اختُتمت اليوم في العاصمة السعودية الرياض فعاليات النسخة الثانية عشرة من قمة العرب للطيران، الحدث الأبرز لقطاع الطيران في المنطقة، والذي عُقد تحت شعار “اتحاد القادة، لبناء مستقبل الطيران العالمي”. وجمعت القمة أكثر من 600 مشارك من كبار القادة والخبراء في مجالات الطيران والسياحة، لمناقشة أحدث التوجهات والفرص والتحديات التي تواجه القطاع.
وأبرزت القمة، التي استضافتها الرياض لأول مرة، الدور المتنامي للمملكة في تعزيز قطاع الطيران وترسيخ مكانتها كمركز رئيسي للنقل الجوي، وذلك عبر مناقشات موسعة تناولت النقل الجوي في الأسواق الإقليمية والدولية، وتأثير العوامل الاقتصادية والجيوسياسية، إضافةً إلى التطورات في تمويل الطيران، والاستثمارات في البنية التحتية.
كما سلطت القمة الضوء على الاستراتيجية الطموحة للمملكة في قطاع الطيران، والتي تشمل استثمارات ضخمة في البنية التحتية، وتوسّع شركات الطيران، وتحديث الأطر التنظيمية، بهدف جعل السعودية محورًا رئيسيًا لحركة الطيران العالمية.
وخلال القمة، أعلن الكابتن إسماعيل الكشي، الرئيس التنفيذي لأكاديمية السعودية، عن إطلاق مركز تدريب جديد في الرياض مزود بـ 8 أجهزة محاكاة، ضمن مشروع أوسع لتعزيز قدرات التدريب في المملكة. كما كشف وسام محيو، الرئيس التنفيذي لشركة “إنتركونتيننتال أفييشن”، عن خطط لإنشاء مركزين تدريبيين جديدين، ليصل إجمالي عدد المراكز إلى 15 بحلول عام 2030، ضمن استراتيجية توسع عالمية.
من جانبه، أكد عثمان مستان، نائب رئيس المبيعات لمنطقة الشرق الأوسط في “إيرباص”، على التزام الشركة بدعم رؤية المملكة 2030 من خلال الابتكار والتعاون في قطاع الطيران. فيما شدد طارق الغزيري، نائب الرئيس التنفيذي في “AviLease”، على أهمية القمة كمنصة لتعزيز التعاون داخل قطاع الطيران العربي والعالمي، مشيرًا إلى التزام الشركة بدعم نمو القطاع في المملكة.
على مدار يومي القمة، شهدت الفعاليات جلسات حوارية رفيعة المستوى، ومناقشات موسعة حول التحولات التكنولوجية، والاستدامة، ومتغيرات سلوك المسافرين، بالإضافة إلى التحديات التشغيلية واستراتيجيات النمو المستدام.
ومع اختتام فعالياتها، تواصل قمة العرب للطيران ترسيخ مكانتها كمنصة رائدة تجمع أبرز الجهات الفاعلة في صناعة الطيران، لتعزيز التعاون الإقليمي والدولي، ودفع عجلة الابتكار والنمو في القطاع.