كآباء وأمهات، نمر جميعًا بمواقف تكون فيها الحالة العاطفية لأطفالنا غير متوقعة تمامًا؛ إذ يمكن لأصغر محفز أن يؤدي إلى رد فعل هائل وغير مناسب.
ويمكن أن يحدث هذا بسبب مجموعة من العوامل، مثل: التعب، الجوع، وفرط الحساسية، أو مجرد حقيقة أنهم لا يعرفون كيفية التنقل في عالم المشاعر المعقد.
لن تحدد استجاباتنا لغضبهم فقط ما إذا كانوا يتعلمون تنظيم عواطفهم بطريقة بناءة أم لا فحسب، بل ستؤثر أيضًا في العلاقة التي نشاركها معهم. في الواقع واحدة من أقوى أدوات الأبوة والأمومة التي نمتلكها هي الرابطة العاطفية الطبيعية الموجودة بيننا وبين أطفالنا.
إذن كيف نصنع أساسًا عاطفيًا قويًا لأطفالنا؟ كيف نربي طفلًا سعيدًا وحسن التصرف؟ كيف نبني هذا المورد الحيوي الضروري لنجاح الأبوة والأمومة؟ فيما يلي سنقدم بعض العوامل التي تساعدك في ذلك:
يتضمن ذلك: القدرة على التحكم في الانفعالات والتحفيز الذاتي وقراءة الإشارات الاجتماعية للآخرين والتعامل مع تقلبات الحياة.
يقول علماء النفس: "إن الأطفال ذوي الذكاء العاطفي العالي (EI)؛ أي القدرة على التعامل مع المشاعر والعواطف بطريقة بناءة، يتفوقون على أقرانهم على المستوى الشخصي والمهني طوال حياتهم".
كآباء وأمهات نشعر دائمًا بأننا نحكم على أطفالنا، وبالتالي فإننا غير مناسبين. فنحن نأخذ سلوك أطفالنا على محمل شخصي ونشعر بالذنب بسهولة ونبقى عالقين فيه لفترة طويلة.
إن الأبوة والأمومة ليست مهمة سهلة، ونحن بحاجة إلى الاعتراف بكل انتصار نحققه حتى وإن كان صغيرًا.
ومن خلال التحدث والاعتراف بالأشياء التي نقوم بها بشكل صحيح؛ سنشجع أطفالنا على بناء احتياطياتهم الخاصة من الثقة والإنجازات، وكذلك عن طريق تجنب النقد والتصحيح، والتركيز بدلًا من ذلك على الإيجابيات؛ نتيجة لذلك سنساعد أطفالنا في رؤية أنفسهم كأشخاص صالحين قادرين على الأشياء الجيدة.
يزدهر أطفالنا من خلال اهتمامنا الكامل بهم وبجميع أمورهم؛ لذلك دعونا نركز معهم دون الانشغال بالهواتف الذكية طوال الوقت أو الانشغال بمهام العمل المتعددة.
إن سر العلاقة الرائعة بين أولياء الأمور وأطفالهم هي قضاء الوقت المركّز كل يوم مع أطفالهم.
والأهم من ذلك أننا نصنع ثقافة "الاستماع" والتي تسمح لأطفالنا بالتعامل معنا في كل ما يمرون به، خاصة خلال سنوات المراهقة.
اقرأ أيضًا: الحزن عند الأطفال وكيفية التعامل مع هذا الشعور