ما مدة استمرار نشاط الدماغ بعد السكتة القلبية؟

ما هي المدة التي يستمر فيها نشاط الدماغ بعد السكتة القلبية؟
ما هي المدة التي يستمر فيها نشاط الدماغ بعد السكتة القلبية؟

تحدث النوبة القلبية، التي تسمى أيضًا احتشاء عضلة القلب، عندما لا يحصل جزء من عضلة القلب على كمية كافية من الدم، وبسبب ذلك تتعرض خلايا المخ للموت خلال دقائق قليلة. لكن هل يستمر نشاط الدماغ بعد الإصابة بالسكتة القلبية، وما هي مدة هذا النشاط؟

نستعرض في السطور التالية ماذا يحدث نتيجة السكتة القلبية، وما الأعراض الشائعة التي تظهر عند إنعاش الشخص. نقلًا عن verywellhealth.

تأثيرات السكتة القلبية على الدماغ

يفقد الشخص وعيه بسرعة أثناء السكتة القلبية. ويحدث هذا عادة في غضون 20 ثانية بعد توقف القلب عن النبض. ودون الأكسجين والسكريات التي يحتاجها الدماغ للعمل، يصبح غير قادر على توصيل الإشارات الكهربائية اللازمة للحفاظ على التنفس ووظائف الأعضاء.

في حالة السكتة القلبية، تتأثر جميع أجزاء الدماغ التي تعتمد على تدفق الدم بفشلها. وتسمى الإصابة الناجمة عن نقص الأكسجين بإصابة الدماغ بسبب نقص الأكسجين. ومن بين أجزاء الدماغ الأكثر عرضة للإصابة الفص الصدغي؛ حيث يتم تخزين الذكريات.

ما هي المدة التي يستمر فيها نشاط الدماغ بعد السكتة القلبية؟
ما هي المدة التي يستمر فيها نشاط الدماغ بعد السكتة القلبية؟

 

الخط الزمني

عند حدوث السكتة القلبية، يجب البدء في الإنعاش القلبي الرئوي “CPR” في غضون دقيقتين. يمكن أن يؤدي الإنعاش القلبي الرئوي الفعال، إذا بدأ على الفور مع ملاحظة السكتة القلبية، إلى نتائج إيجابية.

أما إذا تأخر الإنعاش القلبي الرئوي أكثر من ثلاث دقائق؛ فقد يؤدي ذلك إلى نقص تروية دماغية شاملة. ونقص تدفق الدم إلى المخ بالكامل، يمكن أن يؤدي إلى إصابة في المخ تتفاقم تدريجيًا.

وبعد مرور تسع دقائق من التأخير، من المرجح أن تحدث أضرار دماغية شديدة ودائمة. وبعد مرور عشر دقائق، تصبح فرص البقاء على قيد الحياة ضئيلة.

حتى لو تم إنعاش شخص ما؛ فإن ثمانية من كل عشرة أشخاص سوف يدخلون في غيبوبة ويعانون من بعض مستويات تلف الدماغ. وببساطة، كلما طالت فترة حرمان الدماغ من الأكسجين، كان الضرر أسوأ.

من النادر أن يظل الشخص في غيبوبة لمدة أطول من أسبوعين إلى أربعة أسابيع. ومع ذلك، كانت هناك حالات نادرة جدًا لأشخاص ظلوا في غيبوبة لسنوات أو حتى عقود. تزداد احتمالية تلف الدماغ كلما طالت مدة بقاء الشخص في غيبوبة.

اقرأ أيضًا: تأثيرات قلة النوم على صحة الدماغ

أعراض تلف الدماغ بعد الإنعاش

من المرجح أن يتم إنعاش الأشخاص بنجاح في المستشفى أو في مكان آخر به وصول سريع إلى أجهزة إزالة الرجفان، وهي أجهزة ترسل نبضات كهربائية إلى الصدر لإعادة تشغيل القلب. تسمى إصدارات هذه الأجهزة المصممة لتكون سهلة الاستخدام من قبل المارة في الإنعاش القلبي الرئوي بأجهزة إزالة الرجفان الخارجية الآلية “AEDs”. وتوجد في العديد من أماكن العمل والملاعب الرياضية والأماكن العامة الأخرى.

عندما يتم علاج السكتة القلبية بسرعة كبيرة، قد يتعافى الشخص دون ظهور أي علامات إصابة. وقد يعاني آخرون من أضرار خفيفة إلى شديدة؛ حيث تتأثر الذاكرة بصورة أعمق بنقص الأكسجين، لذا فإن فقدان الذاكرة غالبًا ما يكون أول علامة على الضرر. قد تكون الأعراض الأخرى، سواء الجسدية أو النفسية، واضحة، في حين قد لا يتم ملاحظة بعضها إلا بعد أشهر أو سنوات.

النسبة لأولئك الذين تم إنعاشهم ولم يدخلوا في غيبوبة، قد يسبب نقص الأكسجين ما يلي:

  • فقدان الذاكرة الشديد.
  • انقباضات عضلية لا إرادية “تشنج”.
  • فقدان السيطرة على العضلات.
  • فقدان القدرة على الحركة والتحكم في الحركة الدقيقة.
  • سلس البول.
  • ضعف النطق.
  • تغيرات في الشخصية.
  • فقدان الاتجاه فيما يتعلق بالمكان أو الشخص أو الوقت.
  • نشاط الدماغ مع الغيبوبة.

غالبًا ما يعاني الأشخاص الذين يدخلون في غيبوبة بعد السكتة القلبية من تلف في أجزاء مختلفة من الدماغ، بما في ذلك:

  • القشرة المخية.
  • الحصين.
  • المخيخ.
  • العقد القاعدية.

حتى الحبل الشوكي قد يتضرر أحيانًا. عادةً ما يعاني الأشخاص الذين يدخلون في غيبوبة لمدة 12 ساعة أو أكثر من مشاكل دائمة في التفكير والحركة والإحساس. وغالبًا ما يكون التعافي غير مكتمل وبطيئًا، ويستغرق أسابيع إلى أشهر.

الرابط المختصر :