدوية العادية، مثل المضادات الحيوية ومسكنات الألم ومدرات البول، قد تزيد من حساسية الجلد لأشعة الشمس، مما يزيد من خطر الإصابة بحروق الشمس، إذا لم يتم توعية الناس. ولا يقتصر الأمر على البالغين فحسب، بل الأطفال أيضًا معرضون للخطر، وينبغي على المدارس النظر في تضمين السلامة من الشمس في برامج التثقيف الصحي.

كيفية استخدام واقي الشمس

وللحفاظ على الحماية، من المهم استخدام واقي الشمس يوميًا، ويفضل أن يكون بعامل حماية 30 أو أعلى، وإعادة وضعه كل بضع ساعات عند التواجد في الهواء الطلق. واقيات الشمس خفيفة الوزن وغير دهنية متوفرة الآن بسهولة وبأسعار معقولة. بالإضافة إلى ذلك، يساعد استخدام الملابس الواقية والقبعات والنظارات الشمسية على تقليل خطر التلف. اختيار واقيات الشمس التي تحتوي على حواجز فيزيائية، مثل أكسيد الزنك، قد يكون ألطف على البشرة الحساسة أو المعرضة لحب الشباب.

اقرأ أيضًا: 5 فوائد لبذور دوار الشمس

كما أن الحماية من الشمس ليست مجرد مسألة تجميلية، بل هي صحة جلدية على المدى الطويل. يجب أن يكون استخدام واقي الشمس روتينًا يوميًا، تمامًا مثل تنظيف أسنانك. بإجراء تغييرات بسيطة اليوم، يمكننا منع مشاكل جلدية خطيرة غدًا.

الرابط المختصر :