يؤثر تناول الطعام قبل النوم مباشرة، على جودة نومك، ونسبة السكر في الدم، والوزن.
ويتفق خبراء التغذية على أن الانتظار لمدة تتراوح بين ساعتين، إلى ثلاث ساعات، بين الوجبة الأخيرة ووقت النوم، يمنح الجسم فرصة جيدة للهضم، والاستعداد لنوم مثالي. وهذا ما نوضحه بالتفصيل في السطور التالية. ووفقا لما ذكره موقع verywellhealth.
سكر
تناول الأطعمة الغنية بالسكر قبل النوم مباشرة، قد يؤديش إلى ارتفاعات كبيرة في معدل السكر بالدم، مما يفقد الشخص الشعور بالراحة عند النوم، وقد يستيقظ أثناء الليل للشعور بالجوع الشديد المفاجئ، أو الرغبة العارمة في التبول.
ولذلك حاول تناول الحلويات مع أطعمة أخرى تحتوي على مغذيات بطيئة الهضم، مثل: الألياف والبروتين والدهون. وعلى سبيل المثال، تناول نصف شطيرة زبدة الفول السوداني والمربى، مع خبز الحبوب الكاملة قبل النوم، للمساعدة في استقرار نسبة السكر في الدم على حالها، وإبقائك ممتلئًا لفترة أطول.
الكربوهيدرات
وقبل النوم، فإن أفضل خيارات هي الكربوهيدرات المعقدة والأطعمة الكاملة، مثل: قطعة من الخبز المحمص، المصنوع من الحبوب الكاملة المدهونة بالأفوكادو، أو الموز مع زبدة اللوز.
وتحتوي الكربوهيدرات المعقدة على نسبة أعلى من الألياف، وتستغرق وقتًا أطول للهضم، مما يساعد في الحفاظ على مستويات السكر في الدم أكثر استقرارًا.
وأظهرت بعض الأبحاث أن تناول الأطعمة الغنية بالألياف قبل النوم، يرتبط بقضاء المزيد من الوقت في مرحلة النوم البطيء، وهي مرحلة نوم عميقة ضرورية للنمو، والذاكرة ووظيفة المناعة.
كما يمكن للكربوهيدرات، خاصة المكررة، مثل: الخبز الأبيض، أو المعكرونة، أن تؤدي إلى تقلبات في نسبة السكر في الدم، مما يؤدي إلى الاستيقاظ في الليل أو الخمول في الصباح.
بروتين
قد يكون تناول وجبة خفيفة صغيرة من البروتين قبل النوم، مثل: الزبادي اليوناني أو حفنة من المكسرات، مفيدًا، ولكن من الأفضل عدم تناول وجبات بروتينية كبيرة خلال ساعتين أو ثلاث ساعات، قبل النوم للسماح بوقت كاف للهضم.
وقد تستغرق الوجبات الغنية بالبروتين قبل النوم وقتًا أطول للهضم، مما قد يؤدي إلى اضطراب النوم إذا استلقيت بعد تناول الطعام بفترة وجيزة.
الدهون
إذا كنت ترغب في تناول الدهون قبل النوم، فالتزم بالأطعمة التي تحتوي على دهون غير مشبعة مثل الأفوكادو أو المكسرات، واحرص على الانتهاء من تناولها قبل النوم بثلاث إلى أربع ساعات على الأقل لتجنب مشاكل الهضم. حيث تساعد الدهون غير المشبعة في دعم الشعور بالشبع والحفاظ على استقرار نسبة السكر في الدم.
كما تستغرق الأطعمة الغنية بالدهون، وخاصة المقلية أو الدهنية، وقتًا أطول للهضم وقد تسبب عدم الراحة أو الانتفاخ أو ارتداد الحمض عند الاستلقاء. في حين توصلت بعض الأبحاث إلى أن تناول الأطعمة التي تحتوي على الدهون المشبعة قبل النوم يرتبط بقضاء وقت أقل في النوم العميق.
مشروبات
قلل من تناول السوائل قبل النوم بساعة أو ساعتين على الأقل لمنع اضطرابات النوم. وعلى الرغم من أن الترطيب ضروري للصحة العامة وجودة النوم، فإن شرب الكثير من السوائل قبل النوم مباشرة، قد يؤدي إلى الذهاب إلى الحمام بشكل متكرر أثناء الليل، وتعطيل دورات النوم العميق، والتسبب في الشعور بالخمول في الصباح.
يمكن أن يبقى الكافيين في نظامك لمدة 12 ساعة على الأقل بعد شربه، لذا اقتصر على المشروبات التي تحتوي على الكافيين في الصباح.
اقرأ أيضًا: صعوبة التنفس بعد الاستيقاظ من النوم.. عادات خاطئة ونصائح
هل من السيء تناول الطعام قبل النوم؟
تناول الطعام قبل النوم ليس بالضرورة “سيئًا”، لكن ذلك يعتمد على ما تأكله، وكمية ما تأكله، ومدى توافقه مع إيقاعات جسمك الطبيعية.
ويؤثر إيقاعك اليومي، الساعة الداخلية للجسم، على عملية الهضم، والتمثيل الغذائي، ونوعية النوم. حيث ينتقل جسمك إلى ما يعرف بحالة الراحة والهضم، مما يعني أن عملية الهضم لديك تتباطأ، ويستخدم جسمك الطاقة للتعافي والإصلاح.
في حين أن تناول وجبة خفيفة متوازنة قبل النوم يمكن أن يدعم النوم وتعافي العضلات، فإن الإفراط في تناول الطعام أو استهلاك أطعمة معينة يمكن أن يؤدي إلى عدم الراحة وسوء النوم واضطرابات التمثيل الغذائي، كما يرتبط قلة النوم بعادات الأكل الأقل تغذية، مما يجعل تحقيق الوزن الصحي أو الحفاظ عليه أكثر صعوبة.