صفوق الشمري.. طبيب سعودي أبهر اليابانيين

شهدت جلسات قمة العشرين التي عقدت مؤخرًا في مدينة أوساكا اليابانية، طرح علاج سعودي ياباني جديد لمرضى الفشل القلبي، شارك في ابتكار الطبيب السعودي صفوق الشمري، يفتح آفاقًا من الأمل أمام ملايين المرضى حول العالم.

وهو الأمر الذي يعد مدعاة للفخر لكل العرب والمسلمين حول العالم، أن يتردد اسم عالم عربي في ردهات قاعة جلسات قمة العشرين، بحضور زعماء وقادة يمثلون أقوى دول العالم.

وتستعرض " الجوهرة" مشوار نجاح صفوق الشمري في عالم الطب حتى بات اسمه علامة وأيقونة في العالم.

أصبح اسم الطبيب السعودي صفوق الشمري؛ واحدًا من الأسماء الشهيرة في عالم الطب حول العالم؛ تقديرًا لمجهوداته في هذا المجال، والانجازات التي حققها في العديد من أفرع الطب، بداية من حصوله على الدكتوراة من جامعة أوساكا اليابانية، في تخصص الخلايا الجذعية؛ ليصبح أول سعودي يحصل على دكتوراة في هذا التخصص، فكيف كانت بدايته؟.

طموح وشغف

منذ البداية حدد الشاب السعودي صفوق الشمري؛ لنفسه هدفًا واضحًا هو دراسة الطب شغفه الأول، وطموحه الذي سعى بكل قوته لإثبات تميزه فيه خلال فترة دراسته الأولى للطب في جامعة الملك سعود حتى حصل على البكالوريوس، إلا أنه سعى لاستكمال دراسته للطب في كندا والتخصص في الجراحة.

مرحلة جديدة

في كندا أقل صفوق الشمري بشغف على دراسة الجراحة وبدأ ينهل العلم من اساتذتها؛ ليغادرها في النهاية متجها إلى فرنسا، في رحلة لإرضاء شغفه للعلم، وتنمية مهاراته في مجال الطب، ومن فرنسا انطلق الطبيب السعودي صوب اليابان؛ ليحقق بعدها انجازات أذهلت اليابانيين أنفسهم.

صفوق الشمري يجبر اليابان على مخالفة قوانينها

من المعروف أن دولة بحجم اليابان لا تعطي الفرص اعتباطًا، لكن تقدم الفرصة والدعم لمن يستحق، ولمن ترى فيه الدولة أن عمله سيفيد اليابانيين في البداية ودول العالم من بعدهم؛ لذا سافر صفوق الشمري إلى اليابان مدفوعًا بشغفه للعلم والمعرفة، وتمكن من اقناع واحدًا من أهم أطباء اليابان بقدراته في المجال الطبي؛ ليبدأ بينهما مشروع تعاون حول زراعة الخلايا الجذعية، وسعت حكومة اليابان للاستفادة من علم الطبيب السعودي، فعرضت عليه العمل لحسابها كباحث في مجال تخصصه وليس جراح؛ لأنه من المعروف أن اليابان لاتسمح لغير اليابانيين بممارسة مهنة الطب داخل أراضيها؛ ليرفض صفوق الشمري عرض الحكومة اليابانية؛ بأن يعمل لحسابها كباحث فقط دون ممارسة عمله كجراح، مادفع اليابان في النهاية إلى اعتبار الطبيب السعودي حالة استثنائية، والسماح له بالعمل كطبيب على أراضيها في سابقة قد تكون الأولى في تاريخ الإمبراطورية؛ ليضيف صفوق الشمري لقبًا جديدًا لألقابه كأول طبيب سعودي يسمح له بممارسة مهنة الطب في اليابان.

دكتوراة الخلايا الجذعية

دفعت ثقة الحكومة اليابانيةالطبيب السعودي؛ لتطوير ذاته، فنال درجة الدكتوراة في تخصص الخلايا الجذعية من جامعة أوساكا اليابانية، والتي تصنف على أنها أقوى جامعة عالميًا في التخصصات الطبية.

منسق الملف العلاجي الياباني السعودي

كما أن الجامعة اختارته ليكون منسق ملف التعاون الياباني السعودي في المجال الطبي والتعليمي، علاوة على تعيينه عضوًا بهيئة التدرس في الجامعة، إلى جانب منصب كبير مستشاري أمانة medical excellence of japan التابعة للحكومة اليابانية.

إلى جانب الطب يعد الطبيب السعودي صفوق الشمري؛ كاتب مقال في العديد من الصحف والمواقع السعودية.