تستضيفه السعودية للمرة الأولى.. تفاصيل مهرجان المسرح الخليجي

مهرجان المسرح الخليجي
مهرجان المسرح الخليجي

كشفت هيئة المسرح والفنون الأدائية. عن تفاصيل مهرجان المسرح الخليجي الذي تستضيفه المملكة نسخته الرابعة عشرة للمرة الأولى. خلال مؤتمر صحفي عقدته مساء أمس الثلاثاء، في المركز السعودي للموسيقى بالرياض. بحضور عدد من قيادات الهيئة ومسؤولي المهرجان، والكثير من أهل الثقافة والفن والإعلام.

آمال المسرح الخليجي المشترك

ونوه سلطان البازعي؛ الرئيس التنفيذي لهيئة المسرح والفنون الأدائية، في بداية المؤتمر الصحفي. بتنظيم المملكة فعاليات مهرجان المسرح الخليجي للفرق المسرحية الأهلية في مجلس التعاون لدول الخليج العربية للمرة الأولى. بعد توقف لسنوات.

كما عده حدثًا مهمًا يجمع الأشقاء من فناني ومثقفي دول الخليج. آملًا أن يكون انعقاد المهرجان في الرياض على مدى ثمانية أيام بداية لعودة العمل المسرحي الخليجي المشترك.

وقال الرئيس التنفيذي: “لدينا طموحات كبيرة في تحقيق النجاح المأمول من خلال الاستعدادات والإجراءات التي تعمل عليها هيئة المسرح والفنون الأدائية في تطوير المهرجان والمسرح السعودي. ضمن استراتيجية الهيئة في استضافة المهرجانات الدولية، وإثراء المسرح السعودي والخليجي، وتعزيز مكانته محليًا ودوليًا”.

بينما أضاف: “وذلك نظرًا لأهمية المهرجان في تجسيد وإبراز ثقافات دول مجلس التعاون. فهو من أوائل المهرجانات التي تسير وفق نظام أساسي”.


المهرجان على طريق التطوير

وأشار إلى أنه يجري الآن دراسة تطوير نظام المهرجان، بما ينعكس على تطوير الأداء المسرحي والفرق الأهلية. وكذلك دفع النشاط للاقتراب من الجمهور والابتعاد عن الدعم الحكومي.

بينما أضاف “البازعي” أن مسؤولية تطوير النشاط المسرحي في دول الخليج، خاصة بالجهات المسرحية في كل دولة. موضحًا أن الهيئة تواصلت مع هذه الجهات ووجدت لديهم استعداد للتطوير.

تراث خليجي عريق

ولكنه يرى أن الأمر يقع على عاتق المسرحيين لإثراء الإنتاج والحركة المسرحية، فالمنطقة زاخرة بالقصص التي تصلح لأعمال تنال إعجاب الجمهور؛ لأنه عماد المسرح.

كما أشار إلى أن الهيئة تواصلت مع عدد من الجمعيات المتخصصة لدمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المسرح الخليجي والأعمال الفنية، وكانت النتائج مبهرة. وأكد اهتمام الهيئة بهذا التوجه، وفي النهاية الأمر يعود إلى الكتاب والمؤلفين.
وعن رأيه في تصوير المسرحيات وعرضها في مرحلة لاحقة لبناء أرشيف مسرحي ذكر: “توجد قاعدة مسرحية عالمية، وهي أن المسرحيات لا تعرض في التلفزيون إلا بعد استنفاذ فرص عرضها داخليًا وخارجيًا. ومع ذلك قررت الهيئة تصوير جميع المسرحيات التي تدعمها، ثم عرضها في الوقت المناسب”.


برنامج المهرجان

بينما أوضح خالد الباز؛ مدير مهرجان المسرح الخليجي، أن المهرجان يمثل نتاج عمل جماعي وجهود كبيرة على مدى شهور طويلة، مبينًا أن هذا المحفل الثقافي محل تقدير من دول الخليج ممثلة في اللجنة الدائمة للفرق المسرحية الأهلية في مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

وأضاف أن المهرجان يتضمن ستة عروض مسرحية رسمية تمثل دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، فنجد مسرحية “بحر” وتمثل المملكة، والمسرحية الإماراتية “أشوفك”، ومن البحرين عرض “عند الضفة الأخرى”، والمسرحية العُمانية “الروع”، وعرض”الخيمة” من قطر، والمسرحية الكويتية “غصة عبور”.

كما أشار إلى أن المهرجان يتضمن حزمة من الورش التدريبية والندوات الحوارية بعناوين ثرية، مثل: الإدارة الثقافية في الفرق المسرحية، والبنية الأساسية للمسرح في دول مجلس التعاون الخليجي، إضافة إلى تخصيص برنامج للمسامرات الخليجية.

مهرجان المسرح الخليجي
مهرجان المسرح الخليجي

ثراء وتنوع العروض والمحاور والضيوف

وأشاد “الباز” بالتنوع الكبير في المهرجان سواء في الحضور الثقافي والفني الخليجي والعربي أو في العروض والنقاشات الثقافية. وكذلك اللجان التي يديرها قيادات شابة، وهو ما يراهن عليه المهرجان.

بينما لفت مدير مهرجان المسرح الخليجي إلى أن الدورة الرابعة عشرة من مهرجان المسرح الخليجي سيكرم سبعة من أبرز الأسماء المسرحية في دول مجلس التعاون، تقديرًا لما قدموه لإثراء الحراك المسرحي الخليجي. وهم: المسرحي السعودي فهد الحارثي، والبحريني إبراهيم خلفان، والعُماني عماد الشنفري، والمسرحي الإماراتي أحمد الجسمي، والكويتي محمد جابر، وصالح المناعي من قطر، إلى جانب المسرحي البحريني الراحل إبراهيم غلوم.

البنية الأساسية للمسرح في الخليج

أما خالد الرويعي؛ رئيس اللجنة الدائمة للفرق المسرحية الأهلية، في مجلس التعاون لدول الخليج العربية، فقدم الشكر للمملكة ووزارة الثقافة وهيئة المسرح والفنون الأدائية على احتضان النسخة الرابعة عشرة من المهرجان.

كما أكد “الرويعي” أن هذه الدورة لم تكن لترى النور لولا جهود المملكة، وتضافر جهود اللجنة الدائمة، والفرق المسرحية، موجهًا الشكر كذلك لكل المسرحيين الخليجيين، والفرق الأهلية المشاركة في هذا المحفل الثقافي الرائد.

وثمن الجهد الكبير الذي تفعله فرق عمل الهيئة في الاستعداد لانطلاق المهرجان خلال الشهر المقبل، والتحضير لتقديم عدد من العناصر الفنية والتنظيمية الجديدة والمتميزة، التي لم تكن موجودة في الدورات السابقة للمهرجان، ومنها الورش التدريبية.

بينما لفت رئيس اللجنة الدائمة للفرق المسرحية الأهلية إلى أهمية التعرف على كيفية إدارة المسرح من مأسسة وحوكمة. وكذلك استعراض البنية الأساسية للمسرح في الخليج.

تخصيص جائزة “الفرقة المسرحية المتميزة”

وذهب “الرويعي” إلى أن لجنة التحكيم تضم نخبة من الأسماء المسرحية الخليجية، وتعتمد معايير تقييم واضحة. مبينًا أن جائزة الفرق المسرحية ستمنح وفق شروط فنية ومسرحية، حتى تكون الفرق أكثر امتهانًا.

وأكد أن المهرجان يفتخر بوجود الكتاب المسرحيين الخليجيين، ولكن توجد حاجة إلى تطوير المهارات الكتابية؛ حيث أجرت هيئة المسرح العام الماضي ملتقى للكتاب المسرحيين، لافتًا إلى أهمية دعم المواهب الشابة.

مهرجان المسرح الخليجي

كما ذكر “الرويعي” أن مهرجان المسرح الخليجي مختلف في ضيوفه وتجاربه وعروضه، وأنه يمثل انطلاقة استثنائية فيها الكثير من الجهود. حيث تشارك كل دولة بعرض واحد فقط، وتوجد جوائز للعروض المسرحية ومسار آخر للفرق المسرحية.

وأشار إلى أن إطلاق اسم مسرحي خليجي على كل دورة، في ظل ما تزخر به دول الخليج من الرواد في عالم المسرح، يعد أمر صعب تنفيده. وما يحدث في الوقت الحالي تكريم عدد من الرواد في كل دورة، فيما يظل مقترح لتكريم شخصين كل دورة.

بينما أعلنت هيئة المسرح والفنون الأدائية مؤخرًا عن استضافة مهرجان المسرح الخليجي في نسخته الرابعة عشرة في الرياض. برعاية الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان؛ وزير الثقافة ورئيس مجلس إدارة الهيئة، على مدى ثمانية أيام من 10 حتى 17 سبتمبر المقبل. في تجمعٍ ثقافي مسرحي لفنانين ومبدعين من دول المجلس التعاون الخليجي تستضيفه المملكة للمرة الأولى.
ويسعى المهرجان إلى إثراء الحراك المسرحي الخليجي، وتعزيز الروابط الفنية والثقافية والشراكات بين المسرحيين الخليجيين.

إضافة إلى صناعة منصة للتبادل الثقافي والفني لدعم وتمكين فناني المسرح الخليجي من عرض أعمالهم الجديدة، خلال تقديم عرض مسرحي واحد لكل دولة، يسبقها حفل افتتاح، ويختتم المهرجان بحفل ختامي للتكريم الفرق والدول المشاركة.

الرابط المختصر :