في عالمنا المعاصر المتطلب، غالبًا ما توازن النساء بين مسؤوليات متعددة، من العمل إلى رعاية الآخرين. ما يقلل من الوقت المتاح للتركيز على صحتهن. وبينما يمكن السيطرة على التوتر قصير المدى، فإن التوتر المستمر قد يؤدي إلى عواقب وخيمة. فالتوتر المزمن، الذي يستمر مع مرور الوقت، يعطل وظائف الجسم المختلفة بهدوء، وغالبًا ما يمر دون أن يلاحظ حتى يؤدي إلى مشكلات صحية خطيرة. بينما توضح الدكتورة ألكا تشودري، استشارية أولى في أمراض النساء والتوليد بمستشفى مادوكار رينبو للأطفال، في إلقاء نظرة على التأثيرات غير المرئية للتوتر طويل الأمد. وفقًا لما ذكرته timesofindia.
كيف يؤثر التوتر المزمن على أجساد النساء؟

اضطرابات في التوازن الهرموني
- التأثير على الهرمونات: يؤدي الإجهاد المستمر إلى ارتفاع مستويات الكورتيزول. ما يتداخل مع هرمون الاستروجين والبروجسترون ووظيفة الغدة الدرقية.
- المخاطر الصحية المحتملة: يمكن أن يؤدي هذا إلى عدم انتظام الدورة الشهرية. وتفاقم أعراض متلازمة ما قبل الحيض، وزيادة احتمالية الإصابة بأمراض مثل متلازمة تكيس المبايض “PCOS”.
زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب
- التأثير على صحة القلب والأوعية الدموية: يؤدي التوتر المزمن إلى ارتفاع ضغط الدم، وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب.
- النتائج المحتملة: النساء اللاتي يتعرضن للتوتر على المدى الطويل أكثر عرضة للإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
إضعاف الجهاز المناعي
- الاستجابة المناعية تحت الضغط: يؤدي الضغط المستمر إلى تقليل قدرة الجسم على مكافحة العدوى بشكل فعال.
- التأثيرات الصحية: يمكن أن يؤدي هذا إلى زيادة قابلية الإصابة بنزلات البرد. وبطء أوقات التعافي، وزيادة تكرار الإصابة بالعدوى.
اضطرابات الجهاز الهضمي
- العلاقة بين التوتر والهضم: ترتبط الأمعاء والدماغ ارتباطًا وثيقًا. ما يجعل التوتر محفزًا رئيسيًا لمشكلات الجهاز الهضمي.
- التأثيرات المحتملة: الانتفاخ، ومتلازمة القولون العصبي “IBS”، والارتجاع الحمضي، ونقص التغذية هي نتائج شائعة.
تحديات الصحة العقلية
- التأثير على الصحة العاطفية: يؤثر التعرض المزمن لهرمونات التوتر على تنظيم الحالة المزاجية.
- العواقب المحتملة: زيادة مخاطر الإصابة بالقلق والاكتئاب وصعوبة التركيز واضطرابات النوم.
العلاقة بين التوتر المزمن وصحة الأم

مضاعفات الحمل
- التأثير على الحمل: يمكن لمستويات التوتر العالية أن تتداخل مع نمو الجنين وتزيد من خطر الولادة المبكرة.
- المخاطر المحتملة: ارتفاع معدل الإصابة بارتفاع ضغط الدم الحملي، وانخفاض الوزن عند الولادة، والمضاعفات المرتبطة بها.
مخاطر الولادة المبكرة
- كيف يساهم التوتر: قد يؤدي الالتهاب الناجم عن التوتر إلى تحفيز الولادة المبكرة.
- العواقب المحتملة: يواجه الأطفال الخدج مخاطر متزايدة تتعلق بمشكلات الجهاز التنفسي، وتأخر النمو، ومشكلات صحية طويلة الأمد.
ارتفاع احتمالية الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة “PPD”
- الإجهاد كمحفز: قد تواجه النساء اللاتي يعانين من ضغوط عالية أثناء الحمل صعوبة أكبر في التكيف العاطفي بعد الولادة.
- التأثيرات المحتملة: يمكن أن يعيق اكتئاب ما بعد الولادة ارتباط الأم بالطفل ويؤثر سلبًا على الصحة العقلية العامة.
التأثيرات العاطفية والسلوكية للتوتر المزمن
- الإرهاق العقلي: قد يؤدي الإجهاد لفترات طويلة إلى تقلبات المزاج والتهيج والشعور بالعجز.
- إستراتيجيات التكيف غير الصحية: تلجأ العديد من النساء إلى الإفراط في تناول الطعام، أو تعاطي الكحول، أو الإفراط في العمل كطرق للتكيف.
- العلاقات المتوترة: يمكن أن يؤدي التوتر المزمن إلى تقليل التوافر العاطفي. ما يؤثر على التفاعلات الشخصية والمهنية.
اقرأ أيضًا: ما تأثير البروتين على الدورة الشهرية؟
إستراتيجيات لإدارة التوتر طويل الأمد
- اجعل العناية بالنفس أولوية: يمكن أن تساعد ممارسة الرياضة والتأمل والراحة الكافية في إدارة التوتر.
- تحديد الحدود الشخصية: تعلم قول لا وتفويض المسؤوليات يمكن أن يخفف من الأعباء العقلية والجسدية.
- ابحث عن الدعم العاطفي: يمكن للعلاج أو مجموعات الدعم أو المحادثات المفتوحة مع أحبائك أن تقلل من العبء.
- اتبع عادات صحية: يساعد اتباع نظام غذائي متوازن، والترطيب المناسب، وممارسات اليقظة الذهنية على تنظيم استجابات التوتر.
الرابط المختصر :