تتمتع الزوجة في الإسلام، بحقوق متعددة تشمل النفقة، والسكن الكريم، والمهر، والمودة والرحمة على المستويين العاطفي والجسدي، إلى جانب حقوق أخرى تحفظ كرامتها وراحتها.
كما حث الإسلام على العدل وإعطاء كل ذي حق حقه، مؤكدًا على أهمية مراعاة هذه الحقوق في إطار العلاقة الزوجية.
بينما يتحمل الزوج مسؤولية كبرى في هذا السياق، إذ يُنظر إليه كـ قائد للعلاقة الزوجية. يقع على عاتقه واجب الرعاية والتوجيه بحكمة ورحمة.
ووفقًا لما ذكره موقع fitrah tawheed، فإن ضمان حقوق الزوجة يعد من أعظم الواجبات التي يجب أن يؤديها الزوج بأمانة والتزام.
الحب
من أبرز حقوق الزوجة في العلاقة الزوجية حقها في الحب والمودة. فالرجل ملزم شرعًا وعاطفيًا بأن يُظهر لزوجته مشاعره ويشبع احتياجاتها العاطفية والجنسية.
فمن دون الحب، يفقد الزواج جوهره، ويتحوّل إلى مجرد عقد شكلي يخلو من الروح. حيث يشعر الطرفان وكأنهما يعيشان كزميلين في السكن، لا كزوجين يجمع بينهما رابط المودة والرحمة.
روى البخاري ومسلم أن عمرو بن العاص سأل النبي ﷺ: “أي الناس أحب إليك؟” فقال: “عائشة”. فقال: “من الرجال؟” قال: “أبوها” أي أبو بكر الصديق رضي الله عنه. ما يعني أن الحب الصادق كان حاضرًا وظاهرًا في حياة النبي ﷺ.
ما هي حقوق الزوجة في الإسلام؟
الاحترام
للزوجة، كأي شخص آخر، الحق في حسن الخلق. والله يحب أن يحسن الناس إلى بعضهم. قال رسول الله “صلى الله عليه وسلم”: “اتَّقوا اللهَ في النساءِ؛ فإنَّكم أخذتُموهنَّ بأمانةِ الله، واستحلَلْتُم فروجَهنَّ بكلمةِ الله”.
العدل
العدل من حسن المعاملة. على الزوج أن يخصص وقتًا كافيًا لزوجته، وألا يهمل حقوقها. إن الإنصاف في معاملة الزوجة يعني أيضًا أن تشعر بالتقدير والأهمية عند وجودها مع والدة زوجها. فلا ينبغي له أن يهملها أو يشعرها بالنقص.
أما في حالة تعدد الزوجات، فعليك أن تعدل بين زوجاتك. لحديث رسول الله ﷺ: “من كان له زوجتان فمال إلى إحداهما جاء يوم القيامة وشقه مائل”. وكان النبي ﷺ يقسم بين زوجاته ويعدل، ويقول: اللهم هذا قسمي فيما أملك، فلا تلمني فيما تملك ولا أملك. فكان النبي يقصد الذي لا يملكه هو فعل القلب.
المهر
في الزواج الإسلامي، يشترط الاتفاق على المهر. لكل زوجة مهر منذ عقد الزواج. يمكن أن يتم ذلك من خلال الطريق التقليدي “المال”، ولكن أيضًا من خلال رحلة، أو كتب، أو ملابس، أو مجوهرات، وما إلى ذلك. وكان الرسول “صلى الله عليه وسلم” يقول: أعظم النساء بركة أيسرهن مؤنة.
الإسكان
للزوجة الحق في مسكن خاص بها تشعر فيه بالأمان والراحة. الرجال مسؤولون عن زوجاتهم، وهم مسؤولون عن نفقتهم وسلامتهم. لا يصح أن تسكن الزوجة مع أهل زوجها، فمن حقها أن يكون لها مكان خاص تتمتع فيه بالخصوصية وتكون على سجيتها.
الملابس
حق الملبس يعني وجوب توفير الملابس للزوجة. فالملبس حاجة أساسية، والزوج ملزم بتوفيره لها. للزوجة الحق في ما يكفيها من الملابس دون أن تشعر بنقصٍ، أما الزوج فلا يلزم إلا بتوفير الملابس الأساسية لها.
اقرأ أيضًا: لماذا نشرك الآخرين في مشكلات العلاقات أو الزواج؟
الطعام والشراب
هذا الحق يدخل أيضًا في النفقة، لذا، ينبغي على الأزواج تحمّل مسؤولياتهم ورعاية زوجاتهم. ويعد الحق في الطعام والشراب من الضروريات الأساسية.