قال ChatGPT:
تحدث الدكتور جمال فرويز؛ استشاري الطب النفسي، عن كيفية اختلاف طرق التعامل بين الأشخاص نتيجة تنوع أنماط شخصياتهم، موضحًا أن لكل نمط شخصية، سماته الخاصة التي تنعكس مباشرة على أسلوب التواصل والتفاعل مع الآخرين.
اختلاف الطباع والتفاعل
وأوضح د. “فرويز” في حديث خاص لمجلة “الجوهرة”، أن طبيعة الشخصية تؤثر بقوة على طريقة الإنسان في التعامل مع من حوله. فعلى سبيل المثال. الشخصية البرلمانية – كما وصفها – هي شخصية شكاكة بطبيعتها، يسيطر عليها مبدأ الشك في كل موقف.
وتابع: هذا النوع من الأشخاص لا يقبل الكلام كما يقال له. بل يظل يتوقع الأسوأ ويبحث عن الدليل الذي يثبت حسن النية. وغالبًا ما يفسر الأمور من منظور سلبي حتى يثبت العكس.
الشخصية المادية.. والمراقبة قبل الحكم
وأشار إلى أن هناك أيضًا الشخصية المادية، والتي تميل إلى تحليل الطرف الآخر قبل اتخاذ موقف. فهي لا تتعامل بشكل تلقائي. وإنما تنتظر لترى كيف “يفكر” الشخص المقابل. ثم تحدد طريقة تعاملها بناءً على ذلك.
ولفت إلى أن هذه الشخصيات غالبًا ما تكون عملية وعقلانية. وتبني تفاعلها على نتائج الملاحظة والتقييم.
الاستعراض في الردود.. والتضخيم العاطفي
كما تحدث د. “فرويز” عن نوع آخر من الشخصيات أطلق عليه وصف “فيتامين دال”، وهي شخصية استعراضية في ردود أفعالها، تبالغ في التفاعل. وتحب أن تكون محور الانتباه. وهي تميل إلى إظهار مشاعرها ومواقفها بطريقة أكبر من الطبيعي؛ ما يجعلها أحيانًا تبدو درامية أو متكلفة في رد الفعل.
الوسواسية والدقة الزائدة
أما الشخصية الوسواسية، فهي كما وصفها: دقيقة للغاية، ومنظمة، ونمطية في تفكيرها، وتميل إلى الحذر الشديد.
تتسم بالحذر والصرامة في علاقاتها. وتفضل الترتيب والانضباط، وقد تكون حذرة بشكل مفرط في تعبيرها عن مشاعرها أو تعاملها مع المواقف الاجتماعية.
التشكك والتعامل الندي
من أبرز ما أشار إليه د. “فرويز” أيضًا هو تعامل بعض الشخصيات بأسلوب الند بالند. ففي حالة الشخصية التشككية مثلًا، عندما تبادر بوضع يدك على كتفها. قد تبادر فورًا بوضع يدها على كتفك هي الأخرى، في نوع من إثبات التوازن في التعامل وعدم منح الطرف الآخر مساحة للتفوق أو المبادرة دون رد.
الشخصيات العصابية والدورية
كما تناول الشخصيات العصابية، موضحًا أنها تميل إلى رؤية الأمور من منظور سوداوي أو اكتئابي. وتتأثر بسهولة بالظروف السلبية. بينما تتميزالشخصية الدورية بتغيراتها المزاجية الحادة، فقد تكون في إحدى اللحظات قوية وجدعة ومبادِرة. وفي لحظات أخرى تصبح منغلقة، أو مكتئبة تمامًا، مما يجعل التعامل معها مربك.
يؤكد الدكتور جمال فرويز، أن فهم هذه الأنماط المختلفة مهم جدًا لتطوير أسلوب التواصل مع الآخرين. كما أنه يساعد على تجنب الصدامات وسوء الفهم. فالتعامل الفعال يبدأ من فهم نمط الشخصية التي أمامك، وتقدير اختلاف الطباع باعتباره أساسًا للعلاقات الإنسانية الصحية.