أعلنت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، السبت، حصول مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)، على الجائزة الوطنية للعمل التطوعي لعام 2024م، عن مسار التمكين في القطاع الخاص.
جاء ذلك بحضور المهندس أحمد الراجحي؛ وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية. بعد أن بذل المركز جهودًا استثنائية في ترسيخ ثقافة التطوع لأكثر من 18 ألف متطوع ومتطوعة. حققوا من خلالها ما يزيد على 900 ألف ساعة تطوعية منذ إنشائه. في الوقت الذي التحق أكثر من 4300 متطوع ومتطوعة بمعدل 170 ألف ساعة تطوعية هذا العام.
صورة ذهنية
وتعد الجائزة التي ظفر بها مركز “إثراء” أداة فاعلة لتحفيز وإلهام المتطوعين في المملكة. وتهدف الجائزة لإبراز وتكريم الجهود التطوعية المختلفة. ونشر مفهوم التطوع لأفراد المجتمع وصولًا إلى صورة ذهنية إيجابية تجاه العطاء والبذل.
كما يتطلع “إثراء” إلى إحداث تأثير ملموس وإيجابي في التنمية البشرية عبر مبادراته التطوعية النوعية.
كذلك ستعزز هذه الجائزة فاعلية العمل التطوعي وتمنح العديد من الفرص للمتطوعين في قطاعات متنوعة.
وتجدر الإشارة إلى أن قسم خدمات المتطوعين يعمل على توفير أفضل برامج تنموية. وتصب في رفع مستوى أداء المشاركات المجتمعية الريادية.
متطوعو لغة الإشارة
وخلال الحفل الذي نظمه مركز “إثراء”، مساء يوم الجمعة، الموافق 6 ديسمبر 2024، قالت وضحى النفجان؛ مدير قسم العمليات التشغيلية في المركز المكلف: إن مفهوم المواطنة يأتي بإطلاق برنامج التطوع من خلال الأنشطة والفعاليات التدريبية التي تصقل المهارات وتمكّن الأفراد ليكون المتطوع مؤثرًا، مبتكرًا، مبادرًا، وقائدًا لفريقه.
كذلك قالت: ” أتممنا هذا العام تدريب 136 متطوعًا على لغة الإشارة للمرة الأولى. كما أسهم برنامجنا التدريبي الذي يُعنى بالفئات العمرية الصغيرة بتدريب 159 متطوعًا بأكثر من 7 آلاف ساعة تطوعية نحو غرس شغف مستدام. بما يُسهم في تكوين جيل واعٍ، وقادر على صناعة الفرق في مجتمعه لإحداث أثرٍ ملموس في مشاريعنا ومبادراتنا المتنوعة”.
تحدي متطوعي “إثراء”
وعلى الصعيد ذاته، تم الإعلان خلال الحفل عن الفرق الفائزة بجائزة تحدي متطوعي “إثراء”. إذ تمكّن فريق “نمو” من نيل جائزة مسار الاستدامة. فيما استطاع فريق “أوج” الفوز عن مسار التمكين. أما فريق” سمو” فحظي بالحصول على جائزة مسار التعزيز.
وتخلل الحفل جلسة بعنوان “منتدى يوم التطوع العالمي” أدارها رئيس قسم خدمات المتطوعين في “إثراء” بدر بالطيور. وشارك بها رائد أعمال اجتماعي غابرييل دي فارو، والإعلامية أسرار الأنصاري، ناقشوا خلالها أثر التطوع على حياة الأفراد والمؤسسات.
فوز مستمر
جدير بالذكر أن مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي “إثراء” تمكّن من الحصول على الجائزة الوطنية لتمكين العمل التطوعي في القطاع الخاص ثلاث مرات. وذلك خلال أعوام (2021، 2023، 2024) وفي عامي 2019 و2021.
كما تم اختيار المركز من قبل وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية كأول وحدة تطوعية تطبق المعيار الوطني السعودي “إدامة”. في إطار سعيه لتعزيز مبادئ العمل التطوعي الذي انتهجه منذ نشأته، إذ يمتاز المركز بتقديمه الفرص التدريبية لعدد كبير من المتطوّعين؛ لمساعدتهم في القيام بأنشطة تطوعية متنوعة.
استثمار الطاقات
ويسعى مركز “إثراء” من خلال برامجه. إلى توفير فرص للمتطوعين بمشاركات متنوعة. تقود إلى مجتمع قائم على الاقتصاد المعرفي وذات أثر وتأثير.
وذلك تأكيدًا على رسالته لما لتلك البرامج من قيمة بالغة الأثر في التنمية المستدامة. وتطوير مهارات الشباب مع الحرص على استثمار طاقاتهم.
ويأتي احتفاء “إثراء” السنوي اعترافًا بالدور الكبير الذي يقوم به المتطوعون. لاسيما أنهم يشكلون نسبة 30% من طاقم العمليات التشغيلية اليومية للمركز. كما يسعى مركز “إثراء” من خلال برامجه إلى ترك أثر إيجابي على المجتمع وذلك من منطلق رسالته الرئيسة.
يشار إلى أن برنامج التطوع التي بادر به المركز منذ افتتاحه أحد الأدوات الناعمة التي ساهمت بنشر ثقافة التطوع بالمنطقة والمملكة. وتعد قصص النجاح شاهدًا على ذلك.