صمغ المستكة، هذا المنتج الثمين الذي ينبع من شجرة المستكة في منطقة البحر الأبيض المتوسط، يحمل تاريخًا عريقًا من الاستخدامات الطبية والغذائية. يطلق عليه أيضًا “دموع خيوس” نسبة إلى الجزيرة اليونانية التي تشتهر بإنتاجه التقليدي.
وقد ارتبط اسمه بالعديد من الفوائد الصحية، وقد استخدمه القدماء لتنقية النفس وعلاج مشاكل الجهاز الهضمي. كما استمتعوا بنكهته المميزة الشبيهة برائحة الصنوبر، ويعود أصل كلمة “مستكة” إلى اليونانية القديمة؛ حيث كانت تعني “صرير الأسنان”، ربما بسبب الشعور بالنعومة عند مضغه.
في هذا المقال نستعرض أهم فوائد صمغ المستكة وفقًا لموقع iherb.
فوائد صمغ المستكة
1. قد يساعد في منع تلف الكبد
أظهرت دراسة حديثة نتائج واعدة بشأن فوائد صمغ المستكة لصحة الكبد. فقد لوحظ أن الأشخاص الذين تناولوا 5 جرامات يوميًا من مسحوق صمغ المستكة لمدة عام ونصف، شهدوا انخفاضًا ملحوظًا في مستويات إنزيمات الكبد مقارنة بغيرهم.
وتشير هذه النتائج إلى أن صمغ المستكة، خاصة الذي ينتج في جزيرة خيوس، قد يكون له دور وقائي في حماية الكبد من التلف.
2. قد يكون له خصائص حماية القلب
إن تناول صمغ المستكة بانتظام يساهم في تحسين صحة القلب والأوعية الدموية. فقد لوحظ لدى الأشخاص الذين تناولوا 5 جرامات يوميًا انخفاضًا ملحوظًا في مستويات الكوليسترول الضار (LDL) والكوليسترول الكلي، وارتفاعًا في نسبة الكوليسترول الجيد (HDL).
هذه النتائج تشير إلى أن صمغ المستكة قد يكون أداة فعالة في الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية، مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية.
3. قد يساعد المرضى المصابين بمرض كرون
مرض كرون هو شكل شائع من أشكال مرض التهاب الأمعاء، ويسبب التهابًا في الجهاز الهضمي يؤدي إلى الألم والإسهال الشديد وفقدان الوزن وفقر الدم والتعب. كما أن مرضى كرون معرضون لخطر متزايد للإصابة بسرطان القولون والمستقيم.
وجدت إحدى الدراسات أن المشاركين الذين تناولوا هذا الصمغ لمدة أربعة أسابيع أفادوا بانخفاض كبير في شدة الأعراض الالتهابية المرتبطة بمرض كرون. كما لاحظ الباحثون انخفاض مستويات علامات الالتهاب IL-6 والبروتين التفاعلي C.
4. قد يساعد على خفض مستويات السكر في الدم
أظهرت الدراسات أن صمغ المستكة قد يكون مفيدًا في تنظيم مستوى السكر في الدم. فقد وجد أن الأشخاص الذين تناولوا صمغ المستكة بانتظام شهدوا انخفاضًا ملحوظًا في مستويات السكر مقارنة بمن تناولوا دواءً وهميًا.
هذه النتيجة تشير إلى أنه قد يكون له دور في الوقاية من مرض السكري ومقاومة الأنسولين، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة.
5. قد يساعد في تخفيف مشاكل الجهاز الهضمي
أظهرت الدراسات أن صمغ المستكة قد يكون فعالًا في تخفيف آلام البطن وعلاج قرحة المعدة. يرجع ذلك إلى قدرته على القضاء على بكتيريا هيليكوباكتر بيلوري، وهي الجرثومة المسببة الرئيسية لقرحة المعدة.
وقد لوحظ أن نسبة كبيرة من الأشخاص الذين استخدموه تمكنوا من التخلص من هذه البكتيريا الضارة، خاصةً وأن العديد منها أصبح مقاومًا للمضادات الحيوية.
بالإضافة إلى ذلك، فإن صمغ المستكة قادر على القضاء على أنواع أخرى من البكتيريا التي تساهم في حدوث قرحة الجهاز الهضمي.
6. قد يساعد في منع تسوس الأسنان
العقديات الطافرة هي نوع من البكتيريا التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بتسوس الأسنان. في إحدى الدراسات الصغيرة، قام المشاركون بمضغ علكة المستكة ثلاث مرات يوميًا لمدة ثلاثة أسابيع. لاحظ الباحثون أن المشاركين لديهم مستويات أقل من العقديات الطافرة في نهاية الدراسة.
كما أن الحموضة أو انخفاض درجة حموضة اللعاب تشكل أيضًا عامل خطر لتكوين التسوس. فقد لاحظ المشاركون الذين مضغوا علكة المستكة النقية زيادة في درجة حموضة اللعاب، وليس زيادة كبيرة. ومع ذلك، فإن ارتفاع درجة حموضة اللعاب يعد نتيجة جيدة عند التفكير في الوقاية من التسوس.
7. قد يساعد في علاج الربو التحسسي
يعاني مرضى الربو التحسسي من مجرى هوائي شديد الاستجابة مع التهاب وزيادة عدد الحمضات، أو تدفق غير طبيعي لخلايا الدم البيضاء تسمى الحمضات كما هو الحال في ردود الفعل التحسسية.
في إحدى الدراسات، أظهر صمغ المستكة تثبيطًا كبيرًا لفرط الحمضات. كما قلل من فرط استجابة مجرى الهواء مع تثبيط إنتاج علامات الالتهاب. وتظهر هذه النتائج أنه قد يثبط الخلايا التي تسبب التهاب مجرى الهواء بسبب فرط النشاط عند وجود مسببات الحساسية.
بالنسبة لأولئك الذين يعانون من الربو التحسسي، يجب أن يكون صمغ المصطكي من الأمور الأولى لإدارة الأعراض والوقاية منها.
8. قد يساعد في تخفيف حرقة المعدة
حرقة المعدة أو الارتجاع الحمضي هي مشكلة شائعة لدى العديد من الأشخاص حول العالمـ. ويمكن أن تؤدي حرقة المعدة غير المسيطر عليها إلى الإصابة بسرطان المريء إذا تُركت دون علاج.
أجريت إحدى الدراسات على 148 مريضًا يعانون من عسر الهضم الوظيفي. وتم إعطاؤهم 350 مجم من صمغ المصطكي ثلاث مرات يوميًا لمدة ثلاثة أسابيع. تحسنت الأعراض بشكل ملحوظ لدى أولئك الذين تناولوا صمغ المصطكي مقارنة بمن تناولوا دواءً وهميًا.
وتحسنت حرقة المعدة، والألم الباهت في الجزء العلوي من البطن، وألم المعدة العام، وألم المعدة عند الشعور بالقلق في المجموعة التي تلقت العلكة المصطكية.
الآثار الجانبية ومخاطر صمغ المستكة</strong>
لم يتم ملاحظة أي آثار جانبية كبيرة عند استخدام صمغ المستكة. وقد أبلغ بعض المستخدمين عن حدوث إمساك وإسهال وغثيان وصداع ودوار؛ ومع ذلك، فإنه جيد التحمل بشكل عام.
نظرًا لأن المكملات الغذائية لا تخضع للتنظيم من قبل إدارة الغذاء والدواء، تأكد من شراء صمغ المصطكي من مصدر تثق به.