رموز فرعونية وترانيم هيروغليفية.. أبرز أغاني موكب المومياوات الملكية

تمكن موكب المومياوات الملكية، الذي شهدته شوارع القاهرة القديمة أمس السبت، من خطف أنظار العالم أجمع إلى مصر وعظمة المصريين القدماء الذين عرفوا علوم الفنون والثقافة والفلك.

ونجحت مصر بشكل مهيب وعظيم في عرض الموكب الملكي، لـ22 مومياء من ملوك وملكات مصر القدماء الذين بنوا الحضارة المصرية القديمة، خلال رحلتهم من المتحف المصري في التحرير حتى وصولهم إلى المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط على عربات ملكية مخصصة لكل ملك.

وتضمن موكب المومياوات الملكية الذي استمر على مدار ساعتين كاملتين، خطف خلالهم أنظار العالم، تعريف شامل بالحضارة المصرية القديمة والـ22 مومياء، بأسلوب عرض مبهر ومميز بحضور الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وعدد من الشخصيات الدولية وكبار رجال الدولة المصرية.

فبينما كان الموكب يستعد لانطلاقه من المتحف المصري الكبير بالتحرير، قدم الأوركسترا في المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسفطاط، بقيادة المايسترو نادر عباسي، عزف نادر على الآلات الفرعونية القديمة؛ حيث تم تقديم موسيقى مستوحاة من التراث الفرعوني ومأخوذة من كتاب الموتى وبعض الأشعار المكتوبة على المعابد، يسمعها العالم لأول مرة.

وتم إعداد هذه الموسيقى خصيصًا لهذا الحدث العالمي وارتبطت بشكل كبير بالحضارة الفرعونية القديمة واللغة الهيروغليفية المترجمة من جدران المعابد، وجاءت من تأليف الموسيقار هشام نزيه، وعزف «أوركسترا الاتحاد الفيلهارموني» بقيادة نادر عباسى، وغناء الفنانة ريهام عبد الحكيم وأميرة سليم ونسمة محجوب، كما تضمن الحفل 100 عازف و100 كورال.

أغنية «أنا مصر» لمحمد منير

تضمن الحفل المصاحب لـ«موكب المومياوات الملكية»، مجموعة من الأغاني والموسيقى التي أبهرت العالم أجمع، أبرزها أغنية «أنا مصر» للفنان محمد منير، وكانت هذه هي أغنية افتتاح موكب نقل المومياوات الملكية.

وتم تصوير الأغنية في ديكور فرعوني وسط النيل، وهي من كلمات أمير طعيمة وألحان هشام نزيه المسؤول عن موسيقى الموكب الملكي، وتقول كلمات الأغنية:

«أنا اللي عمري يوم كليت ولا مليت.. أنا اللي في وش زمني وقفت ولا اتهزيت.. أنا الفكرة اللي عايشة سنين.. أنا الموضوع.. أنا الصوت اللي وقت الصمت كان مسموع.

بداية كل شيء موجود.. سنين والمستحيل تتعد.. حضارة عمرها ممدود.. تاريخ عمره بعمر الأرض.. أنا الشمس اللي بعتت نور.. ونورت الطريق للكون.. أنا مصر اللي من غيري.. ميزان الدنيا دي يختل”.

حروف اسمي في أول فصل.. في كل كتاب وكل زمان.. أنا كل الفروع والأصل.. وليا أثر في كل مكان.. أنا الشمس اللي بعتت نور.. ونورت الطريق للأرض».

موسيقى موكب المومياوات الملكية

أما عن أغاني الأوركسترا داخل متحف الحضارة المصرية بالفسطاط التي صاحبت موكب المومياوات الملكية، فجاءت كالتالي:

- أغنية «مصر لم تنم» للفنانة ريهام عبدالحكيم

- أغنية «حكاية شعب» للفنانة نسمة محجوب، وكانت هذه أغنية الختام

- ترانيم السوبرانو أميرة سليم باللغة القبطية

وتعد كلمات الأغنية الأخيرة للسوبرانو أميرة سليم، ليست كغيرها من الأغاني؛ فهي عبارة عن نص مكتوب للإله «إيزيس» مكتوب على جدران أحد المعابد في محافظة الأقصر وجمل من نصوص الأهرامات باللغة المصرية القديمة، تم تحويلها إلى ترانيم؛ لتناسب الحفل الملكي للمومياوات.

كما شارك الثلاثي الغنائي في عزف بعض المقطوعات والترانيم الهيروغليفية التي تم ترجمتها من على جدران المعابد؛ حيث تم اختيار اللغة الفرعونية القديمة لتكون هي الموسيقى الرئيسية لحفل موكب المومياوات الملكية.

كذلك حرص القائمون على هذا الموكب المهيب، على اعتماد الموسيقى التي تم عزفها على الأدوات الموسيقية الفرعونية التي عُثر عليها في المقابر وتم استخدامها بنفس الطريقة؛ للحصول على الصوت ذاته وفق ما كشفت الرسوم الفرعونية على جدران المعابد.

اقرأ أيضًا: موكب نقل المومياوات الملكية المهيب.. أبرز المعلومات عن ملوك مصر العظماء