أصدرت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو” تقريرها الدولي حول جاهزية المملكة العربية السعودية في مجال الذكاء الاصطناعي. مشيدةً بالإنجازات اللافتة التي حققتها المملكة بهذا المجال التقني المتقدم.
كما يأتي التقرير في إطار مبادرة “اليونسكو” لتقييم جاهزية الدول الأعضاء لتبني الذكاء الاصطناعي (RAM) بطرق أخلاقية ومسؤولة.
مسيرة المملكة في مجال الذكاء الاصطناعي
بينما سلط التقرير الضوء على مسيرة المملكة، التي بدأت بإنشاء الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا” في 2019. وإطلاق الإستراتيجية الوطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي عام 2020.
كما أشاد بالدعم الحكومي المستمر، الذي أسهم في تطوير البيئة التنظيمية للذكاء الاصطناعي، وتعزيز الابتكار وإدارة المخاطر. مع تمكين المرأة وتطوير التعليم والتعاون بين القطاعين العام والخاص.
تضمن التقرير تقييم جاهزية المملكة باستخدام منهجية (RAM)، التي ركزت على ستة مجالات رئيسة: الحوكمة الوطنية، والتشريعات والتنظيمات، والمجتمع والثقافة، والاقتصاد، والبحوث والتعليم، والبنية التحتية التقنية.
وفي كلمتها، أعربت غابرييلا راموس؛ مساعد المدير العام للعلوم الاجتماعية والإنسانية في اليونسكو، عن تقديرها لجهود “سدايا” في وضع أسس قوية لحوكمة الذكاء الاصطناعي.
بينما أكدت أن المملكة تمتلك خارطة طريق واضحة لضمان الاستخدام المسؤول والشامل لتقنيات الذكاء الاصطناعي. مشيرةً إلى ثقتها بتحقيق المملكة لنتائج إيجابية مستدامة.
إنجازات بارزة تعزز مكانة السعودية دوليًا
أبرز التقرير مجموعة من المنجزات المميزة التي حققتها السعودية، منها:
المراتب العالمية: تصدر المملكة المرتبة الأولى عالميًا في إستراتيجية الحكومة للذكاء الاصطناعي، وفق مؤشر الذكاء الاصطناعي العالمي 2024. والمرتبة الثانية عالميًا في الوعي العام بالذكاء الاصطناعي لعام 2023.
البنية التحتية: زيادة سعة مراكز البيانات إلى 204 ميجاوات عام 2023، وإطلاق الحاسوب العملاق “شاهين 3″، وتعزيز الاتصال الرقمي من خلال مبادرات، مثل: منصة “SPINE”.
الابتكار والبحث العلمي: كما تضاعف الأبحاث العلمية في الذكاء الاصطناعي من 4,100 بحث عام 2019، إلى 10,500 عام 2023. إلى جانب إطلاق مراكز التميز، مثل: مركز “KAUST-SDAIA”.
تمكين المرأة: ارتفاع نسبة مشاركة المرأة في القوى العاملة من 20% عام 2017، إلى 34% عام 2024.
الاستثمارات: جذب استثمارات بقيمة 3.9 مليارات دولار عام 2023، وإنشاء شركات وطنية متخصصة في الذكاء الاصطناعي.
الحضور الدولي المتميز
أكد التقرير دور المملكة في تعزيز التعاون الدولي من خلال استضافتها القمة العالمية للذكاء الاصطناعي، التي أصبحت منصة عالمية رائدة. إلى جانب مشاركتها الفعالة في المؤتمرات الدولية لتعزيز الابتكار وتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي.
هذا التقدم يُظهر التزام المملكة بتحقيق مستقبل تقني مستدام، ويعزز مكانتها كمركز عالمي لتقنيات الذكاء الاصطناعي.