الغضب شعور طبيعي يعترينا جميعًا، صغارًا وكبارًا؛ لذا توضح “الجوهرة” في السطور التالية أهمية احتواء الأبناء وقت غضبهم وكيف نتعامل مع غضب أطفالنا، ونجعلهم يتعلمون كيفية إدارة غضبهم بطريقة صحية، بما يدعم صحتهم الجسدية والنفسية.
أهمية احتواء الأبناء وقت غضبهم
أوضح الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، في تصريحات خاصة لـ”الجوهرة” أهمية احتواء الأبناء وقت غضبهم، موضحًا أن احتواء واحتضان الطفل وقت غضبه وثورته يعود عليه بفوائد جسدية ونفسية كثيرة، منها:

- بناء الثقة: عندما يشعر الطفل بأن والديه يفهمونه ويقبلونه حتى في لحظات غضبه، يتولد لديه شعور بالثقة والأمان.
- تعزيز التواصل: احتواء الطفل وقت الغضب يشجعه على التعبير عن مشاعره بحرية؛ ما يعزز التواصل بين الأبناء والآباء.
- تعلم مهارات جديدة: من خلال احتواء الغضب، يتعلم الطفل كيفية التعامل مع المشاعر السلبية بطريقة بناءة؛ ما يساعده على تطوير مهاراته الاجتماعية والعاطفية.
- صحة نفسية أفضل: إن الأطفال الذين يتعلمون كيفية إدارة غضبهم، أقل عرضة للاضطرابات النفسية مثل القلق والاكتئاب.
كيف نحتوي أطفالنا وقت غضبهم؟
- الاستماع الفعال: امنحي طفلك الفرصة للتعبير عن مشاعره دون مقاطعة. استمعي إليه بانتباه واهتمام، وأظهري له أنك تفهمين ما يشعر به.
- التعاطف: حاولي أن تضعي نفسك مكان طفلك، وتفهمي الأسباب التي أدت إلى غضبه.
- تجنب اللوم: لا تلومي طفلك على غضبه؛ بل ساعديه على فهم أن الغضب شعور طبيعي، وأنه من الطبيعي أن يشعر به أحيانًا.
- تقديم الحلول: ساعدي طفلك على إيجاد حلول للمشكلة التي أدت إلى الغضب، شجعيه على التفكير في طرق مختلفة للتعامل مع المواقف الصعبة.
- النموذج الإيجابي: كوني قدوة لطفلك في كيفية إدارة الغضب. وأظهري له كيف تتعاملين مع مشاعرك السلبية بطريقة هادئة وبناءة.
- الحفاظ على الهدوء: عندما يشعر طفلك بالغضب، حاولي أن تحافظي على هدوئك. سيساعدك هذا على تهدئة طفلك أيضًا.
- تحديد حدود واضحة: ضعي حدودًا واضحة لسلوك طفلك، ولكن اشرحي له الأسباب وراء هذه الحدود.
- الثناء على السلوك الإيجابي: عندما يظهر طفلك سلوكًا إيجابيًا، أثني عليه وشجعيه على الاستمرار.
أسباب غضب الأطفال
غضب الأطفال هو أمر طبيعي وشائع جدًا، وغالبًا ما يكون ناتجًا عن مجموعة من العوامل. إليك بعض الأسباب الشائعة لنوبات الغضب عند الأطفال:
- الحاجات الأساسية غير المُلباة:
- الجوع والعطش والتعب.
- الحاجة إلى النوم أو الراحة.
- الشعور بالمرض أو الألم.
- الإحباط:
- عدم القدرة على القيام بشيء ما.
- عدم الحصول على ما يريدون.
- التوقعات غير الواقعية.
- التغيرات في الروتين:
- السفر أو الانتقال إلى منزل جديد.
- تغيير في العادات اليومية.
- الشعور بالإرهاق:
- كثرة المحفزات الحسية.
- الضغط الاجتماعي.
- صعوبة في التواصل:
- عدم القدرة على التعبير عن المشاعر بالكلمات.
- سوء الفهم.
- النمو الطبيعي:
- مرحلة الطفولة المبكرة (عمر السنتين المزعج).
- اكتساب الاستقلال.
- أسباب أخرى:
- اضطرابات نفسية (نادرة).
- بيئة منزلية متوترة.
الرابط المختصر :