دور الأسرة في تشكيل شخصية المراهق 

تعد تشكيل شخصية المراهق، من الأمور التي ليست سهلة على الإطلاق؛ حيث يقع الدور الأكبر فيها على عاتق الأسرة.

تشكيل شخصية المراهق

وتعتبر العائلة من العوامل المؤثرة في تشكيل شخصية الطفل الصغير، وحتى إذا اقترب من مرحلة البلوغ.

ويحتاج الفرد في مرحلة البلوغ أن يؤكد ذاته، والشعور بالاستقلالية، بالإضافة لتحرير نفسه من عائلته، ما يدفع المراهق إلى اتباع سلوك قد يضره، دون معرفة حقيقة هذا الضرر على نفسه وعلى الآخرين.

وتمثل التنشئة أحد الأمور المهمة، فإذا كان المنزل غير سعيد، ويعاني من الفوضى والعنف والكراهية وعدم التفاهم واللامركزية؛ سيؤدي منذ البداية إلى خروج المراهق للشارع.

ويخرج المراهق للشارع من أجل أن يتشبع بعلاقات وخبرات خارج بيته، ويتمثل الخطر هنا في التضارب بين المراهق وبيئته.

دور الأسرة في تشكيل شخصية المراهق 

يُقعق لجوء المراهق للشارع، التمرد على الأسرة المتفككة، من أجل شد انتباه واهتمام الأهل، فقد يلجأ إلى الهروب من المدرسة كنوع من التعبير عما يعانيه من صراعات.

بعد ذلك يأخذ ذلك الهروب، جانبًا أخطر، يصل إلى الوقوع تحت سيطرة التسكع، وعن طريقه يتعرف على أشخاص أكبر منه سنًا وأكثر منه خبرة يدفعونه إلى القيام بعدد من الأفعال السيئة والضارة، مثل التدخين والسرقة وغيرها من الأمور الخاطئة.

كل تلك الأمور تجعل المراهق في نهاية الأمر يشعر بالإحباط والاكتئاب بالإضافة للعلاقة السيئة مع المجتمع، والتي يمكن تجنب حدوثها في المطلق من خلال اهتمام الأهل بأبنائهم وخلق بيئة أسرية متفاهمة وصحية قادرة على احتواء المراهق.

اقرأ أيضًا: العلاقات الإيجابية بين الآباء والأبناء.. كيف نبنيها؟