«ضجيج أبيض».. رواية تعيد التأكيد على أولوية الهوية العربية

صدر مؤخرًا عن دار «الآن» رواية «ضجيج أبيض» للكاتبة الأردنية ربى حب الرمان، وتقع الرواية في 80 صفحة من القطع المتوسط.

وتتحدث رواية «ضجيج أبيض» عن خلاف نشب بين امرأة وزوجها بسبب عزمه على بيع الأراضي التي ورثها عن والده في فلسطين، والتي بدورها ترفض الأمر خشية على ضياع البلاد، لتنطلق في رحلة مع جنينها لاستكشاف المدن الفلسطينية وإعادة إحياء ذكرى والديها وأخوها الشهيد وجدتها.

وأكدت حب الرمان خلال حفل توقيع الرواية في عمان، أهمية نشر ثقافتنا العربية والإسلامية بشتى الطرق، لافتة إلى أن أفضل الطرق لذلك هو أن يتم من خلال الأدب والفن الراقي الملتزم، مثلما يتوجب على الآباء والأمهات غرس شعور الفخر والانتماء للغتنا وهويتنا.

وأضافت أن الكثير من شباب عصرنا للأسف، يحاولون الانسلاخ والتجرد من كل ما يربطهم بلغتهم وهويتهم العربية، ومن هنا جاءت فكرة رواية "ضجيج أبيض".

وأشارت الى أن القلم كان رفيقًا لها منذ الصغر، تخط به تمردها على الواقع وتحاول ولو عبثا من خلاله أن تجد الحلول المناسبة لمشاكل العصر، مبينة أننا جيل تربى على الأغاني الثورية وجنازات قوافل الشهداء الذين ضحوا بدمائهم من أجل فلسطين.

وجاء على غلاف الرواية "زالت سحابة الغمام أخيرًا، أَلَم أُخبِرك؟ كل شيء هنا مُقدّس؛ الأرض، وما فوقها وما تحتها. كنتُ أهاب السفر وحيدة وإن كان بانتظاري ألف شخص، لكنّي لم أعد أهابه الآن، تُرى هل السبب قداسة المكان أو الموقف؟

لن أَخفيكَ سِرًّا، وِجْهَتُنا مجهولة حتى اللحظة، وليست لدي أدنى فكرة عن المستقبل، فَلْنَعِش بعشوائية، سئمتُ التخطيط المسبق لألف سنة قادمة، وسَئِمتُ إحصاء احتمالات الفشل ووضع خطة مُحْكَمة لتجنّبها وضمان العيش بأمان، والمضحك المبكي أنّني لم أشعر يومًا بالأمان بالرغم من توفّر كلّ وسائله العبثية، والمغامرةُ غير المدروسة التي نخوضها الآن ملأت كياني بالطمأنينة والأمان المنشود".

يشار إلى أن الكاتبة ربى حب الرمان حاصلة على بكالوريوس صيدلة من الجامعة الأردنية عام 2013، ولها رواية "جدل" الصادرة عن الدار العربية للعلوم ناشرون عام 2018، كما لها العديد من الأنشطة والمقالات المنشورة باللغتين العربية والإنجليزية في العديد من الصحف والمجلات المحلية.

اقرأ أيضًا: رموز فرعونية وترانيم هيروغليفية.. أبرز أغاني موكب المومياوات الملكية