في ظل التطورات الكبيرة التي تشهدها المملكة بفضل رؤية 2030، برزت المرأة السعودية في مختلف المجالات. ومنها المجال الرياضي الذي شهد تقدمًا ملحوظًا بمشاركة المرأة في رياضات متنوعة.
وتعد الفروسية من بين تلك المجالات التي برزت فيها السعوديات؛ حيث يشاركن في البطولات المحلية والدولية. ويحققن انتصارات مبهرة.
اليوم، يتجاوز عدد الفارسات المسجلات رسميًا لدى الاتحاد السعودي للفروسية 166 فارسة. من بينهن فارسات دوليات يشاركن في المنافسات الدولية.
وقد جاءت هذه الإنجازات نتيجة لجهودهن الكبيرة وتطوير مهاراتهن. بدعم من المؤسسات الوطنية التي عملت على تمكين المرأة السعودية في هذا المجال الرياضي العريق.
تنوّع في الأداء وتألق داخل الميادين
كما تنوعت مشاركات الفارسات السعوديات في عروض مختلفة. بدءًا من ترقيص الخيل، إلى القفز، ورمي الرمح والقوس، وصولًا إلى تقديم العروض الاستعراضية المميزة.
وبالإضافة إلى مهارتهن في ركوب الخيل، حصلت بعض الفارسات على دورات دولية تؤهلهن لتدريب الفارسات الصاعدات؛ ما يعزز من استدامة هذا الإنجاز.
تأسيس “الفروسية المتحدة” كإنجاز بارز
في عام 2015، أسست مجموعة من الفارسات السعوديات دوري قفز الحواجز للنساء تحت اسم “الفروسية المتحدة”. ويعد هذا التأسيس إنجازًا كبيرًا يحسب لهن في مسيرة تطوير رياضة الفروسية للسيدات بالمملكة.
ومن بين الفارسات اللواتي أسهمن في تأسيس هذا الدوري: سارة الرويتع، والأميرة لولوة آل سعود، وشعاع العقيل، والأميرة أجواء آل سعود، وسارة الجويعي، ومشاعل بنت منصور بن سلطان.
الفارسات المتميزات
مشاعل بنت منصور بن محمد بن سلطان
مالكة إسطبل خيل في منطقة الوصيل شمال غرب الرياض، وعاشقة للخيل منذ الصغر. تشارك في إنتاج خيل قفز الحواجز بأوروبا، وتنظم فعاليات دوري “الفروسية المتحدة”.
سارة الرويتع
بدأت مسيرتها في الفروسية منذ عام 2010، وتعد إحدى الفارسات الرائدات بهذا المجال، “سارة” تؤمن أن الشغف والالتزام يقودان إلى النجاح. وهي تمثل رمزًا للتفاني في مجال رياضة الفروسية.
شعاع العقيل
شاركت في بطولات محلية ودولية، وتعد من أولى النساء اللواتي دعمن الفارسات بالمملكة. تؤكد “شعاع” التشابه بين صفات المرأة والخيل، مثل: الجمال، والعراقة، والعزيمة.
الأميرة لولوة آل سعود
فارسة متميزة بدأت مسيرتها قبل 20 عامًا، وتفخر بكونها جزءًا من “الفروسية المتحدة”. تؤمن بمستقبل مشرق للفروسية النسائية في المملكة.
الفارسات الطموحات
كما شهدت المملكة بروز عدد من الفارسات الطموحات، مثل: نورة عبد الله الجبر؛ أول مدربة معتمدة للرماية على ظهر الخيل. وهنادي عبد الله علي العضيب؛ أول فارسة ومدربة فروسية في المجمعة. وشروق محمد الحويطي، وخلود عبد الله الشمري، اللتان شاركتا في الكثير من البطولات المحلية والدولية.
نحو المستقبل
مع تطلعاتهن الكبيرة، تسعى الفارسات السعوديات إلى تمثيل المملكة في البطولات العالمية، ضمن منتخب وطني قادر على المنافسة في ميادين الفروسية العالمية. ما أكد قدرة المرأة السعودية على تحقيق النجاح والتألق في مختلف المجالات.