تُعد الشفاه الوردية الزاهية من علامات الجمال الطبيعي، ولكن يعاني البعض من مشكلة سواد الشفاه؛ ما يؤثر سلبًا على المظهر العام ويقلل من الثقة بالنفس. في هذا المقال، نستعرض أسباب سواد الشفاه. وكيفية التخلص من هذه المشكلة من خلال العلاجات المنزلية والطبية، وذلك استنادًا إلى معلومات موثوقة من موقع iHerb.
أسباب سواد الشفاه
تتعدد أسباب هذه المشكلة، ويمكن إرجاعها إلى عوامل داخلية وخارجية. ومنها:
-
التعرض لأشعة الشمس
تعمل أشعة الشمس فوق البنفسجية على زيادة إنتاج الميلانين في الجلد؛ ما يؤدي إلى اسمرار الشفاه وتصبغها.
-
التدخين:
يؤثر التدخين بشكل سلبي على صحة تجويف الفم، وذلك يتضمن الشفتين، إضافةً لتأثيره الخطير على الرئتين. يدمر النيكوتين والتبغ الطبقة الداخلية الحامية للفم؛ ما يسبب ضعف الأنسجة وتغير لونها، كما يحفز التدخين إنتاج صبغة الميلانين في الشفاه بالتدريج عبر الزمن؛ ما يؤدي إلى سواد الشفايف.

- التغيرات الهرمونية: تحدث التغيرات الهرمونية نتيجة العديد من العوامل، مثل التقدم بالعمر، والإصابة بالعدوى، والإصابة ببعض الأمراض، وكذلك بعض العوامل الأخرى مثل الحمل.يسبب الحمل تغييرات في العديد من الهرمونات في الجسم؛ ما يسبب تغير لون الجلد في العديد من المناطق، مثل الشفتين، والحلمات، والجبهة، والخدين، والأنف، إذ قد تظهر بقع داكنة اللون في هذه المناطق. لكن معظم هذه التغيرات تزول بعد الولادة.
- نقص الفيتامينات:
خاصة نقص فيتامين B12 وحمض الفوليك، قد يؤدي إلى اسمرار الشفاه. يسبب استخدام بعض الأدوية فرط التصبغ وتغير لون الشفايف إلى الأسود، ويتضمن أدوية علاج الملاريا، وبعض المضادات الحيوية الفموية مثل مينوسيكلين، إضافةً لبعض أدوية علاج السرطان أو اضطرابات الدم. يعود لون الجلد إلى الطبيعي بعد إيقاف استخدام الدواء. - استخدام بعض الأدوية:
يسبب استخدام بعض الأدوية فرط التصبغ وتغير لون الشفايف إلى الأسود، ويتضمن أدوية علاج الملاريا، وبعض المضادات الحيوية الفموية مثل مينوسيكلين، إضافةً لبعض أدوية علاج السرطان أو اضطرابات الدم. يعود لون الجلد إلى الطبيعي بعد إيقاف استخدام الدواء. - أمراض معينة:
قد يكون سواد الشفاه ناتجًا عن الإصابة ببعض الاضطرابات المرضية، مثل داء أديسون (بالإنجليزية: Addison’s disease). يسبب جهاز المناعة اضطرابًا في الغدة الكظرية، مما يمنعها من إفراز الهرمونات بشكل طبيعي. يسبب داء أديسون ظهور بقع غامقة على الجلد، واسمرار الشفاه، واغمقاق لون اللثة. - العادات السيئة:
قد يكتسب البعض عادة عض الشفتين أو لعقهما باستمرار، مما يؤدي إلى تدمير الشعيرات الدموية في الشفتين. وقد لا تلتئم الشعيرات الدموية بشكل صحيح في بعض الأحيان، والذي يسبب بدوره سواد الشفايف. كما أن لعق الشفتين باستمرار يزيد من جفافهما.

طرق علاج سواد الشفاه
تعتمد طرق علاج سواد الشفاه على تحديد السبب الأساسي للمشكلة. يمكن تقسيم طرق العلاج إلى قسمين رئيسيين:
طرق منزلية
- ترطيب الشفاه: استخدام مرطب شفاه طبيعي يحتوي على مكونات مرطبة مثل زبدة الشيا أو زيت جوز الهند.
- تقشير الشفاه: استخدام مقشر طبيعي مصنوع من السكر والعسل للتخلص من الخلايا الميتة وتجديد خلايا الشفاه.
- عصائر الفواكه والخضروات: تناول الفواكه والخضروات الغنية بفيتامين C مثل البرتقال والليمون يساعد على تفتيح لون الشفاه.
- الأعشاب الطبيعية: يمكن استخدام بعض الأعشاب مثل الكركم والكاري لتفتيح لون الشفاه.
طرق طبية
- العلاجات التجميلية: مثل الليزر، والضوء النبضي المكثف، والتي تساعد على إزالة الطبقة السطحية من الجلد وتجديدها.
- الأدوية الموضعية: قد يصف الطبيب كريمات أو مراهم تحتوي على مكونات تعمل على تفتيح لون الجلد.
- الجراحة: في حالات نادرة، قد يلجأ الطبيب إلى الجراحة لإزالة المناطق المصابة بالتصبغ الشديد.
الوقاية من سواد الشفاه
- الحماية من الشمس: استخدام واقي شمس على الشفاه لحمايتها من الأشعة فوق البنفسجية.
- الإقلاع عن التدخين: التدخين هو أحد أهم أسباب سواد الشفاه، لذا فإن الإقلاع عنه يعد خطوة أساسية للحفاظ على صحة الشفاه.
- ترطيب الشفاه بانتظام: استخدام مرطب شفاه طبيعي للحفاظ على رطوبة الشفاه ومنع جفافها.
- اختيار مستحضرات تجميل مناسبة: تجنب استخدام مستحضرات التجميل التي تحتوي على مواد كيميائية قاسية أو مسببة للحساسية.
- تناول غذاء صحي ومتوازن: الغذاء الغني بالفيتامينات والمعادن يساعد على الحفاظ على صحة الجلد والشفتين.
وفي النهاية، يمكن علاج سواد الشفاه باتباع نظام حياة صحي ومتوازن، واستخدام العلاجات الطبيعية أو الطبية المناسبة. إذا كنت تعانين من سواد الشفاه، فمن المهم استشارة الطبيب لتحديد السبب الأساسي وتلقي العلاج المناسب.