كتبت- صبحة بغورة:
عادة ما تهتم المراهقات بصفة خاصة، وجميع الشابات والنساء بصفة عامة. بجمالهن ورشاقتهن اهتمامًا شديدًا قد يبلغ حد المبالغة والإفراط
في حين أن للتجميل قواعد يُمكن معرفتها وأصول يسهل اتباعها وفنون جديرة بتعلمها. أما الرشاقة فترتبط مباشرة عند الساذجات بمخاطر حقيقية على الصحة.
الجمال عند المرأة أمر طبيعي ومرغوب. وحاجتها الدائمة للتجميل ميل فطري لا سبيل لنكرانه أواستنكاره. واكتساب رشاقة الجسم عندها مبعث ثقتها القوية بنفسها وفي ذاتها. أما أن يصل تمسكها برشاقتها إلى درجة المخاطرة بصحتها وحياتها فهذا هوس؛ لأنه يبلغ حد إدمان النحافة التي تنهك الجسد،
بينما كثيرًا ما تقع الفتيات ضحية حملات إغواء تبثها بعض مواقع التواصل الاجتماعي. تتضمن مغالطات للترويج لمنتجات تزعم إكسابهن الرشاقة مع نشر صور القوام النحيف للفتيات.
علاوة على ذلك يعد التمسك بالريجيم دون دراية كافية وبغير وعي ونضوج بأصول اتباع الحمية الغذائية الصحيحة. حالة نفسية مؤثرة تعكس عدم وجود ثقة قوية بالذات سببها انطباع صورة خاطئة عن الذات لدى الفتيات.
وذلك تأثرًا بالصورة النمطية للجسم المثالي في أذهانهن. فيتملكهن الخوف من زيادة أوزانهن ويدفعهن إلى الحذر في تناول الأطعمة. خاصة عارضات الأزياء اللواتي يرتبط استمرارهن بالعمل بمستوى رشاقتهن. المرتبط مباشرة بضرورة انخفاض وزن الجسم دون الوزن الطبيعي المحدد بناء على عمر وطول الفتاة.
بينما يؤدي ذلك إلى الإصابة بأمراض النحافة المفرطة. ومنها:
ـ حدوث اضطرابات في الأكل، ثم فقدان الشهية دون سبب واضح ولفترات طويلة.
ـ علاوة على الإصابة بهشاشة العظام مبكرًا، وترقق الجلد. ومشاكل تكسر الأسنان.
-كذلك عدم انتظام الدورة الشهرية، وتراجع مستوى الخصوبة.
ـ تكرار الإجهاض وحدوث ولادات مبكرة لضعف متانة جدار الرحم في الاحتفاظ بالجنين مع زيادة وزنه.
ـ إضافة إلى الإصابة بجين النحافة المرتبط بانخفاض نسبة الدهون في الجسم. وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري.
ـ أيضًا المعاناة من الصداع المستمر، والشعور الدائم بالإرهاق والتعب دون بذل مجهود بدني.
إن إدمان النحافة هو بمثابة خيط رفيع بين الرشاقة والمرض المؤدي في بعض الحالات إلى الوفاة. نتيجة حدوث انخفاض حاد في ضغط الدم أو الإصابة بسكتة قلبية مفاجئة.