المملكة تخطط لتخصيب اليورانيوم

المملكة تعلن عن خطط طموحة لتخصيب اليورانيوم وتطوير برنامجها النووي بشكل شامل
المملكة تعلن عن خطط طموحة لتخصيب اليورانيوم وتطوير برنامجها النووي بشكل شامل

أعلنت المملكة العربية السعودية عن خطط طموحة لتخصيب اليورانيوم وتطوير برنامجها النووي بشكل شامل. إذ أكد صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سلمان، وزير الطاقة أن المملكة تخطط بشكل جاد لتخصيب اليورانيوم وإنتاج ما يعرف بـ “الكعكة الصفراء”. بهدف تحقيق أرباح مالية من استغلال المعادن، بالإضافة إلى تطوير وتوسيع برنامجها النووي.

تنويع مصادر الطاقة

وكانت المملكة أعربت في العام الماضي عن تطلعها إلى تنويع مصادر الطاقة التي تعتمد عليها، من خلال تشغيل المفاعلات النووية، مع التأكيد على الالتزام الكامل بالمعايير الدولية المتعارف عليها في هذا المجال.

ويأتي ذلك ضمن خطة طموحة تهدف إلى التحول إلى التطبيق الكامل لاتفاق الضمانات النووية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بحلول نهاية عام 2024.

تحقيق أرباح مالية 

وأعلن وزير الطاقة، عن نية المملكة في تحقيق أرباح مالية من جميع المعادن المتوفرة لديها، بما في ذلك معدن اليورانيوم.

كما أعلن الوزير خلال مؤتمر عقد في مدينة الظهران عن وجود خطط واضحة لتخصيب اليورانيوم وبيعه، بالإضافة إلى إنتاج “الكعكة الصفراء”. وهي مادة مركزة من اليورانيوم الخالي من الشوائب تستخدم في تصنيع وقود اليورانيوم الذي يستخدم بدوره في المفاعلات النووية، وتتطلب معالجة آمنة ودقيقة، رغم أن المخاطر الإشعاعية الناتجة عنها قليلة نسبيًا.

توسيع البرنامج النووي الناشئ

كما أعربت المملكة عن تطلعها إلى توسيع برنامجها النووي الناشئ ليشمل عملية تخصيب اليورانيوم. رغم الحساسيات التي تثيرها هذه المسألة. كونها مرتبطة بإمكانية إنتاج الأسلحة النووية. بينما جددت الرياض تأكيدها على أنها تسعى إلى استخدام الطاقة النووية في إطار جهودها لتنويع مصادر الطاقة لديها. وتقليل الاعتماد على النفط كمصدر رئيسي.

كما أكد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء في تصريح سابق عام 2018. أن المملكة قد تتجه إلى تطوير أسلحة نووية إذا قامت إيران بذلك؛ ما يعكس عدم وجود سقف محدد لطموحات المملكة في المجال النووي.

تشغيل أول محطة طاقة نووية متعددة الوحدات في العالم العربي

وفي سياق ذي صلة، شغلت دولة الإمارات العربية المتحدة أول محطة طاقة نووية متعددة الوحدات في العالم العربي. مع تأكيدها على التزامها بعدم تخصيب اليورانيوم وعدم إعادة معالجة الوقود المستنفد.

وكانت المملكة أعلنت في العام الماضي عن خطط لإلغاء نظام الرقابة المحدود على منشآتها النووية. مع التحول إلى التطبيق الكامل لاتفاق الضمانات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بحلول نهاية عام 2024.

يذكر أن الرياض لم تقم حتى الآن بتشغيل مفاعلها النووي الأول؛ ما يجعل برنامجها الحالي خاضعًا لبروتوكول الكميات الصغيرة. الذي يعفي الدول الأقل تقدمًا في المجال النووي من العديد من التزامات الإبلاغ والتفتيش.

الرابط المختصر :