بمشاركة الأفراد.. كيف يمكننا بناء عالم أفضل؟

التطوع
التطوع

يحتفل العالم في 5 ديسمبر من كل عام بـ اليوم العالمي للتطوع. تكريمًا لجهود المتطوعين الذين يقدمون وقتهم وطاقتهم لخدمة مجتمعاتهم.

اليوم العالمي للتطوع 

ومع حلول اليوم العالمي للتطوع نستعرض في “الحوهرة”، خلال السطور التالية، تأثير هذا الفعل في المجتمع. وكيف يمكن أن يساهم كل فرد في بناء عالم أفضل من خلال العمل التطوعي. حسب ما ورد على موقع “روسيا اليوم”.

التطوع
التطوع

التطوع قوة تحرك المجتمعات

بينما التطوع ليس مجرد عمل خيري بل هو استثمار في مستقبل أفضل. فهو يمثل جسرًا للتواصل بين أفراد المجتمع، ويعزز روح التعاون والتكاتف.

كما أنه يساهم في حل العديد من المشكلات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية التي تواجهنا.

فوائد التطوع على المجتمع

بناء مجتمع قوي ومتماسك: يساهم التطوع في تقوية الروابط الاجتماعية بين الأفراد. ويعزز الشعور بالانتماء والمشاركة.

تلبية الاحتياجات الأساسية: يوفر المتطوعون المساعدة للأشخاص المحتاجين في مجالات الصحة والتعليم والرعاية الاجتماعية.

الحفاظ على البيئة: يؤدي المتطوعون دورًا حيويًا في حماية البيئة من خلال المشاركة في حملات التنظيف وزراعة الأشجار.

تطوير المجتمعات المحلية: يساهم التطوع في تنمية المجتمعات المحلية؛ عبر تنفيذ المشاريع التنموية.

تغيير النظرة إلى العمل التطوعي: يساهم الاحتفال باليوم العالمي للتطوع في نشر ثقافة التطوع. وتشجيع المزيد من الأشخاص على المشاركة.

كيف تساهم في التطوع؟

في حين توجد طرق عديدة للمشاركة في العمل التطوعي، سواء بتقديم الوقت أو المهارات أو الموارد.

كما يمكنك التطوع في المؤسسات الخيرية، أو المشاركة في حملات التوعية. أو تقديم الدعم للمشاريع المجتمعية.

التطوع
التطوع

فوائد نفسية تعود على المتطوعين

بينما العمل التطوعي ليس مجرد تقديم خدمة للمجتمع، بل استثمار في النفس والصحة النفسية.

فيما يقدم مجموعة واسعة من الفوائد النفسية التي تساهم في تعزيز رفاهية المتطوعين. ومن أبرز هذه الفوائد:

  • الشعور بالسعادة والرضا:

    • الإحساس بالإنجاز: يساهم التطوع في تحقيق الإنجازات وتلبية احتياجات الآخرين. ما يولد شعورًا بالرضا والسعادة والإسهام في شيء أكبر من الذات.
    • تعزيز الثقة بالنفس: يساعد التطوع على اكتساب مهارات جديدة وتعزيز الثقة بالنفس وقدرات الفرد.
    • زيادة الوعي الذاتي: من خلال التفاعل مع الآخرين ومواجهة تحديات جديدة يكتسب المتطوعون فهمًا أعمق لأنفسهم وقدراتهم.
  • تحسين الصحة النفسية:

    • تقليل التوتر والقلق: يساعد العمل التطوعي على تخفيف التوتر والقلق. من خلال تشتيت الذهن عن المشاكل اليومية وتوفير شعور بالهدف.
    • مكافحة الاكتئاب: يرتبط التطوع بانخفاض معدلات الاكتئاب؛ حيث يوفر بيئة اجتماعية داعمة. وفرصًا للتواصل مع الآخرين.
    • تعزيز الصحة العقلية العامة: يساهم التطوع في تحسين المزاج وتعزيز الصحة العقلية بشكل عام.
    • توسيع دائرة المعارف: يوفر التطوع فرصًا للتعرف على أشخاص من مختلف الخلفيات والمهن. ما يساهم في توسيع آفاق الفرد.
    • اكتساب مهارات جديدة: يكتسب المتطوعون مهارات جديدة في مجالات مختلفة. مثل التواصل، والعمل الجماعي، وحل المشكلات.

      التنمية الشخصية:

    • تعزيز الشعور بالانتماء: يوفر التطوع شعورًا بالانتماء إلى مجتمع أكبر. والمساهمة في شيء مهم.
التطوع
التطوع

تأثير التطوع في العلاقات الاجتماعية

التطوع هو استثمار في بناء علاقات اجتماعية قوية وصحية. من خلال المشاركة في الأنشطة التطوعية نفتح أبوابًا جديدة للتواصل مع الآخرين، ونعزز روابطنا المجتمعية. ونكتشف جوانب جديدة من أنفسنا. ومن أبرز الآثار الإيجابية للتطوع في العلاقات الاجتماعية:

بناء شبكة علاقات واسعة: التطوع يوفر فرصًا للتعرف على أشخاص من مختلف الخلفيات والثقافات. ما يساهم في توسيع دائرة المعارف والأصدقاء.

تعزيز الثقة المتبادلة: العمل الجماعي في المشاريع التطوعية يعزز الثقة بين الأفراد. ويقوي الروابط الاجتماعية.

تحسين مهارات التواصل: التفاعل مع الآخرين في بيئة تطوعية يساعد على تطوير مهارات التواصل الفعال والاستماع.

تعزيز الشعور بالانتماء: المشاركة في الأنشطة التطوعية تعزز الشعور بالانتماء للمجتمع. وتساهم في بناء هوية جماعية.

دعم الصحة النفسية: التطوع يقلل من الشعور بالوحدة والاكتئاب. ويعزز الصحة النفسية والعاطفية.

تطوير المهارات القيادية: من خلال تولي المسؤوليات في المشاريع التطوعية يمكن تطوير المهارات القيادية واتخاذ القرارات.

كيف يبني التطوع علاقات اجتماعية قوية؟

العمل الجماعي: العمل مع فريق واحد نحو هدف مشترك يعزز التعاون والتضامن.

التواصل المفتوح: تبادل الأفكار والآراء بشكل صريح وبناء يساهم في فهم الآخرين واحترامهم.

احترام الاختلافات: التعامل مع الأشخاص من مختلف الخلفيات الثقافية والاجتماعية يعزز التسامح واحترام الاختلاف.

التعاطف والرحمة: العمل مع الفئات المحتاجة يزيد من الشعور بالتعاطف والرحمة. ويدفع إلى مساعدة الآخرين.

التطوع
التطوع

أنشطة تطوعية تعزز العلاقات الاجتماعية

العمل في الملاجئ: تقديم الدعم المادي والمعنوي للأشخاص المحتاجين.

التدريس والتوجيه: مساعدة الطلاب على تطوير مهاراتهم وقدراتهم.

حماية البيئة: المشاركة في حملات التنظيف والتشجير.

العمل في المستشفيات: تقديم الدعم للمرضى وأسرهم.

التطوع في الأحداث المجتمعية: المساهمة في تنظيم الفعاليات والمهرجانات.

تشجيع الزوج على العمل التطوعي

في حين أن تشجيع الزوج على العمل التطوعي هو أمر جيد. لأنه يساهم في تعزيز الروابط الأسرية، ويشجع على العطاء، ويغرس قيمًا إيجابية للأطفال. إليك بعض الأفكار التي قد تساعدك على ذلك:

1. تحدثي معه عن أهمية التطوع:

شاركيه قصصًا ملهمة: ابحثي عن قصص لأشخاص أحدثوا فارقًا كبيرًا في حياة الآخرين من خلال التطوع. هذا قد يشعله بالحماس.

أبرزِ الفوائد الشخصية: تحدثي عن الفوائد التي يجنيها المتطوعون، مثل الشعور بالسعادة. واكتساب مهارات جديدة، وتوسيع دائرة المعارف.

اربطيه بالتجارب المشتركة: استذكري مواقف سابقة حيث شعرتما بالسعادة لمساعدة الآخرين. وأظهري له كيف يمكن أن يكون التطوع امتدادًا لذلك.

2. اقترحي عليه أنشطة تطوعية تناسب اهتماماته:

ابحثي عن فرص تطوعية: استكشفي المنظمات التي تعمل في مجالات يهتم بها زوجك، مثل البيئة، أو الأطفال، أو الحيوانات.

خططي لأنشطة مشتركة: اقترحي عليه ممارسة أنشطة تطوعية كزوجين، مثل زيارة دور الأيتام أو المشاركة في حملات نظافة الشواطئ.

التطوع
التطوع

3. اجعلي التطوع تجربة ممتعة:

  • اختاري وقتًا مناسبًا: تأكدي من أن الوقت الذي تختارينه للتطوع لا يتعارض مع التزاماته الأخرى.
  • نظّمي نزهة عائلية: اجعلي من التطوع يومًا عائليًا ممتعًا؛ حيث يمكن للأطفال المشاركة أيضًا.

4. قدمي الدعم والتشجيع:

شجعيه على تجربة أشياء جديدة: اطلبي منه تجربة أنواع مختلفة من التطوع ليكتشف شغفه الحقيقي.

احتفلي بإنجازاته: عبري عن فخرك واعتزازك به عندما يؤدي أي عمل تطوعي.

كوني قدوة: إذا كنتِ متطوعة يشجعه ذلك على الانضمام إليك.

5. استخدمي لغة إيجابية:

تجنبي الضغط: لا تجعليه يشعر بالضغط أو الإجبار على التطوع.

ركزي على الجوانب الإيجابية: تحدثي عن المتعة والرضا التي يجلبها التطوع.

نصائح إضافية:

  • كوني صبورة: قد يحتاج زوجك إلى بعض الوقت للتفكير في الأمر والانضمام إليك.
  • استمعي لآرائه: استمعي إلى مخاوفه واحتياجاته، وحاولي إيجاد حلول مشتركة.
  • كوني مرنة: قد تحتاجين إلى تعديل خططك وفقًا لظروفكم.

أمثلة على أنشطة تطوعية للزوجين:

  • مساعدة كبار السن: زيارة دور الرعاية أو مساعدة كبار السن في أعمالهم المنزلية.
  • حماية البيئة: المشاركة في حملات تنظيف الشواطئ أو الغابات.
  • مساعدة الأطفال: التطوع في مدارس أو دور أيتام.
  • دعم الحيوانات: التطوع في ملاجئ الحيوانات.
التطوع
التطوع

أهمية تشجيع الأبناء على العمل التطوعي

في حين تلعب الأم دورًا حاسمًا في تشكيل شخصية أبنائها وغرس القيم والمبادئ الحميدة في نفوسهم. ومن أهم هذه القيم هي قيمة العطاء والتطوع.

كما أن تشجيع الأم لأبنائها على المشاركة في الأعمال التطوعية له أثر بالغ في تنمية شخصياتهم. وتكوين مواطنين صالحين ومجتمع قوي ومتماسك.

فوائد يجنيها الأبناء من العمل التطوعي:

تنمية القيم الأخلاقية: بينما يساعد العمل التطوعي على غرس القيم الأخلاقية الحميدة في نفوس الأطفال. مثل العطاء، والتعاون، والتضامن، والمسؤولية الاجتماعية.

تعزيز الثقة بالنفس: من خلال المشاركة في الأعمال التطوعية يشعر الطفل بأهميته وقدرته على إحداث فرق إيجابي في المجتمع. وذلك يعزز ثقته بنفسه ويرفع من معنوياته.

توسيع دائرة المعارف والخبرات: كما يكتسب الطفل من خلال التطوع خبرات جديدة ومعارف متنوعة. ويتعرف على أشخاص من مختلف الأعمار والثقافات. ما يساهم في توسيع آفاقه وزيادة وعيه بالمجتمع المحيط به.

تنمية المهارات الاجتماعية: بينما يتعلم الطفل خلال العمل التطوعي كيفية التعامل مع الآخرين، والتواصل معهم بفعالية، وحل المشكلات. ما يساهم في تنمية مهاراته الاجتماعية.

الشعور بالسعادة والرضا: من خلال مساعدة الآخرين وإحداث فرق إيجابي في حياتهم يشعر الطفل بالسعادة والرضا عن نفسه. وهذا يساهم في تعزيز صحته النفسية.

الإعداد للحياة المستقبلية: في حين يعتبر العمل التطوعي استثمارًا في مستقبل الطفل؛ حيث يهيئهم للحياة العملية من خلال تعليمهم كيفية العمل ضمن فريق. واتخاذ القرارات، وإدارة الوقت.

التطوع
التطوع

كيف تشجع الأم أبناءها على التطوع؟

القدوة الحسنة: تكون الأم قدوة لأبنائها؛ وعندما تؤدي أعمالًا تطوعية فإنها تغرس في نفوس أبنائها الرغبة بتقليدها.

التحدث عن أهمية التطوع: فيما يجب على الأم أن تشرح لأبنائها أهمية العمل التطوعي وأثره الإيجابي في المجتمع والفرد.

علاوة على اختيار الأنشطة المناسبة: في حين يجب على الأم أن تختار أنشطة تطوعية تناسب عمر وقدرات أبنائها حتى يشعروا بالمتعة والإنجاز.

إضافة إلى المشاركة مع الأبناء: يجب على الأم أن تشارك أبناءها في الأنشطة التطوعية؛ ليشعروا بأنهم جزء من فريق واحد.

التشجيع والثناء: كما يجب على الأم أن تشجع أبناءها وتثني على جهودهم؛ حتى يشعروا بقيمة ما يفعلونه.

الرابط المختصر :