4 معارض فنية في "إثراء"

افتتح مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي، اليوم الأربعاء, متحف "إثراء"، الذي يعد أحد الأقسام الرئيسية بالمركز، بحضور مديرة متحف مقاطعة لوس أنجلوس للفنون الدكتورة ليندا كوماروف.

ويأتي الافتتاح كجزء من أنشطة موسم الإبداع المتنوعة "تنوين"، التي تتضمن مجموعة من ورش عمل، وعروض ومتحدثين ومتخصّصين من مختلف أنحاء العالم، بهدف إحداث أثر إيجابي في المجتمع، من خلال تعزيز المعرفة ورعاية الإبداع والتواصل مع مختلف الثقافات حول العالم.

وتم خلال الحفل عرض أفلام وثائقية تم إنتاجها خصيصًا لهذا الحدث، التي يتم فيها عرض مراحل تحضير وإنشاء معارض المتحف، وخطوات تركيب "الغرفة الدمشقية" وإعادة إتاحتها للجمهور، كما تم تزويد المتحف بوسائل عرض تقنية متقدمة، لشرح مكوناتها من خلال استخدام الوسائط المتعددة، بالإضافة إلى أمسية شعرية يتخللها استعراض جماليات الخط العربي أمام الزوّار.

وأوضح علي المطيري؛ مدير مركز إثراء، أن المتحف أحد أهم مكونات "إثراء"، وركيزة أساسية في تحقيق أهداف المركز، والمتمثّلة في نشر المعرفة وتحقيق التواصل الحضاري ودعم المحتوى الوطني، حيث يسعى "المتحف" إلى استقطاب أكبر عدد من الزوّار للاطلاع على المعارض والبرامج التفاعلية المتنوعة.

وأضاف أن مهمة المركز تتركّز على تقديم برامج تعليمية وتطويرية في هذا القطاع الجديد بالمملكة، وتعريف الزوّار بروائع الفنون المعاصرة، والإسلامية، والعلوم الطبيعية, للوصول إلى مجتمع الابتكار والمعرفة والإبداع، التي تصب جميعها في سياق رؤية المملكة 2030.

وعرض متحف "فنون" أفضل الأعمال الإبداعية في مجالات الفنون والتصميم عند الفنانين السعوديين والعرب، أما معرض "أجيال" فهو يصل الزائر بالتراث الثقافي والحضاري السعودي وتحولاته خلال القرنين المنصرمين، وسلّط معرض "كنوز" الضوء على الفن الإسلامي وكنوزه خلال أربعة عشر قرنًا .

ويأخذ معرض "رحلات" الزائر في جولة إلى التاريخ الطبيعي والبشري في الجزيرة العربية من خلال عروض تفاعلية شيِّقة، وتم التركيز على مشهد الفن المعاصر في منطقة الشرق الأوسط، والرؤية الفنية للفنانين السعوديين وتأثيرها على العالم، بالإضافة إلى إلهام الزوار في تكوين صلة مع الفنون الإسلامية وتحفيزهم على دراستها مستقبلًا، من خلال رحلة التخطيط لمعرض الأعمال المستعارة من متحف مقاطعة لوس أنجلوس للفنون.

يذكر أن مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي "إثراء" يهدف إلى تزويد المجتمع السعودي بمصدر معرفي هائل، ودعم الأفراد في مجالات الفنون والعلوم والابتكار، كي يصبحوا روّادًا للمملكة في مسيرة التحوّل إلى الاقتصاد المعرفي، كما يقوم بتقديم تجارب واسعة للزّائر من خلال العروض والندوات والمؤتمرات المحلية، التي تعد منصّةً للإبداع، تُجمع فيها المواهب للتعلّم ومشاركة الأفكار لكافة شرائح المجتمع ومختلف الفئات العمرية تعزيزًا لنوعية الحياة في المجتمع بما يتوافق مع رؤية المملكة 2030.