يشهد المشهد السياحي في المملكة تطورًا ملحوظًا؛ حيث تتوالى الفعاليات التي تهدف إلى تسليط الضوء على ثروات الوطن الزراعية والثقافية. وفي هذا الإطار تستعد مدينة بريدة في منطقة القصيم لاستضافة فعاليات مبادرة “شتانا ريفي”. التي أطلقها برنامج التنمية الريفية الزراعية المستدامة “ريف السعودية”.
ووفقًا لوكالة الانباء السعودية” واس” من المقرر أن تنطلق الفعاليات في مزرعة نورة ببريدة، وتستمر على مدار ثلاثة أيام حافلة بالأنشطة والفعاليات التي تستهدف جميع أفراد العائلة.
فيما تأتي هذه الخطوة في إطار سعي البرنامج إلى تعزيز السياحة الريفية في المنطقة، وتسليط الضوء على التراث الزراعي والثقافي الغني الذي تزخر به القصيم.

القصيم.. قلب النبض الزراعي في المملكة
تعد منطقة القصيم من أهم الوجهات الزراعية في المملكة. حيث تمتلك مقومات طبيعية وبيئية متميزة جعلتها سلة غذاء الوطن.
كما تتنوع المحاصيل الزراعية في المنطقة بين المحاصيل البعلية التي تعكس عمق التراث الزراعي. وإنتاج الفواكه والخضراوات، إضافة إلى قطاع النحل وإنتاج العسل، وقطاع الثروة الحيوانية الذي يساهم في تعزيز الأمن الغذائي.
تجربة فريدة تجمع بين الماضي والحاضر
تشهد فعاليات “شتانا ريفي” في القصيم تنوعًا كبيرًا في الأنشطة والفعاليات التي تستهدف جميع الأعمار. وإلى جانب الاستمتاع بأجواء الشتاء الرائعة يتمكن الزوار من التعرف على الأساليب التقليدية للزراعة، وتجربة قطف المحاصيل. والاستمتاع بالأكلات الشعبية.
بينما تتاح لهم الفرصة للاستمتاع بالحرف اليدوية والمنتجات المحلية التي تعكس أصالة التراث القصيمي.

“ريف السعودية”.. رؤية مستدامة للمناطق الريفية
في حين تأتي مبادرة “شتانا ريفي” ضمن سلسلة المبادرات التي أطلقها برنامج “ريف السعودية”. وتهدف إلى إبراز أهمية المناطق الريفية في المملكة، وتعزيز الاقتصاد الزراعي والحرفي.
بينما تتماشى هذه المبادرات مع أهداف رؤية السعودية 2030 التي تسعى إلى تحقيق تنمية مستدامة في جميع القطاعات.
وتعد مبادرة “شتانا ريفي” في القصيم فرصة ذهبية للتعرف على ثروات المملكة الزراعية والثقافية. ودعم المنتجين المحليين، وتعزيز السياحة الداخلية.