على الرغم من أن حجم فاكهة الكمكوات “البرتقال الياباني” أكبر قليلًا من الزيتون إلا أنها توفر كمية كبيرة من العناصر الغذائية. وهي تعد من أفضل مصادر فيتامين “سي” والألياف.
كما أن لها طعمًا فريدًا للغاية ويمكن الاستمتاع بها بعدة طرق مختلفة. إذ يمكن لقطع من هذه الفاكهة اللذيذة أن تضيف نكهة رائعة إلى كل شيء؛ بدءًا من الأطباق الرئيسية إلى مربى البرتقال.
ما هي الكمكوات؟
تنتمي تلك الفاكهة إلى عائلة نباتات الحمضيات وموطنها الأصلي جنوب آسيا. وتنتج شجرة الكمكوات ثمرة صغيرة تشبه البرتقالة الصغيرة. وبيضاوية الشكل.
يصف الكثيرون طعم الكمكوات بأنه حامض وحلو قليلًا. وذلك لأنه على عكس الفواكه الحمضية الأخرى يمكن تناولها بقشرتها. وبالإضافة إلى تناول هذه الفاكهة اللذيذة كما هي فإنها تشكل إضافة رائعة للمربى والسلطات والمخبوزات.
كما لا اتميز الكمكوات بمذاقها اللذيذ فحسب، بل ترتبط أيضًا بمجموعة واسعة من الفوائد الصحية. نظرًا لكونها غنيًا بالألياف ومضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن، لذا تساعد على زيادة فقدان الوزن وتعزيز المناعة وصحة الجهاز الهضمي.
العناصر الغذائية
تعد الكمكوات غذاءً غنيًا بالعناصر الغذائية؛ حيث تحتوي على الكثير من الفيتامينات والمعادن بكمية قليلة من السعرات الحرارية. خاصة الألياف وفيتامين سي. كما تضم كمية جيدة من المنجنيز والكالسيوم وفيتامين أ.
في حين يحتوي 100 جرام من الكمكوات (نحو خمس ثمار صغيرة) على ما يلي:
- السعرات الحرارية: 71 سعرًا حراريًا.
- إجمالي الكربوهيدرات: 15.9 جرام.
- الألياف: 6.5 جرام.
- السكر: 9.4 جرام.
- إجمالي الدهون: 0.9 جرام.
- البروتين: 1.9 جرام.
- الكوليسترول: 0 ملغ.
- الصوديوم: 10 ملغ (0.4% من القيمة اليومية المطلوبة).
- فيتامين سي: 43.9 ملجم.
- المنجنيز: 0.1 ملغ).
- الكالسيوم: 62 ملغ.
- فيتامين أ: 290 وحدة دولية.
- البوتاسيوم: 186 ملغ.
فوائد الكمكوات
1. غنية بمضادات الأكسدة
مضادات الأكسدة هي مركبات تساعد على تحييد الجذور الحرة الضارة في الجسم؛ ما يمنع الضرر التأكسدي للخلايا ويقلل من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة. والكمكوات غنية بها.
كما تلعب مضادات الأكسدة دورًا محوريًا في الصحة؛ حيث أظهرت بعض الأبحاث أن الجذور الحرة قد تسبب تطور حالات مثل التهاب المفاصل الروماتويدي وأمراض القلب وأمراض المناعة الذاتية.
ووفقًا لمراجعة نُشرت في Current Topics in Medicinal Chemistry يمكن لمضادات الأكسدة الغذائية أيضًا تحسين وظيفة المناعة والحماية من الالتهابات التي تسببها البكتيريا والفيروسات والطفيليات للمساعدة في تعظيم صحتك.
بالإضافة إلى ذلك تعتبر الكمكوات الفاكهة الحمضية الوحيدة التي يمكن تناولها بقشرها، والتي تحتوي على كمية أكثر تركيزًا من مضادات الأكسدة من اللب. يمكن أن يساعد تناول حصة أو اثنتين يوميًا في درء الأمراض وتحسين الصحة العامة.
2. تعزز المناعة
مثل غيرها من الفواكه الحمضية فإن الكمكوات غنية بفيتامين سي، وهو عنصر غذائي مهم لتعزيز المناعة.
وأظهرت إحدى الدراسات التي أجريت في سويسرا أن الحصول على ما يكفي من فيتامين سي يمكن أن يساعد في تحسين النتائج لحالات مثل: الإسهال والملاريا والالتهاب الرئوي. بالإضافة إلى ذلك هو يحسن الأعراض ويخفض مدة التهابات الجهاز التنفسي.
3. تدعم صحة الجهاز الهضمي
من أهم فوائد الكمكوات احتوائها على الألياف التي تعزز صحة الجهاز الهضمي؛ حيث أظهرت بعض الأبحاث أنها تحمي من مرض التهاب الأمعاء وتمنع القرحة المعوية.
ليس هذا فحسب بل وجدت بعض الدراسات أن النظام الغذائي الغني بالألياف يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم أيضًا.
4. تساعد في إنقاص الوزن
تحتوي هذه الفاكهة على سعرات حرارية منخفضة؛ ما يجعلها إضافة ممتازة لفقدان الوزن.
استبدلي الوجبات الخفيفة عالية السعرات الحرارية بفاكهة الكمكوات أو ضعيها على السلطات؛ لزيادة محتوى الألياف والمساعدة في التخلص من الوزن الزائد.
5. انخفاض خطر الإصابة بالسرطان
بفضل محتواها المذهل من مضادات الأكسدة فلا عجب أن تناول الحمضيات مثل الكمكوات يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالسرطان.
ووفقًا لدراسة أجريت في كوريا فإن الاستهلاك المتكرر للحمضيات يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 10%. وتوصلت دراسات أخرى إلى نتائج مماثلة أظهرت أن تناول الحمضيات يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بسرطان البنكرياس والمريء والمعدة أيضًا .
الاستخدامات
تُستخدم الفواكه الحمضية مثل الكمكوات على نطاق واسع في ممارسات الطب الشامل، مثل: الأيورفيدا والطب الصيني التقليدي. وبفضل خصائصها المعززة للصحة وقيمتها الغذائية الرائعة تعد جزءًا لا يقدر بثمن من النظام الغذائي، وتُستخدم لعلاج مجموعة متنوعة من الأمراض.
في الطب الصيني التقليدي تساعد تلك الفاكهة في تخفيف السعال وإزالة البلغم من الحلق. ويُعتقد أيضًا أنها تقلل من أعراض البرد وتهدئ التهاب الحلق.
كيفية الاستخدام
يمتد موسم الكمكوات من نوفمبر إلى مارس، واعتمادًا على مكان إقامتك قد تتمكن من العثور على هذه الفاكهة في متاجر البقالة. أو أسواق المزارعين وتجار التجزئة عبر الإنترنت.
تاريخ شجرة الكمكوات
شجرة الكمكوات موطنها الأصلي جنوب آسيا، ولكن تم زراعتها في العديد من المناطق، مثل: الهند وتايوان واليابان والفلبين. ويعود أقدم ذكر لفاكهة الكمكوات إلى القرن الثاني عشر في الصين.
وتم إدخال تلك الفاكهة إلى أوروبا عام 1846 من قبل عالم النبات الاسكتلندي روبرت فورتشن.
الآثار الجانبية
على الرغم من أن الحمضيات آمنة لمعظم الناس لكنها قد تسبب تفاعلات حساسية لدى البعض. إذا عانيتِ من أي أعراض حساسية عند تناوله، مثلالاحمرار أو الحكة أو التورم، فاستشيري الطبيب.
ولأن الكمكوات تحوي نسبة عالية جدًا من الألياف. فإن زيادة تناولها قد تؤدي إلى آثار جانبية غير مرغوب فيها، مثل: الانتفاخ والتقلصات والإسهال. تأكدي من زيادة تناولك للألياف تدريجيًا وشرب الكثير من الماء لتقييم مدى تحملك وتقليل خطر الآثار الجانبية.