من الطبيعي أن تهتم كل امرأة حامل بصحة جنينها وتسعى لتوفير التغذية الكاملة له طوال فترة الحمل التي تمتد لتسعة أشهر. ومع ذلك، يبقى خطر الإصابة بالعدوى قائمًا في كثير من الحالات، سواء للأم أو للجنين؛ ما يستدعي من الحامل الحذر الدائم واتباع إجراءات وقائية تقلل من هذا الخطر وتجنّبها عناء المرض وتكاليف العلاج.
كما تعد العدوى من أكثر ما يثير قلق الحوامل، إذ ترتبط بصحة الجنين بالدرجة الأولى. ما قد يسبب لهن توترًا وخوفًا مفرطًا. بينما يشير خبراء الصحة إلى ضرورة التزام الحامل بجملة من الاحتياطات البسيطة. التي يمكن أن تحقق لها ولجنينها حماية صحية فعّالة، وأبرزها:
1. النظافة الشخصية
الاهتمام بالنظافة يعد خط الدفاع الأول. وينصح بغسل اليدين لمدة لا تقل عن 30 ثانية بانتظام. خاصة بعد لمس الخضراوات والفواكه، أو أي أسطح قد تحمل غبارًا أو ملوثات. كما يجب تجنّب ملامسة الأشخاص المصابين بأمراض معدية، إذ يمكن أن تنتقل العدوى من الأم إلى الجنين.
2. التطعيمات الوقائية
نظرًا لضعف مناعة الحامل خلال فترة الحمل، يوصى بالحصول على اللقاحات اللازمة مثل لقاح الأنفلونزا. والسعال الديكي، والتهاب الكبد الفيروسي B، لحماية الأم والجنين من مضاعفات خطيرة.
3. التغذية السليمة
اتباع نظام غذائي متوازن أمر ضروري. يجب أن يشمل الطعام المعادن والفيتامينات الأساسية، مع الحرص على غسل الخضراوات والفواكه جيدًا. وتجنب اللحوم المجمدة والطعام غير المطهو جيدًا. وكذلك العصائر غير الطبيعية والحليب غير المبستر. كما يفضل تقليل تناول الأسماك التي قد تحتوي على الزئبق أو ملوثات أخرى.
4. تجنّب السفر للمناطق الموبوءة
من الأفضل تأجيل السفر خلال فترة الحمل، لا سيما إلى المناطق التي تنتشر فيها أمراض معدية خطيرة. مثل الحمى الصفراء أو الملاريا، أو إلى الأماكن التي تكثر فيها الحشرات والأتربة. نظرًا لارتفاع احتمالية الإصابة بالأمراض المنقولة عبر الهواء أو الماء.