مع التقدم التكنولوجي السريع وتوجه العالم نحو التحول الرقمي، برزت المرأة السعودية كرائدة في مجال الابتكار والاختراعات التكنولوجية.
بينما أسهمت رؤية المملكة 2030، كثيرًا في دعم النساء، وتقديم الفرص لهن لتحقيق طموحاتهن بمجال التكنولوجيا والابتكار. ما ساعد على تغيير ملامح المشهد الريادي في السعودية.
دور المرأة السعودية في الابتكار التكنولوجي
شهدت السنوات الأخيرة طفرة ملحوظة في مساهمة المرأة السعودية بمجال الابتكار التكنولوجي. حيث استطاعت الكثير من النساء أن يقدمن حلولًا تقنية مبتكرة في مختلف القطاعات. مثل: الصحة، والتعليم، والطاقة، والبيئة. ومن بين هذه الحلول:
ابتكارات في مجال الصحة الرقمية
طورت نساء سعوديات تطبيقات ذكية للرعاية الصحية، مثل: تطبيقات مراقبة الحالة الصحية “عن بُعد”، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي التي تساعد الأطباء على التشخيص.
من الأمثلة البارزة، اختراع “قلم ذكي” يساعد الأطفال المصابين بالسكري على إدارة مرضهم بطريقة سهلة وآمنة، وهو ابتكار طورته مهندسة سعودية.
التعليم الإلكتروني والتقنيات التعليمية
كما تسهم السعوديات في تطوير منصات تعليمية رقمية تعتمد على الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات لتحسين تجربة التعلم “عن بُعد”. خاصة بعد انتشار التعليم الإلكتروني نتيجة لجائحة كورونا.
من الابتكارات المهمة، تطوير تطبيقات تعليمية تساعد على تعليم البرمجة والرياضيات للأطفال بطريقة مبتكرة وجذابة.
الطاقة المتجددة والاستدامة
بينما برزت بعض النساء بمجال الابتكار في الطاقة المتجددة؛ حيث طورت مبتكرات سعوديات حلولًا تساعد على تحسين كفاءة استخدام الطاقة الشمسية والحد من الانبعاثات الكربونية. ما يسهم في دعم الاستدامة البيئية.
الأمن السيبراني والتكنولوجيا المالية
كما شهد مجال الأمن السيبراني حضورًا بارزًا للمرأة السعودية؛ حيث تعمل الكثير من الرائدات في مجال تطوير حلول مبتكرة لحماية البيانات والشبكات من الهجمات السيبرانية.
وشهد الابتكار في مجال التكنولوجيا المالية (FinTech) إسهامات نسائية قوية. حيث طورن تطبيقات مالية تساعد على تسهيل العمليات المصرفية وتحسين تجربة المستخدم.
قصص نجاح ملهمة لنساء سعوديات
الدكتورة حياة سندي
تعد الدكتورة حياة سندي من أبرز النساء السعوديات في مجال الابتكار العلمي؛ حيث قدمت اختراعات تكنولوجية كثيرة في مجال الطب الحيوي.
وقد أسست مبادرة “التشخيص للجميع” التي تسعى لتقديم حلول طبية بسيطة ومنخفضة التكلفة للأماكن الفقيرة.
لولوة الشريف
بينما تعد لولوة الشريف رائدة في مجال التقنية، قادت مشاريع ناجحة في تطوير برمجيات وحلول تكنولوجية، تسهم في تحسين البنية التحتية الرقمية بالمملكة. وقد صنفت ضمن النساء الأكثر تأثيرًا في مجال التقنية.
مشاعل الشميمري
مهندسة صواريخ سعودية تعمل على تطوير تكنولوجيا متقدمة في مجال الفضاء. تعد أول امرأة سعودية تنضم لوكالة “ناسا”، وتعمل في مجال تطوير تقنيات الأقمار الصناعية والصواريخ.
المبادرات الداعمة للنساء في مجال الابتكار
كما تعمل المملكة العربية السعودية على دعم المرأة في مجال الابتكار والاختراعات من خلال مبادرات وبرامج متنوعة، مثل:
برنامج “رؤية 2030” لدعم الابتكار
يركز هذا البرنامج على تمكين المرأة من الوصول إلى الموارد اللازمة وتطوير مهاراتها في مجال الابتكار والريادة التكنولوجية.
مسرعات الأعمال
تقدم حاضنات ومسرعات الأعمال في السعودية، مثل “منشآت”، دعمًا للنساء الرائدات بمجال التكنولوجيا. حيث توفر لهن الإرشاد والتمويل اللازم لتحويل أفكارهن الابتكارية إلى مشاريع ناجحة.
جوائز الابتكار
وتلك الجوائز، مثل: “جائزة الملك عبد العزيز للإبداع”، التي تشجع الابتكار والاختراع في مجالات التكنولوجيا والعلوم، وهي منصة تتيح للنساء السعوديات إبراز إبداعهن وإسهاماتهن في هذا المجال.
التحديات التي تواجه الرائدات في مجال التكنولوجيا
على الرغم من التقدم الملحوظ، تواجه المرأة السعودية تحديات في مجال الابتكار التكنولوجي، ومنها:
الحصول على التمويل: لا تزال النساء تواجه صعوبة في الحصول على التمويل اللازم لتطوير مشاريعهن التكنولوجية.
التمثيل المنخفض في القطاعات التقنية: ما زال هناك حاجة لمزيد من تمثيل المرأة في الأدوار القيادية بالشركات التكنولوجية.