قدم المنتج السعودي إبراهيم البكيري، ورشة عمل بعنوان صناعة الفيلم الوثائقي، استعرض خلالها تفاصيل وخطوات بناء العمل الوثائقي، جاء ذلك خلال فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب 2024.
معرض الرياض الدولي للكتاب 2024
وقال البكيري، إن مهمة المنتج التنفيذي تجمع بين دوره الإداري البحت والبعد الفني في هذه المهنة. مشيرًا إلى أن العمل على الوثائقيات يشبه العمل الفني، وأن الفضول والبحث عن الدهشة والمعرفة. من أكبر الدوافع إلى صناعة وثائقي مؤثر، ويقوم صانع الوثائقي بتوثيق هذه التجربة الشخصية من خلال هذا العمل الذي يبث الدهشة إلى الجمهور.
خطوات صناعة الفيلم الوثائقي في ورشة عمل بـ #معرض_الرياض_الدولي_للكتاب_٢٠٢٤.https://t.co/gD6pEgsvad#واس_جودة_الحياة | #الرياض_تقرأ pic.twitter.com/X5sDXeTiLP
— واس جودة الحياة (@SPAqualitylife) September 28, 2024
وأشار إلى أن المكتبة العربية فقيرة من الوثائقيات. وتفتقد الكثير من التجارب فيها إلى أبعاد مهمة في الصناعة. مستعرضًا عددًا من التجارب التي خاضها وواجه خلالها تحديات متعددة. ومن ذلك الحساسية الاجتماعية تجاه الكاميرا وعدم الارتياح للتصوير.
لافتًا إلى أن المنصات الجديدة مثل نيتفليكس وأمازون غيّرت في صناعة الوثائقيات. وبدأت تكشف اسرارًا كثيرة في هذا القطاع الذي تطور في السنوات الأخيرة.
صناعة الفيلم الوثائقي
كما حكى البكيري عن بداية ارتباطه بصناعة الوثائقيات وصناعة المحتوى في سن مبكرة، التي اختارها بشغف. وكان أول وثائقي قام بإنتاجه عام 2014 في البرازيل. وقال عن تجربته الأولى: “كنت أبحث عن فضول قديم داخلي، للتعرف على علاقة المجتمع البرازيلي بكرة القدم. وكانت تجربتي الأولى محاولة متواضعة للبحث في هذه العلاقة. رغم أن ذاكرتي عن البرازيل لم تكن مكتملة التفاصيل. بشأن جوانب اجتماعية وسياسية واقتصادية وافية”.
بينما وصف البكيري، سوق صناعة الوثائقيات في السعودية، بأنه جديد وواعد، وأن المملكة تعيش حركة سينمائية لافتة، وتلقى دعمًا من كل القطاعات، ولا سيما من بعض الصناديق الوطنية التي أعلنت عن مبادرات لتمويل مشاريع الأفلام في السعودية، بالإضافة إلى المهرجانات التي ترعى نقلة مهمة في هذا القطاع.
كما أضاف البكيري، أن السعودية تحظى بقصة مهمة عن التحول في الكثير من القطاعات. وأن هذا يفتح المجال لصناعة الكثير من الوثائقيات الفريدة والمؤثرة التي تساهم في نقل حكاية المملكة الى العالم والأجيال القادمة.