بعد انقضاء عطلة العيد، يواجه الأطفال وأولياء الأمور تحديًا مشتركًا، لاستعادة الروتين الدراسي الذي قد يتراجع خلال فترة الإجازة.
فالأطفال، الذين اعتادوا على الاستيقاظ المتأخر وقضاء أوقات طويلة باللعب أو أمام الشاشات، يجدون صعوبة في العودة إلى الانضباط والالتزام بمواعيد المدرسة.
ولتسهيل هذه المرحلة الانتقالية، يقدم الأطباء والاختصاصيون مجموعة من النصائح الفعالة.
التهيئة المبكرة والتدريجية:

من الضروري عدم ترك العودة إلى المدرسة تفاجئ الأطفال. يمكن إعداد تقويم مرئي للأطفال الصغار.
بينما يشجع الأكبر سنًا على تسجيل مواعيدهم في تقويماتهم الشخصية أو هواتفهم. كما ينصح بتعديل مواعيد النوم تدريجيًا، بدءًا من تأخيرها بمقدار 15 إلى 20 دقيقة كل ليلة، وذلك لإعادة ضبط الساعة البيولوجية للجسم. وكذلك لحمايتهم من الأمراض، والمشاكل الصحية، مثل” الاكتئاب والسكري وارتفاع ضغط الدم والبدانة.
التواصل الفعال والدعم النفسي:
يجب التحدث مع الأطفال حول الأنشطة المدرسية القادمة، ومناقشة مخاوفهم بشأن العودة إلى النظام المدرسي والتواصل مع أقرانهم. ولتخفيف التوتر، يمكن تنظيم لقاءات قصيرة مع أصدقائهم قبل العودة إلى المدرسة.
كما ينصح بمراقبة استخدام المراهقين لوسائل التواصل الاجتماعي، والتواصل معهم بانتظام لتجنب شعورهم بالعزلة.
علاوة على ذلك الاحتفاظ ببعض الأنشطة الشبيهة بالمدرسة في أثناء الاستراحة، مثل القراءة أو ممارسة مسائل الرياضيات أو إجراء التجارب العلمية، بدلًا من قضاء وقت زائد أمام الشاشة، يمكن أن يساعد الأطفال أيضًا على العودة إلى الفصل الدراسي.
الاستعداد المسبق والتخطيط للعودة إلى المدرسة:

لتجنب الضغط النفسي في اللحظات الأخيرة، ينصح بتذكير الأطفال الأكبر سنًا بواجباتهم المدرسية طوال فترة العطلة، واصطحابهم لشراء اللوازم المدرسية في وقت مبكر. كما يمكن تحضير ملابسهم ووجباتهم مسبقًا لتسهيل يوم العودة الأول.
الاحتفاء بالعودة إلى التعلم:
قد يسبب تأجيل هذه الأنشطة ضغطًا نفسيًا لا داعي له على الأطفال وأولياء أمورهم. لذا؛ من الواجب تذكير الأطفال الأكبر سنًا بواجباتهم المدرسية طوال العطلة، حتى لا يشعروا بالاندفاع والتوتر قبل العودة إلى المدرسة.وفقًا لـ hbr.org.
كما يمكن اصطحاب أطفالك لشراء اللوازم المدرسية خلال فترة التخفيضات بعد العطلة لمساعدتهم على التطلع إلى استخدامها في الفصل. لخلق بيئة تعليمية إيجابية.
يمكن أيضًا الاحتفال بالعودة إلى المدرسة من خلال تناول عشاء خاص أو وجبة خفيفة، أو زيارة المكتبة أو متجر الكتب.
التعبير عن المشاعر وطلب الدعم:
من الطبيعي أن يشعر الأطفال بمشاعر متضاربة عند العودة إلى المدرسة. يجب تشجيعهم على التعبير عن هذه المشاعر، والتواصل مع المدرسة إذا واجهوا صعوبات.
وفي حال استمرت الصعوبات، يمكن إقامة احتفال صغير بعد مرور الأسابيع الأولى بنجاح، كمكافأة على التكيف مع الروتين الجديد.