كتبت- صبحة بغورة:
الموز، فاكهة استوائية، موطنها جنوب شرق آسيا وأستراليا، عرفها العرب عن طريق التجارة، وكانت تعرف بالعربية الفصحى باسم “بنان الموز”. أطلق عليه الهنود القدماء قبل الميلاد اسم “طعام الفلاسفة”. عندما شاهدوا حكماء الهند وفلاسفتها يتخذون من الموز غذاء يستعينون به على التفكير والتأمل ويأكلونه بكثرة.
ويروي التاريخ أن القائد الفرنسي “نابليون بونابرت” كان يفضل أكل الموز على أي طعام آخر وهو في منفاه بجزيرة سانت هيلانه.
وقد سماه العرب قديمًا “قاتل أبيه!” لأن بعد نضوج ثمره يجب قلع الجذع لينبت مكانه أو قريبًا منه جذع آخر يعطي ثمارًا جديدة.
الجدير بالذكر أن الموز ليس شجرة كما يظن البعض بل هو من “الأعشاب”. ويعود سبب ذلك إلى ساق النبتة غير الخشبية. كما يتألف من أوراق ملتفة على بعضها.
ويحتوي على 3 سكريات طبيعية: سكروز، والغلوكوز، والفركتوز، مع الألياف. في حين يمنح جسم الإنسان دفعة كبيرة وثابتة وفورية من الطاقة. لذا؛ يعتبر الفاكهة الأولى للرياضيين، ولكن الطاقة ليست هي كل ما يقدمه الموز. إذ يمنح النشاط والصحة ويساعد على التغلب على عدد كبير من الأمراض ويهدئ الآلام.
كذلك يمنح الجسم الراحة والاسترخاء، ويحسن المزاج فيزيل الكآبة، كما أنه يحوي مستويات عالية من الحديد، فيؤدي دور المحفز لإنتاج الهيموغلوبين في الدم، ويساعد بذلك على علاج فقر الدم.
وبفضل احتوائه على نسبة عالية جدًا من البوتاسيوم المنخفض الملح يكون الموز مثاليًا لمكافحة ضغط الدم، ومنشط جيد لقدرة الدماغ.
بينما يحتوي أيضًا على كمية عالية من الألياف المعالجة لحالات الإمساك وعمل الأمعاء الطبيعي، كما يعتبر الفاكهة المفضلة للتغلب على غثيان الصباح للنساء الحوامل وهو غني بفيتامينات مجموعة “ب” التي تساعد على تهدئة النظام العصبي.
ويمكن أن يقلل من خطر السكتة القلبية وعلاج الاضطرابات المعوية ويخفف من التهابات بطانة المعدة، وفي تايلاند تأكل النساء في أثناء فترة الحمل الموز لضمان ولادة الطفل في درجة حرارة معتدلة. وهو معدل جيد لنبض القلب وجعله متوازنًا، كما ينظم الماء بالجسم في حالات الإرهاق.
ويساعد الموز الأشخاص الذين يحاولون الإقلاع عن التدخين لاحتوائه على فيتامينات “ب6″ و”ب 12”. بالإضافة إلى البوتاسيوم والمغنسيوم. ويخفف من تأثيرات الأعراض الإنسحابية للنيكوتين.
علاوة على ذلك، يساعد كثيرًا في التخفيف من الاضطرابات العاطفية والمزاجية الموسمية المصاحبة لتغير الفصول.
في بريطانيا يستعمل لصناعة الصابون والشامبو وكريمات الشعر لتنعيمه. ويستعمل أيضًا لترطيب البشرة.
يشار إلى أن الموز غذاء كامل ومتكامل، ويقال “إن موزة واحدة في اليوم تمنح الجسم الصحة على الدوام”.