كما ركزت الدراسة على تقنية بسيطة ولكنها فعالة تسمى “استبدال العادات”. حيث يتم تدريب المشاركين على استبدال العادة غير المرغوب فيها بحركة لطيفة وهادئة، مثل فرك أطراف الأصابع أو راحة اليد. وأظهرت النتائج أن هذه التقنية نجحت في تخفيف حدة هذه العادات لدى أكثر من نصف المشاركين، مقارنة بنسبة أقل بكثير في مجموعة التحكم.
أهمية الدراسة
كما تقدم هذه الدراسة بارقة أمل للأشخاص الذين يعانون من هذه العادات المزعجة، حيث توفر لهم خيارًا علاجيًا جديدًا وفعالًا. بينما تتميز تقنية استبدال العادات بسهولة تطبيقها، حيث لا تتطلب أدوات أو معدات خاصة، ويمكن ممارستها دائمًا. كما أظهرت الدراسة أن هذه التقنية آمنة وفعالة، وأنها يمكن أن تساعد في تحسين نوعية حياة الأشخاص الذين يعانون من هذه العادات.
كيف تعمل تقنية استبدال العادات؟
وتعتمد هذه التقنية على مبدأ بسيط وهو استبدال السلوك غير المرغوب به بسلوك آخر أكثر إيجابية. عندما يشعر الشخص برغبة في أداء العادة الضارة، يقوم بتنفيذ الحركة البديلة بدلًا منها. مع الممارسة المستمرة. يصبح الدماغ أكثر ميلاً إلى اختيار السلوك الجديد بدلاً من القديم. وبحسب الدراسة فأن حوالي 53% من المشاركين إنهم شهدوا بعض التحسن مقارنة بنحو 20% من المشاركين في مجموعة المراقبة. وذكرت الدراسة أن الأشخاص الذين يعانون من قضم الأظافر يبدو أنهم يستفيدون أكثر من استبدال العادة. وقال حوالي 80% من المشاركين في مجموعة العلاج إنهم راضون عن التدريب، بينما قال 86% إنهم سيوصون به لصديق.
فوائد هذه التقنية
تساعد هذه التقنية على تخفيف التوتر والقلق اللذين غالبًا ما يكونان السبب وراء هذه العادات. كما تعمل على تحسين الثقة بالنفس وتقدير الذات. وإلى جانب ذلك تقلل من خطر الإصابة بالعدوى والالتهابات الناتجة عن هذه العادات.
ما هي الخطوات التالية؟
كما يأمل الباحثون أن يتم دمج تقنية استبدال العادات في برامج العلاج السلوكي المتعارف عليها. مثل فصل العادات وعكس العادات. كما يخططون لإجراء المزيد من الدراسات لتقييم فعالية هذه التقنية على المدى الطويل.
بينما تقدم هذه الدراسة دليلًا قويًا على أن تقنية استبدال العادات. يمكن أن تكون أداة فعالة في علاج السلوكيات المتكررة التي تركز على الجسم. وتفتح الباب أمام تطوير علاجات جديدة وأكثر فعالية لهذه المشكلة الصحية الشائعة.