ما الفرق بين أورام الكبد الحميدة والخبيثة؟

تُعد أورام الكبد الحميدة من الحالات الشائعة التي يتم اكتشافها غالبًا بالصدفة أثناء إجراء فحوصات طبية روتينية. على الرغم من أنها تحمل اسم “ورم”، إلا أنها لا تشكل خطرًا كبيرًا على الصحة ولا تعتبر سرطانية.

في هذا المقال، نتناول بالتفصيل ما هي أورام الكبد الحميدة، أعراضها، أسبابها، وطرق تشخيصها وعلاجها. وذلك وفقًا لما ذكره موقع healthline.

ما هي أورام الكبد الحميدة؟

الأورام الحميدة هي عبارة عن نمو غير طبيعي للأنسجة في الكبد، ولكنها لا تمتلك القدرة على الانتشار إلى أجزاء أخرى من الجسم. كما يحدث في الأورام الخبيثة (السرطانية). هناك عدة أنواع من الأورام الحميدة، منها:

• الأورام الوعائية (Liver Hemangioma):
  

  تتكون من شبكة من الأوعية الدموية غير الطبيعية. وعادًة لا ينتج هذا النوع من أورام الكبد الحميدة أي أعراض، وفي حال ظهور الأعراض فهي متمثلة بما يأتي: ألم في الجزء العلوي الأيمن من البطن.
  الشعور بالشبع بعد تناول الطعام بكميات قليلة.
  القئ والغثيان
  ومع ذلك من المهم معرفة أن هذه الأعراض تظهر نتيجة كبر حجم الورم أو قربه من الأعضاء الأخرى وقد تكون هذه الأعراض نتيجة الإصابة بأمراض أخرى.

• الأورام الغدية ذو الخلايا الكبدية (Hepatocellualar Adenomas):
  

  ترتبط أحيانًا باستخدام بعض الأدوية مثل حبوب منع الحمل. وتعد من أورام الكبد الحميدة الأقل شيوعًا، وتحدث عند النساء في سن الإنجاب وترتبط الإصابة بهذا النوع بتناول موانع الحمل الفموية؛ مما يؤدي إلى تناول جرعات عالية من الإستروجين.

• أكياس الكبد:
  

  عبارة عن جيوب مليئة بالسوائل،أوكيس صغير داخل الكبد فقد لا ينشأ عنه أي أعراض تذكر، وقد يكون الشخص مصابًا بأكياس في الكبد لسنوات دون أن يدرك ذلك، وعادة ما تبدأ الأعراض بالظهور عندما تكبر هذه الأكياس وتتضخم ليشعر المصاب بالألم ونوع من الانزعاج.وكلما كبرت هذه الأكياس كلما ازدادت فرص ظهور الأعراض المرافقة، مثل:

  ألم في المنطقة العلوية إلى يمين المعدة، وهذا قد يحدث بشكل خاص عندما يحصل نزيف في الأكياس.
  القدرة على الشعور بالكتلة بوضوح عند وضع اليد البطن إذا ازداد حجم الكيس بشكل كبير جدًا.
  حرقة من المعدة
  قيء وغثيان.
  ألم في الكتف.
  وغالبًا لا تظهر هذه الأعراض إلا لدى ما نسبته 5 – 10% فقط من المصابين، وتميل هذه الأعراض إلى الحدوث أولًا عند الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 60 عامًا.

• آفة بؤرية أو فرط التنسج العقدي البؤري(Focal Nodular Hyperplasia):
  

  نمو غير طبيعي في خلايا الكبد. ويحدث هذا النوع عادةً عند النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 20 – 30 عامًا.في حالات نادرة جدًا عند كُبر حجم الورم قد يسبب ألمًا، حيث أشارت دراسة أجريت في عام 2005 لوجود أعراض متمثلة بألم خفيف في الربع العلوي الأيمن من منطقة البطن، وتزداد شدة الألم عند الجري أو ممارسة بعض التمرينات.

أعراض أورام الكبد الحميدة

في معظم الحالات، لا تسبب الأورام الحميدة أي أعراض، خاصة إذا كانت صغيرة الحجم. ومع ذلك، قد تظهر بعض الأعراض في حال نمو الورم بشكل كبير وضغطه على الأعضاء المجاورة، مثل:

• ألم في الجزء العلوي الأيمن من البطن.
• الشعور بالغثيان والامتلاء.
• فقدان الشهية.
• اليرقان (اصفرار الجلد والعينين).

أسباب أورام الكبد الحميدة

حتى الآن، لا يعرف السبب الدقيق لظهور معظم الأورام الحميدة. ومع ذلك، يعتقد بعض الباحثين أن عوامل مثل:

• الوراثة: تلعب دورًا في بعض الحالات.
• تعرض الكبد للمواد الكيميائية السامة: قد يزيد من خطر الإصابة.
• بعض الأدوية: مثل حبوب منع الحمل، قد تساهم في ظهور بعض أنواع الأورام الحميدة.

تشخيص أورام الكبد الحميدة

يتم تشخيص الأورام الحميدة عادةً من خلال:

• الفحوصات التصويرية: مثل الموجات فوق الصوتية، والتصوير المقطعي المحوسب، والرنين المغناطيسي.
• خزعة الكبد: أخذ عينة صغيرة من الورم لتحليلها تحت المجهر.

علاج أورام الكبد الحميدة

في معظم الحالات، لا تحتاج الأورام الحميدة إلى علاج، خاصة إذا كانت صغيرة ولا تسبب أي أعراض. ومع ذلك، قد يلزم إجراء جراحة لإزالة الورم في الحالات التالية:

• الورم كبير الحجم ويسبب أعراضًا.
• هناك خطر من حدوث مضاعفات، مثل النزيف الداخلي.
• لا يمكن استبعاد احتمال تحول الورم إلى ورم خبيث.

الفرق بين أورام الكبد الحميدة والخبيثة

متى يتحول ورم الكبد الحميد إلى خبيث؟

على الرغم من أن معظم الأورام الحميدة لا تتحول إلى أورام خبيثة، إلا أن هناك بعض الأنواع، مثل الورم الغدي ذو الخلايا الكبدية، قد تتحول إلى سرطان في حالات نادرة.

فالورم الحميد عبارة عن مجموعة من الخلايا غير السرطانية التي لا تنتقل أو تنتشر إلى الأعضاء الأخرى على عكس الورم الخبيث.

يذكر أن معظم الأورام الحميدة لا تحتاج إلى أي علاج وإن كان هناك حاجة لأي علاج فيقتصر على الجراحة. كما أن سرعة نمو الأورام الحميدة تكون عادة بطيئة جدًا وغالبًا لا تنتقل من عضو لآخر. ولكن هذا لا يمنع تأثيرها على الأعضاء المجاورة، وإذا تم استئصالها تماما فإنها عادة لا تعود مرة أخرى بعكس الأورام الخبيثة التي يمكن أن تعود بعد استئصال الورم.