يعد “محلب الناقة” واحدًا من أبرز وأشهر المعالم السياحية في مدينة العلا التاريخية بالمملكة؛ إذ يقدم للزوار فرصة فريدة لاكتشاف التراث العربي الأصيل والتقاليد العريقة للمنطقة.
ولا يقتصر هذا المعلم على قيمته التاريخية فحسب، بل يمثل نقطة التقاء ثقافي وترفيهي.
معلم تاريخي بطابع جذاب
بحسب “arab.guide”محلب الناقة هو في جوهره حوض مصنوع من المواد الحجرية الصلبة، يحمل نقوشًا وزخارف قديمة تعكس عمق العلا التاريخي وطبيعة المكان.
ويتميز المعلم بطابعه التقليدي الأخاذ، وصُنّف ضمن المعالم التاريخية والسياحية البارزة التي تجذب محبي الاستكشاف والتاريخ.
تجربة سياحية متكاملة
تتجاوز زيارة محلب الناقة مجرد مشاهدة الآثار؛ فهي توفر تجربة سياحية متكاملة ومناسبة لجميع الفئات، بما في ذلك العائلات والمجموعات.
ويمكن للزوار الاستمتاع بمشاهدة عروض مبهرة للناقة. وتجربة ركوبها؛ ما يعيد إحياء صورة القوافل التجارية القديمة التي كانت تمر بالعلا.
وتكتمل التجربة من خلال الفعاليات الفنية والترفيهية والأنشطة التراثية التي تنظم في الساحات الواسعة المحيطة به، سواء كانت ساحات داخلية أو خارجية.
هذه الأنشطة تتيح للزائرين الاقتراب من ثقافة المنطقة، والتعرف على تقاليدها الأصيلة. وتجسد روح العروض التراثية الحية في المملكة العربية السعودية.
في المجمل يقدم محلب الناقة في العلا تجربة فريدة. تجمع بين عظمة المعلم التاريخي ومتعة الفعاليات الترفيهية؛ ما يجعله وجهة أساسية لكل زائر يتطلع إلى فهم الماضي العريق للمنطقة.
الخريبة ومقابر الأسود.. بوابة إلى تاريخ العلا العريق
منطقة الخريبة ومقابر الأسود من أهم المعالم التراثية في العلا؛ فهى جوهرة لا غنى عنها في خريطة المعالم الأثرية بالمملكة العربية السعودية. وتحديدًا في مدينة العلا، تلك المدينة الشمالية الغربية التي تقع على بعد حوالي 370 كيلو مترًا من المدينة المنورة.
وتتمتع العلا بشهرة عالمية كونها من أقدم المراكز التاريخية والتجارية على مستوى العالم. إذ كانت نقطة محورية على طريق القوافل التجارية القديمة، وملتقىً لخيرة التجار الذين يستقبلون البضائع من آسيا، وأفريقيا. وجنوب شبه الجزيرة العربية. كالبهارات والعطور والبخور.
الخريبة.. مهد الممالك القديمة
تقع الخريبة في قلب مدينة العلا، وتمثل جزءًا حيويًا من بقايا مدينة دادان القديمة، التي كانت عاصمة لمملكة دادان العربية العظيمة.
بعد فترة ازدهار مملكة دادان خلال القرن السابع قبل الميلاد، امتد نفوذ مملكة لحيان لاحقًا لتتخذ من الخريبة مقرًا لحكمها من القرن السادس حتى القرن الثاني قبل الميلاد.
وتشير الأبحاث الأثرية إلى أن الخريبة كانت بمثابة مرآة تعكس فترات القوة والضعف التي مرت بها هذه الممالك المتعاقبة التي حكمت الشمال الغربي من الجزيرة العربية.
وتحتوي المنطقة على مجموعة من الأثريات التي تسلط الضوء على الأحوال الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والدينية لتلك الحقبة.