شهدت منطقة الباحة، اليوم الأحد، هطول أمطار غزيرة، رسمت لوحة فنية بديعة من الأخضر الزاهي والماء المتدفق، فقد غطت السحب الكثيفة سماء المنطقة، وحولت الجبال والسهول إلى بساط أخضر يبعث على البهجة والسرور.
وانهمرت الأمطار بغزارة على أودية المنطقة وشعابها، وفجرت العيون وأحيت الأرض، وأضفت رونقًا خاصًا على المناظر الطبيعية الخلابة التي تشتهر بها الباحة.
وقد خرج الأهالي وزوار المنطقة للاستمتاع بهذه الأجواء الربانية. والتجول في أحضان الطبيعة، والتقاط الصور التذكارية بجوار الشلالات والأودية.
وتعد الأمطار نعمة من الله تعالى، فهي بشارة خير للمزارعين؛ حيث توفر لهم المياه اللازمة لري مزروعاتهم. وتضمن لهم موسم زراعي وفير. كما أنها تجذب السياح والزوار إلى المنطقة، مما يساهم في تنشيط الحركة الاقتصادية.
ومن جانبها، شددت الجهات الأمنية على ضرورة اتباع إرشادات السلامة في أثناء هطول الأمطار والضباب. وتجنب المخاطرة بالنزول إلى الأودية والشعاب.
وفي الوقت ذاته كثفت الجهات الأمنية وجودها بمختلف الطرق والمتنزهات، داعيةً المواطنين والمقيمين إلى أخذ الحيطة والحذر عند نزول الأمطار والضباب والأخذ بأسباب السلامة.
الباحة تضم أجمل السلاسل الجبلية
من الجدير بالذكر أن منطقة الباحة تعد موطنًا لواحدة من أجمل السلاسل الجبلية والغابات المزدهرة بالحياة البرية والنباتات والأشجار النادرة في المملكة.
وتتمتع المنطقة بمناخ مناسب على مدار العام، بالإضافة إلى تميزها بأعلى معدل لهطول الأمطار في المملكة.
كما أنها غنية بالأشجار المثمرة كالرمان والتمر والزيتون والعسل والعديد من الفواكه والحبوب الأخرى. وتقدم المنطقة مجموعة واسعة من الفرص الاستثمارية التي تركز على تعزيز تنمية وتطور المنطقة.
أيضًا تقع الباحة بين منطقتي مكة وعسير، وتكتسب شهرة وأهمية بالغة؛ نظرًا لمناظرها الطبيعية الخلابة التي تشمل الوديان والجبال والشلالات والغابات؛ ما يجعلها وجهة مثالية للسياح.
وتعد المنطقة كذلك موطنًا للعديد من المواقع التراثية، بما في ذلك الكهوف والقلاع والقرى التي تمنح السياح لمحة تاريخية عن المنطقة. ونتيجة لذلك، تعد الباحة واحدة من أفضل مناطق السياحة بالمملكة.
وفي الختام، فإن الأمطار الغزيرة التي هطلت على منطقة الباحة هي دليل على عظمة الخالق. وتذكير لنا بفضل الله تعالى، وهي مناسبة للتعبير عن الشكر والامتنان لهذا النعمة العظيمة.