خاص لـ”الجوهرة”| استشاري نفسي يوضح أعراض انفصام الشخصية وكيفية التعامل معه

انفصام الشخصية
انفصام الشخصية

انفصام الشخصية اضطراب نفسي مزمن وشديد، يؤثر في طريقة تفكير الشخص وشعوره وتصرفه. لا يعني “الشخصية المنفصمة” وجود شخصيات متعددة داخل الفرد، بل يشير إلى انفصال عن الواقع.

من المهم فهم أعراض هذا المرض وكيفية التعامل مع المصابين به لتقديم الدعم المناسب وتجنب تفاقم حالتهم.

أعراض انفصام الشخصية

تتنوع أعراض انفصام الشخصية وتختلف من شخص لآخر، حسب ما أوضحه الدكتور وليد هندي؛ استشاري الصحة النفسية، في تصريحات خاصة لـ”الجوهرة”.

الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية
الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية
  • الأعراض الإيجابية (الذهانية): وهي أعراض إضافية لا يختبرها الأشخاص غير المصابين، مثل:
    • الهلوسات: سماع أو رؤية أو شم أو تذوق أو الشعور بأشياء غير موجودة في الواقع. الهلوسات السمعية هي الأكثر شيوعًا؛ حيث يسمع المريض أصواتًا تتحدث إليه أو تعلق على أفعاله.
    • الأوهام: اعتقادات راسخة خاطئة لا تتزعزع بالمنطق أو الأدلة، مثل: الاعتقاد بأنه مراقب أو مضطهد أو لديه قوى خارقة.
    • اضطراب التفكير: صعوبة في تنظيم الأفكار والتعبير عنها على نحو منطقي؛ ما يؤدي إلى كلام غير مترابط أو غير مفهوم.
  • الأعراض السلبية: وهي نقص أو غياب في وظائف طبيعية، مثل:
    • تبلد المشاعر: انخفاض القدرة على التعبير عن المشاعر أو الشعور بها.
    • فقدان الدافع: صعوبة في البدء بالأنشطة أو إتمامها.
    • الانسحاب الاجتماعي: تجنب التواصل مع الآخرين والانعزال.
    • قلة الكلام: حديث قليل جدًا.
  • الأعراض المعرفية: صعوبات في التفكير والذاكرة والانتباه، مثل:
    • صعوبة التركيز والانتباه.
    • مشكلات في الذاكرة العاملة.
    • صعوبة اتخاذ القرارات.

انفصام الشخصية

كيفية التعامل مع المصابين بانفصام الشخصية

التعامل مع شخص مصاب بانفصام الشخصية قد يكون تحديًا، ولكن اتباع النصائح التالية قد يساعد على بناء علاقة داعمة وفعالة:

  • التثقيف: تعلم قدر الإمكان عن انفصام الشخصية وأعراضه وكيفية تأثيره على المصابين.
  • التعاطف والتفهم: حاول فهم تجربة الشخص المصاب ووجهة نظره، وتجنب إصدار الأحكام أو التقليل من شأن مشاعره.
  • الاستماع الفعال: استمع باهتمام لما يقوله الشخص المصاب، وحاول فهم ما يعنيه حتى لو كان كلامه غير مترابط.
  • التواصل الواضح والبسيط: استخدم جملًا قصيرة وواضحة، وتجنب المصطلحات المعقدة أو الغامضة.
  • التحلي بالصبر: قد يستغرق المصاب وقتًا أطول لفهمك أو الرد عليك؛ لذا كن صبورًا ومتفهمًا.
  • تجنب الجدال: لا تجادل الشخص المصاب في أوهامه أو معتقداته الخاطئة، بل حاول تغيير الموضوع بلطف.
  • تشجيع العلاج: شجع الشخص المصاب على طلب المساعدة المتخصصة من طبيب نفسي أو معالج نفسي.
  • تقديم الدعم العاطفي: أظهر للشخص المصاب أنك تهتم به وأنك موجود لدعمه.
  • وضع حدود صحية: من المهم وضع حدود صحية لحماية نفسك أيضًا، وتجنب تحمل مسؤولية علاج الشخص المصاب.
  • الحفاظ على الهدوء: إذا كان الشخص المصاب يعاني من نوبة ذهانية، حاول الحفاظ على هدوئك وتوفير بيئة هادئة وآمنة له.
الرابط المختصر :