الإفراط في تناول البروتين.. متى يتحول الغذاء الصحي إلى عبء على الجسم؟

يؤدي البروتين عددا من الأدوار الحيوية في الحفاظ على صحة الجسم، لكن هل يبقى مفيدا في حالة الإكثار من تناوله في وجبة واحدة؟

إجابة هذا السؤال يجب أن تبدأ بمعرفة الكمية التي يحتاجها الجسم منه، لأداء المهمة المطلوبة منه.

ما كمية البروتين التي يحتاجها الجسم؟

قالت “تريسي مكارثي”، أخصائية العلاج الطبيعي، والحاصلة على دكتوراه في العلاج الطبيعي. ومدربة فسيولوجيا التمرينات في جامعة نيويورك، إن الكمية الموصى بها من البروتين هي 0.8 جرام منه يوميًا، لكل كيلوجرام من وزن الجسم. ولكن إذا كان الشخص يمارس الرياضة لمدة 30 دقيقة. فسيحتاج إلى المزيد من البروتينات. وذلك وفقا لما ورد في verywellhealth.

في حين قد يرغب بعض الأشخاص في إضافة أكبر قدر ممكن من البروتين إلى وجبة الطعام. لكن هذا النهج ليس مثاليا، لأن الحصول عليه بكميات كبيرة في وجبة واحدة قد يكون مضرا، بحسب الطبيبة “تريسي مكارثي”.

كما أوضحت مكارثي أن الشخص الذي يزن 150 كيلوجراما، يحتاج إلى ما بين 80، و160 جرامًا من البروتينات. اعتمادا على مدى نشاطه. ولكن سوف يكون من الصعب تحقيق هذا الهدف في وجبة واحدة.

ما الكمية الكبيرة من البروتين وماذا يحدث بسببها؟

ما الكمية الكبيرة من البروتين؟ هذا سؤال مهم، في سياق تقريرنا، إذ قالت بيري هالبرين، أخصائية التغذية السريرية في نظام Mount Sinai الصحي. إن تناول 25 إلى 30 جراما منه، في وجبة واحدة، هو التوصية القياسية. إلا أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث، لتحديد الحد الأعلى لتناوله، في كل وجبة.

وقد يؤدي تناول كمية كبيرة من البروتين، في وجبة واحدة، إلى ظهور أعراض جانبية على الجهاز الهضمي، مثل: الإمساك، وآلام المعدة، والغثيان. كما قد يؤدي الإفراط في تناوله إلى الجفاف، لأن الكلى والكبد يعملان بجهد أكبر، لاستقلاب العناصر الغذائية الزائدة. وقد تجبر الشخص على التبول بشكل متكرر.

وبالإضافة إلى ذلك، فإن تناول كمية كبيرة عن المعتاد من البروتينات، يمكن أن يسبب زيادة غير مقصودة في الوزن. حيث يتم تخزين السعرات الحرارية في مخازن الدهون، بدلا من استخدامها لنمو العضلات.

لذا يتفق خبراء التغذية بشكل عام، على ضرورة توزيع البروتين اليومي على ما بين ثلاث إلى ست وجبات خفيفة يوميًا.

اقرأ أيضًا: هل الأيس كريم الغني بالبروتين أكثر صحة؟

أما إذا كنت تحاول زيادة تناول البروتينات لبناء العضلات، فمن المهم التحدث إلى أخصائي تغذية، أو مقدم رعاية صحية. كما يمكن لأخصائي التغذية مساعدتك في تحسين نظامك الغذائي، بناءً على أهدافك.