نظمت هيئة تطوير محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية رحلة تطوعية لأكثر من 550 طالبًا لزراعة أكثر من 3000 شتلة خلال أسبوع البيئة. وتهدف المبادرة إلى تشجيع السلوك البيئي الإيجابي بين الطلاب، ورفع الوعي البيئي في مرحلة مبكرة، وتعزيز المسؤولية الفردية والجماعية لحماية البيئة، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية.
ويقام أسبوع البيئة سنويًا من 20 إلى 26 أبريل، ويركز على الوعي البيئي والممارسات المستدامة. ويعكس شعار عام 2025، “بيئتنا كنز”، جهود المملكة في الحفاظ على الموارد الطبيعية. تدعم المحمية، الاستدامة، والتثقيف البيئي؛ حيث زرعت أكثر من ثلاثة ملايين شتلة، ونثرت أكثر من أربعة أطنان من البذور، وأعادت تأهيل 700 ألف هكتار من الأراضي.
زراعة الأشجار وتنظيف السواحل تقود الرؤية البيئية للمملكة لعام 2030

وبالإضافة إلى ذلك يعرض جناح الهيئة التنوع البيولوجي للمحمية، التي تضم أكثر من 350 نوعًا من الحيوانات البرية و290 نوعًا من الطيور. ويسلط التقرير الضوء أيضًا على المبادرات الرامية إلى حماية النظم البيئية ودعم الاستدامة. وإشراك المجتمع في جهود الحفاظ عليها.
استعرضت الجهات الحكومية والخاصة وغير الربحية، خلال أسبوع البيئة في جدة. مبادراتها لرفع الوعي البيئي وتعزيز الاستدامة. بينما سلط المركز الوطني للامتثال البيئي الضوء على دور الجمهور في حماية البيئة والالتزام باللوائح والإبلاغ عن المخالفات.
وقدمت مؤسسة تنمية الغطاء النباتي، التابعة لوزارة البيئة والمركز الوطني للغطاء النباتي. تسع مبادرات تتماشى مع المبادرة السعودية الخضراء، وتركز على حماية البيئة، والتحول في مجال الطاقة، والاستدامة. وفي سياق منفصل، استضاف بينالي الفنون الإسلامية ورشة عمل تفاعلية حول الشعاب المرجانية في جدة. بمشاركة أكاديميين من جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية.
تهديدات تواجهها الشعاب المرجانية
وتناولت الورشة أهمية الشعاب المرجانية من الناحية البيئية والتاريخية، والتهديدات التي تواجهها مثل التبييض. والجهود العلمية المبذولة في مجال استعادة الشعاب المرجانية. والحفاظ على التنوع البيولوجي.
كما تم تنظيم هذا الحدث بهدف ربط الفن بالقضايا البيئية، وهدف إلى تعزيز الحوار بين الفنون والعلوم مع تعزيز الوعي بالاستدامة بما يتماشى مع رؤية 2030. في إطار أسبوع البيئة، كما نظمت وزارة البيئة والمياه والزراعة بولاية أملج بالتعاون مع الجهات الشريكة والغواصين المتطوعين حملة لتنظيف قاع البحر بشاطئ الدقم.
بينما تهدف الحملة إلى رفع مستوى الوعي حول الحفاظ على البيئة البحرية من خلال إزالة الحطام لحماية الحياة البرية والنظم البيئية الساحلية. وتعاون الغواصين المتطوعين والسلطات في عمليات التنظيف تحت الماء. ما يسلط الضوء على تأثير الجهود البيئية المشتركة.
تعزيز المسؤولية تجاه حماية البيئة
وتدعم المبادرة أهداف رؤية 2030 المتمثلة في تعزيز الاستدامة وتشجيع المسؤولية العامة تجاه حماية البيئة. وفي الرياض، شارك المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر في معرض أسبوع البيئة إلى جانب عدد من الجهات الحكومية والخاصة.
كما أطلق المركز حملات توعية على مستوى البلاد تضمنت أكشاكًا تفاعلية وأنشطة تعليمية وفرصًا تطوعية وجهودًا خضراء لتعزيز المشاركة العامة في حماية البيئة.
تركز مبادراتها على استعادة الأراضي المتدهورة، والحفاظ على التنوع البيولوجي، وإدارة المراعي والحدائق. ومعالجة الانتهاكات، مثل جمع الحطب غير المنظم. تهدف هذه الجهود إلى بناء نظام بيئي نباتي مرن ودعم أهداف الاستدامة.
اقرأ أيضًا: أشهر التوابل المنتشرة بكثرة في الأسواق السعودية
وشاركت في الفعالية أيضًا الشركة السعودية للاستثمار في إعادة التدوير، التابعة لصندوق الاستثمارات العامة. ومن خلال شركاتها التابعة، استعرضت الشركة دورها في دعم الاقتصاد الأخضر والدائري بما يتماشى مع رؤية 2030. مع التركيز على تحويل النفايات، وخفض الانبعاثات وتقنيات إعادة التدوير المتقدمة. وتدير المجموعة شركات متخصصة في إعادة التدوير ومعالجة مختلف أنواع النفايات وإنتاج محسنات التربة. ما يساهم في جهود الاستدامة الأوسع في المملكة.