كيف يحافظ النظام الغذائي المتوازن على صحة المفاصل؟

فهم دور النظام الغذائي والمكملات الغذائية في الحفاظ على صحة المفاصل
فهم دور النظام الغذائي والمكملات الغذائية في الحفاظ على صحة المفاصل

صحة المفاصل ضرورية للحفاظ على الحركة والمرونة والصحة العامة. وتتيح المفاصل القوية والصحية  الحركة دون ألم، بينما قد يؤدي سوء العناية بها إلى تيبسها وعدم ارتياحها وقلة نشاطها. كما أن عوامل، مثل: الشيخوخة ونمط الحياة غير الصحي والسمنة قد تسهم في مشاكل المفاصل. ما يزيد من خطر الإصابة بأمراض؛ منها: التهاب المفاصل وأمراض تنكسية أخرى. ومع ذلك من خلال تضافر الجهو يمكن دعم المفاصل وحمايتها.

في حين يؤدي النظام الغذائي المتوازن والمكملات الغذائية المناسبة دورًا حاسمًا في تقليل الالتهاب. وتحسين قوة المفاصل، ومنع تدهورها. كما أن اتخاذ خيارات غذائية مدروسة واتباع عادات نمط حياة داعمة يحافظ على صحة المفاصل والوقاية من المشاكل المزمنة. وفقًا لما ذكرته شبكة news18.

فهم صحة المفاصل واحتياجاتها الغذائية

بينما تعد المفاصل أساسية لتسهيل الحركة، وتوفير الثبات، وتمكين الجسم من أداء مجموعة واسعة من الأنشطة. بدءًا من الانحناء والتمدد البسيط وصولًا إلى الحركات المعقدة كالجري والقفز.

من جانبه قال الدكتور راجاشيكار كيه تي< استشاري أول في جراحة العظام واستبدال المفاصل بمستشفيات أبولو في الهند: “تعمل المفاصل عبر مزيج من الغضاريف والسائل الزليلي والأنسجة الضامة. التي تخفف من صدمات العظام وتدعمها. لكن مع تقدمنا ​​في السن يمكن أن يضعف التآكل الطبيعي والالتهاب والإجهاد المتكرر هذه الهياكل. وذلك يسبب الشعور بعدم الراحة والتصلب وقلة الحركة”.

فهم دور النظام الغذائي والمكملات الغذائية في الحفاظ على صحة المفاصل
فهم دور النظام الغذائي والمكملات الغذائية في الحفاظ على صحة المفاصل

 

كما يضيف الدكتور راجاشيكار كيه تي: “تؤثر العوامل الخارجية، مثل: عادات نمط الحياة ومستويات النشاط البدني. في صحة المفاصل، وذلك يجعل من الضروري اتخاذ تدابير استباقية للحفاظ على القوة والوظيفة مع مرور الوقت. ومن الطرق الفاعلة لدعم صحة المفاصل التغذية والمكملات الغذائية”.

عناصر غذائية أساسية لصحة المفاصل

للعناصر الغذائية الأساسية دور رئيس في دعم قوة ومرونة المفاصل. إذ تساعد أحماض أوميغا 3 الدهنية، الموجودة في الأسماك الدهنية وبذور الكتان والجوز وبذور الشيا، على تقليل الالتهاب وتخفيف آلام المفاصل وتيبسها.

ويساهم الكولاجين والجيلاتين، المستخرجان من مرق العظام وببتيدات الكولاجين، في تجديد الغضاريف وتحسين مرونتها؛ ما يضمن حركة أكثر سلاسة ويقلل من التآكل والتلف مع مرور الوقت.

بالإضافة إلى ذلك يعمل “د” والكالسيوم، المتوفران بكثرة في منتجات الألبان والخضراوات الورقية والتعرض لأشعة الشمس، معًا على تقوية العظام والوقاية من هشاشة العظام. وهذا يقلل الضغط على المفاصل.

كما أن مضادات الأكسدة، مثل: فيتاميني C وE، لها نفس الأهمية في حماية أنسجة المفاصل من التلف التأكسدي وتعزيز تكوين الكولاجين، الضروري للحفاظ على سلامة الغضاريف. توجد هذه المضادات في الحمضيات والفلفل الحلو والمكسرات والبذور.

أما المغنيسيوم، وهو عنصر غذائي حيوي آخر، فيدعم استرخاء العضلات ويقلل من تصلب المفاصل؛ ما يجعل الحركة أكثر راحة. وهو موجود في المكسرات والبذور والحبوب الكاملة والخضراوات الورقية، ويمكن تناوله أيضًا كمكمل غذائي.

أطعمة مضادة للالتهابات لصحة المفاصل

كذلك تعزز إضافة الأطعمة المضادة للالتهابات إلى نظامك الغذائي صحة المفاصل بشكل ملحوظ؛ إذ تقلل الالتهاب وتعزز ترطيبها. ويساعد الكركم، المعروف بخصائصه القوية المضادة للالتهابات، على تخفيف آلام المفاصل وتيبسها. وبالمثل يعمل الزنجبيل كمسكن طبيعي للألم، فهو  يخفف الانزعاج ويحسّن الحركة. أما الشاي الأخضر، الغني بالبوليفينولات، فيوفر حماية إضافية من خلال تقليل الالتهاب وإبطاء تدهور الغضاريف، وذلك يجعله إضافة رائعة لنظام غذائي صحي للمفاصل.

في حين أن التوت، الغني بمضادات الأكسدة، يؤدي دورًا حاسمًا في مكافحة الإجهاد التأكسدي، الذي قد يسهم في تلف المفاصل مع مرور الوقت. تساعد هذه الفاكهة الغنية بالعناصر الغذائية على تحييد الجذور الحرة، وحماية أنسجة المفاصل من التآكل.

بينما تناول هذه الأطعمة المضادة للالتهابات بانتظام يحسن وظيفة المفاصل، ويقلل الألم وخطر الإصابة بأمراض، مثل: التهاب المفاصل.

مكملات غذائية تدعم صحة المفاصل

للمكملات الغذائية دور مهم في الحفاظ على صحة المفاصل، خاصةً للأشخاص الذين يعانون من تصلب المفاصل أو عدم الراحة. كما يقول الدكتور راجاشيكار كيه تي: “يحافظ الجلوكوزامين والكوندرويتين على سلامة الغضروف؛ ما يساعد على تخفيف إجهاد المفاصل وتقليل التآكل مع مرور الوقت. كما يدعم ميثيل سلفونيل ميثان “MSM” وظيفة المفاصل بتقليل الالتهاب وتعزيز الحركة العامة. بالإضافة إلى ذلك يعد حمض الهيالورونيك ضروريًا لتحسين ترطيب المفاصل، وتقليل التصلب، وتعزيز المرونة، وهذا يجعل الحركة أكثر راحة”.

وللحصول على دعم أقوى مضاد للالتهابات توفر مكملات الكركم أو الكركمين جرعة مركزة من الكركمين، كما يحوي فيتامين ك2 وهو عنصر غذائي أساسي آخر يساعد على امتصاص الكالسيوم؛ ما يضمن قوة العظام وتقليل الضغط على المفاصل.

اقرأ أيضًا: أضرار طرقعة الأصابع.. اتبعي هذه النصائح لدعم صحة المفاصل والعظام

نصائح لتحقيق أقصى استفادة من المكملات الغذائية

إن اتباع عادات نمط حياة صحية يعزز بشكل كبير فوائد اتباع نظام غذائي صحي ومكملات غذائية مفيدة للمفاصل. ويعد الحفاظ على ترطيب الجسم أمرًا بالغ الأهمية للحفاظ على ليونة المفاصل، وتقليل الاحتكاك، ومنع التيبس. كما أن الحفاظ على وزن صحي أمر بالغ الأهمية؛ لأن الوزن الزائد يسبب ضغطًا إضافيًا على المفاصل، ويزيد من خطر تلفها مع مرور الوقت.

فيما تُقوي ممارسة التمارين الرياضية بانتظام العضلات المحيطة بالمفاصل؛ ما يوفر دعمًا أفضل ويقلل من الإجهاد، ويُحسّن الحركة ويقي من الإصابات.كما أن تجنب الأطعمة المُصنّعة والسكرية عامل رئيسي آخر لصحة المفاصل؛ لأنها قد تُسبب الالتهاب وتساهم في التيبس وعدم الراحة.

الرابط المختصر :