كيف تحولت المملكة من الندرة إلى الريادة في تقنيات المياه؟

في يوم المياه العالمي 2025، سلطت المملكة الضوء على رحلتها الملهمة من بلد يعاني من ندرة المياه إلى رائد عالمي في تقنيات المياه المستدامة. هذا التحول الكبير لم يكن مجرد إنجاز وطني؛ بل أصبح نموذجًا يحتذى به عالميًا في مواجهة تحديات المياه.

في اليوم العالمي للمياه.. كيف تحولت المملكة من الندرة إلى الريادة؟

لقد شهدت المملكة تحولًا جذريًا في قطاع المياه؛ حيث قفزت من كونها واحدة من أكثر الدول ندرة في المياه إلى مكانة رائدة عالمياً. فقد أصبحت المملكة أكبر منتج للمياه في العالم، بإنتاج يومي يتجاوز 15 مليون متر مكعب؛ ما يعكس استثماراتها الضخمة في تقنيات التحلية. ولم تكتف المملكة بزيادة الإنتاج؛ بل ركزت أيضًا على الاستدامة؛ لتصبح رائدة عالميًا في تقنيات التحلية المستدامة. كما حققت كفاءة قياسية في استهلاك الطاقة.

كما أثبتت المملكة جدارتها في إدارة المياه؛ إذ تبنت العديد من الدول نموذجها؛ ما جعلها مستشارًا عالميًا في هذا المجال الحيوي.

وأخيرًا، عززت المملكة مكانتها كمركز عالمي لتقنيات المياه؛ إذ حققت نسبة محتوى محلي تبلغ 65 % في مشاريع التحلية؛ ما يساهم في النمو الاقتصادي وتوفير فرص العمل.

“سحر الماء”.. فيلم وثائقي ملهم

وقد أطلقت الهيئة السعودية للمياه فيلمًا وثائقيًا بعنوان “سحر الماء“، في 21 مارس الجاري؛ لتشارك العالم رحلتها. كما تلهم التعاون العالمي لمواجهة تحديات المياه الأكثر إلحاحًا. هذا التحول المميز هو أكثر من مجرد إنجاز وطني؛ يروي الفيلم قصة هذا التحول الاستثنائي. كما يستعرض جهود الرواد والعلماء والمجتمعات التي ساهمت في تحقيقه.

والفيلم يمثل دعوة للعالم ليشهد قوة التعاون والإبداع الإنساني في التغلب على التحديات؛ فهو دعوة عالمية للعمل وإثبات أن التحديات الكبرى يمكن التغلب عليها بقيادة حكيمة وابتكارات جريئة وجهود دولية موحدة.

استثمارات في المستقبل:

تقود الهيئة السعودية للمياه هذا التحول من خلال الاستثمار في تطوير تقنيات الجيل القادم، بما في ذلك:

• تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحلية المياه.
• حلول متقدمة باستخدام أشجار النخيل لمكافحة التآكل.

هذه الابتكارات لا تعزز مكانة المملكة كمركز عالمي لتقنيات المياه فحسب؛ بل تعكس التزامها الراسخ بالاستدامة وحماية البيئة.

الاستدامة والعمل المناخي:

تماشيًا مع “مبادرة السعودية الخضراء”، أسهمت التطورات التقنية التي تقودها الهيئة السعودية للمياه في خفض انبعاثات الكربون بشكل كبير، كما تساهم الهيئة في تحفيز التنمية الاقتصادية وخلق فرص عمل نوعية.

قيادة عالمية:

كما تتجاوز قيادة السعودية حدودها الوطنية؛ إذ تعمل على تعزيز التعاون الدولي في مجال الأمن المائي من خلال:

• استضافة المنتدى العالمي للمياه 2027.
• تأسيس المنظمة العالمية للمياه.
• إطلاق جائزة عالمية للابتكار في المياه.

  

دعوة للعمل:

في يوم المياه العالمي 2025، تدعو السعودية الدول إلى تبني حلول مستدامة لضمان الأمن المائي للجميع؛ حيث إن تحول المملكة يثبت أن التحديات الكبرى يمكن التغلب عليها من خلال الرؤية الإستراتيجية والابتكار والتعاون الدولي، وفقًا لـ prnewswire.