يعد الماس واحدًا من أكثر الأحجار الكريمة شهرة في العالم، ويعرف بتألقه وبريقه الفريد.
لكن بين كل أنواعه، هناك بعض القطع التي تتميز بكونها الأغلى على الإطلاق. وليس فقط بسبب جمالها، ولكن أيضًا بسبب ندرتها وتاريخها الفريد.
كوهينور
وحسبما ذكر موقع سوسبيز، من بين الماسات التي تنافست على لقب الأغلى، يأتي ماس “كوهينور” في طليعة القائمة.
هذا الماس التاريخي ليس فقط واحدًا من أكبر وأغلى الماسات في العالم. ولكن له أيضًا تاريخ طويل ومعقد يمتد لعدة قرون.
وكان “كوهينور” جزءًا من التاج الملكي الهندي وكان يُعتبر رمزًا للثروة والسلطة.
الماس “كوهينور” أو “كوهي نور” باللغة الهندية، يعني “جوهرة الضوء”. يعتقد أن هذا الماس قد تم اكتشافه في مناجم Golconda الشهيرة في الهند، والتي كانت مصدر العديد من الماسات الشهيرة في التاريخ.
وتمتد الأساطير حول “كوهينور” إلى العصور القديمة، وقد تم نقله عبر العديد من الحكام والإمبراطوريات في الهند، بما في ذلك الإمبراطورية المغولية.
وعندما غزت بريطانيا الهند في القرن التاسع عشر، أصبح “كوهينور” جزءاً من مجموعة التاج البريطاني.
ويقدر وزن “كوهينور” بـ 105.6 قيراط، ويتميز بجودة نقاء رائعة ولون ناصع؛ ما يجعله من أندر وأغلى الماسات في العالم.
بالإضافة إلى حجمه الكبير، يعزى ارتفاع قيمته إلى تاريخه العريق والرمزية الثقافية التي يحملها.
وعلى الرغم من أن السعر الدقيق للماس “كوهينور” ليس معلنًا بشكل رسمي بسبب قيمته التاريخية والرمزية، يعتقد أنه من الممكن أن يتجاوز سعره مئات الملايين من الدولارات إذا تم بيعه في المزاد العلني.
والقيمة الحقيقية لهذا الماس تكمن في تاريخه وحجمه، ولذا فإنه لا يقدّر بالمال فقط؛ بل بالمكانة التي يمثلها.
أوريال
بجانب “كوهينور”، يأتي الماس “أوريال” كواحد من الماسات الأكثر قيمة في العالم.
ويعرف هذا الماس بوضوحه الاستثنائي ولونه النادر، ويُعتبر من بين أبرز التحف في عالم الأحجار الكريمة.
الماس “أوريال” هو ماس من نوع الماس الأزرق النادر، ويقدر وزنه بـ 14.62 قيراط. اللون الأزرق لهذا الماس هو نتيجة وجود عناصر معينة في تركيبته؛ ما يجعله واحدًا من أندر وأغلى الألوان في عالم الماس.
ويتمتع “أوريال” بوضوح لا مثيل له ويعتبر من أفضل الأمثلة على جودة الماس الأزرق.
وصل سعر الماس “أوريال” إلى نحو 17.1 مليون دولار أمريكي في مزاد Sotheby’s في عام 2016.
هذا السعر يعكس الندرة والتفرد الذي يتمتع به هذا الماس، والذي لا يمكن العثور على نظير له في الأسواق بسهولة.
كولينان
تم استخراج ماسة كولينان في جنوب أفريقيا عام 1905. وكانت تزن في الأصل 3106 قيراط، وهي أكبر ماسة خام تم اكتشافها على الإطلاق.
وسميت على اسم رئيس المنجم توماس كولينان، وقد تم تقطيعها إلى 105 جوهرة من مختلف الأحجام. تقدر قيمتها بنحو 400 مليون دولار.
وتعد القطع الأكبر، كالينان 1 و2، جزءًا لا يتجزأ من مجوهرات التاج البريطاني، حيث تعرف كولينان 1 أيضًا باسم “نجم أفريقيا العظيم” (530.20 قيراطًا) مثبتة على صولجان الملك تشارلز الثالث وكولينان الثانية (317.40 قيراطًا) مثبتة على صولجان الملك تشارلز الثالث.
وتعتبر الأحجار الإضافية من كولينان جزءًا من المجوهرات الشخصية للملكة إليزابيث الثانية؛ ما يعزز مكانتها كواحدة من أروع وأغلى الماسات في العالم.
النجمة الوردية الماسية
تعد النجمة الوردية الماسية، أكبر ماسة وردية زاهية في العالم. وهي جوهرة استثنائية يبلغ وزنها 59.60 قيراطًا تأسر الأبصار بحجمها الضخم ولونها النابض بالحياة ووضوحها الذي لا تشوبه شائبة.
استخرجتها شركة دي بيرز في أفريقيا عام 1999، وكان وزنه في الأصل 132.5 قيراطًا.
وقام خبراء من مجموعة ستاينميتز بقطعها وصقلها بدقة على مدار عامين. كما عرضوها لأول مرة في موناكو عام 2003 باسم ستاينميتز بينك.
وفي أبريل 2017، حققت النجمة الوردية 71.5 مليون دولار في مزاد سوثبي في هونغ كونغ، وتم شراؤها من قبل تشاو تاي فوك وأعيدت تسميتها.
ريجنت دايموند
تعد ماسة ريجنت، التي تزن 140.64 قيراطًا، جوهرة مذهلة ذات تاريخ غني يعود إلى منجم كولور في الهند، حيث تم اكتشافها.
وتم إخفاؤها في البداية من قبل رجل مستعبد قتل لاحقًا على يد قبطان بحري إنجليزي، والذي باع الماسة بعد ذلك لتاجر.
ووصل الحجر إلى شواطئ فرنسا حيث انتهى به الأمر في النهاية إلى وضعه في تيجان لويس الخامس عشر ولويس السادس عشر وتزيين إحدى قبعات ماري أنطوانيت.
وفي عام 1801، حصل نابليون بونابرت على الجوهرة بشكل دائم واستخدمها لحراسة سيفه.
وعلى الرغم من سرقتها خلال الثورة الفرنسية، فقد تم استعادتها بعد سنوات وهي الآن موجودة في متحف اللوفر.
وتبلغ قيمة ماسة ريجنت أكثر من 60 مليون دولار، كما أن جمالها الاستثنائي وتاريخها المضطرب يجعلها واحدة من أغلى الماسات على الإطلاق.