“نجران” تحتفي بأطفالها في مهرجان “الحمضيات”

نجران تحتفي بأطفالها في مهرجان الحمضيات
نجران تحتفي بأطفالها في مهرجان الحمضيات

شهد مهرجان “نجران الوطني” الرابع عشر للحمضيات، نجاحًا استثنائيًا؛ حيث جمع بين البعد الترفيهي من خلال فعاليات مسرح الطفل والأسرة، والبعد الاقتصادي بإبراز التنوع الزراعي وآفاق الاستثمار في القطاع الزراعي.

هذا التنوع في الأهداف والفعاليات ساهم في جذب شرائح واسعة من المجتمع وأكد أهمية هذا الحدث في حياة المنطقة.

واحة البهجة والمرح

وقد تحول مسرح الطفل والأسرة إلى واحة من البهجة والمرح، مقدمًا مجموعة من العروض الشيقة التي تناسب مختلف الأعمار، بدءًا من الحركات البهلوانية، وصولًا إلى العروض الاستعراضية للشخصيات الكرتونية المحببة إلى قلوب الصغار.

كما شهد تنظيم مسابقات ترفيهية وثقافية وألعاب حركية ساهمت في تنشيط أجواء الاحتفال. بالإضافة إلى تقديم فقرات تثقيفية وعروض فلكلورية تعكس التراث الثقافي الغني للمنطقة. وفقًا لوكالة الأنباء السعودية “واس”.

ولم تقتصر فعاليات المسرح على الترفيه، بل شملت أيضًا تقديم جوائز قيمة للمشاركين من الحضور، زادت من حماسهم وتشجيعهم على المشاركة الفعالة في الأنشطة المختلفة.

نجران تحتفي بأطفالها في مهرجان الحمضيات
نجران تحتفي بأطفالها في مهرجان الحمضيات

تعزيز الترابط الأسري 

علاوة على ذلك هذه الفعاليات تسهم في تعزيز الترابط الأسري وتوفير بيئة صحية وممتعة للأطفال. كما تعكس اهتمام القائمين على المهرجان بتنمية قدرات الأطفال وإثراء خبراتهم الثقافية والفنية.

وبهذا تكون نجران قد قدمت نموذجًا يحتذى به في الاهتمام بالطفل والأسرة. حيث تمكنت من الجمع بين المتعة والفائدة في إطار احتفالية وطنية تعكس أصالة وتنوع الثقافة السعودية.

نجران تحتفي بأطفالها في مهرجان الحمضيات
نجران تحتفي بأطفالها في مهرجان الحمضيات

مهرجان نجران للحمضيات.. حصاد زراعي واستثماري

امتد المهرجان على مساحة 1200 متر مربع، وضم أركانًا متنوعة عرضت أحدث التقنيات الزراعية وأفضل الممارسات في مجال زراعة الحمضيات.

وقد أكد المهندس حمد آل دكمان؛ رئيس قسم الوقاية والإرشاد الزراعي في “استدامة نجران”، دور المركز في تعزيز الزراعة المستدامة وتطويرها من خلال انتقاء أفضل الأشجار والبذور والتقاوي النباتية.

وأشار إلى أهمية الشراكات الفعالة ونقل المعرفة للمزارعين في تحقيق الأمن الغذائي.

مشاركة مجتمعية واسعة

لم تقتصر المشاركة في المهرجان على الجهات الحكومية. بل شملت أيضًا جمعية نجران الخضراء التي تسعى لزيادة الغطاء النباتي واستعادة الأشجار المنقرضة.

وأشار رفعان آل عامر؛ رئيس مجلس إدارة الجمعية، إلى جهود الجمعية في زراعة أكثر من 60 ألف شجرة خلال السنوات الماضية، وهدفها الطموح لزراعة 500 ألف شجرة بحلول عام 2027.

نجران تحتفي بأطفالها في مهرجان الحمضيات
نجران تحتفي بأطفالها في مهرجان الحمضيات

فرصة للمزارعين والمستثمرين

كما أتاح المهرجان فرصة ممتازة للمزارعين لعرض منتجاتهم والحصول على التوجيه والإرشاد الزراعي.

وقد عبر المزارع إبراهيم صالح آل سنان، عن سعادته بالمهرجان، مشيدًا بالتنظيم والإقبال الكبير عليه.

وأكد أن منطقة نجران تشهد إنتاجًا وافرًا من الحمضيات بمختلف أنواعها. وأن المهرجان ساهم في تسويق منتجاتهم وتعريف الزوار بأنواع الحمضيات المختلفة.

بالإضافة إلى ذلك أكد المستثمر الزراعي عبد الله فهد الوايلي، أن الاستثمار الزراعي في نجران يحقق عوائد اقتصادية مجزية بفضل جودة التربة والمناخ وتوافر المياه. وأشار إلى أن مزرعته تنتج أنواعًا متعددة من الحمضيات على مساحة واسعة.

أهمية مهرجان الحمضيات

وفي نفس السياق، أكد الأمير جلوي بن عبد العزيز بن مساعد؛ أمير منطقة نجران. في بيان له أهمية مهرجان الحمضيات الوطني بالمنطقة في التعريف بالممارسات والطرق الزراعية السليمة.

وكذلك تشجيع ودعم الزراعة العضوية، وتقديم خدمات الإرشاد والتسويق الزراعي، والإسهام في دعم المزارعين وزيادة إنتاجهم من خلال ما يحتويه من معارض وورش تدريبية وندوات متخصّصة.

وأشار الأمير “جلوي” إلى ما ركّزت عليه رؤية المملكة 2030، في الاستدامة في الزراعة وضمان التوازنات البيئية. وحماية الموارد والثروات الطبيعة.

الرابط المختصر :