مؤسسة بيرسون تُطلق برنامج "بالعربي" لتدريس اللغة العربية بطريقة مُبتكرة

أطلقت مؤسسة بيرسون الشرق الأوسط، مؤخرًا برنامج "بالعربي"، والذي يُعد منهجًا فريدًا متخصصًا في تعليم اللغة العربية، والذي  أعد بكفاءة عالية؛  لمساعدة دارسي اللغة العربية الذين تتراوح أعمارهم بين4-13 عام على تعلّم اللغة، بطريقة مبتكرة وممتعة، تعزز ارتباطهم بها.

ويأتي ذلك انطلاقًا من ال المهم الذي يلعبه النهج التفاعلي في تطوّر الأطفال وإثراء تجربتهم التعليمية، يستخدم برنامج "بالعربي" منهجًا قائمًا على التقصّي في إطار قصصي.

برنامج متوافق مع المناهج الدراسية

يضم البرنامج  شخصيات خيالية شيقة في عملية تعليمية ممتعة تتمحور حول الطالب في كلّ تفاصيلها، ويتوافق برنامج "بالعربي" مع مختلف المناهج الدراسية في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة (المرحلة الأولى)، ليشمل المزيد من الدّول في المراحل اللاحقة.

ويمكن وصف منهجية التعليم الحالية في المدارس بأنها تقليدية غالبًا، لهذا يعاني الطلاب من هذه الطريقة في التعلّم – خاصة أولئك الذين تعد اللغة العربية لغتهم الثانية أو حتى الثالثة – وسيستفيدون بشكل كبير من نهج مختلف مثل "بالعربي" يثير فضولهم واستفساراتهم ويشدّهم أكثر.

وتشكّل رؤية المملكة 2030 القوة الدافعة وراء عدد من التطورات الجذرية الحالية في القطاع التعليمي، فقد أطلقت المملكة طيفًا واسعًا من المبادرات الهادفة لتعزيز اللغة العربية.

وفي إطار هذه الرؤية، أطلق المغفور له بإذن الله الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود "برنامج الأمير سلطان لدعم اللغة العربية" بالتعاون مع يونسكو في عام 2007 ضمن برنامج أعمال الأمم المتحدة لدعم اللغة والثقافة العربية وتعزيزها.

اللغة العربية جسر بين الثقافات المختلفة

وفي عام 2016، تم إطلاق خطة تفصيلية بقيمة 3 ملايين دولار أمريكي لتحقيق ذلك على مدى خمس سنوات، كما احتفلت مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية في عام 2018 بيوم اللغة العربية في مقر اليونسكو في باريس، لتعزيز اللغة العربية كجسر وصل بين الثقافات المختلفة.

ويقول مجيد منيمنة؛ المدير الإقليمي لشركة بيرسون في المملكة العربية السعودية قائلاً، "لقد قطعت المملكة شوطًا طويلاً في مجال التعليم في العقود الأخيرة، وهي ملتزمة بتطوير مناهجها وأسلوب التعليم المُعتمد في مدارسها، مضيفًا "يعيش في المملكة العربية السعودية 34 مليون نسمة، لهذا ستحقق التطويرات والإصلاحات المعتمدة تأثيرًا على نطاق واسع في العالم العربي، فمتى ما اعتمدت المؤسسات التعليمية مناهج شيّقة تركّز على تعلّم الطلاب للغة العربية داخل الفصل، فمن المؤكّد أن استخدام اللغة العربية سيرتفع بشكل معتبر في جميع أنحاء العالم، لكن، بناءً على تجربتنا، لا تزال اللغة العربية تُدرّس بنفس الطرق والأساليب التي كانت تُدرّسبها قبل 20 عامًا تقريبًا، وتماشيًا مع رؤية المملكة لعام 2030، فنحن فخورون بتقديم هذا البرنامج للطلاب لتحفيز شغفهم باللغة العربية.

برنامج تفاعلي شيق

وأضاف منيمنة :"هذا البرنامج شيّق وتفاعلي ويهدف إلى وضع تحدّيات شيقة ومحفّزة أمام المتعلمين الصغار لجذب اهتمامهم وفضولهم بصورة لطيفة ومسلّية، في الوقت الذي يتعلّمون به مهارات لغوية مهمة تشير كافة الأبحاث إلى أنها ستساعدهم خلال سنوات دراستهم وما بعدها".

بدورها وصفت الدكتورة هنادا طه-تامير، المستشار الرئيسي لتأليف منهج "بالعربي" أستاذ كرسي اللغة العربية في جامعة زايد، المنهج قائلة، "بالعربي برنامج غني يقدم للطلبة أكثر من مجرد فنون وطرق تعلم اللغة، فهو ثري بمحتوى يهدف إلى تطوير شغف الطلبة بالتاريخ والثقافة العربية وإلهام الثقة بمستقبل مشرق للغتهم".

يشمل المنهج أيضًا مهارات القرن الحادي والعشرين مثل التعاون والإبداع والتفكير النقدي لإعداد الطلاب لاجتياز امتحانات مهمة ولخوض تجربة العمل بعد ذلك."

وتلتزم بيرسون الشرق الأوسط بدعم الابتكار في القطاع التعليمي في المنطقة وفي المملكة العربية السعودية، وبرنامج "بالعربي" أفضل مثال على ذلك، فهو أول برنامج تعليمي باللغة العربية قائم على المعرفة والاستكشاف من تطوير نخبة من الخبراء في الشرق الأوسط ومصمم لهذا السوق.

يعتمد برنامج "بالعربي" على المعايير الدولية لتدريس اللغة، مما يعني أن كفاءة الطلاب وتقدمهم تُقاس بناءً على معيار جديد لجودة اكتساب اللغة العربية، حتى تّتسق نتائج التعلّم عبر المدارس والدول المختلفة.

هذا البرنامج متاح لجميع الطلبة الناطقين باللغة العربية كلغتهم الأم وكذلك الطلبة من الناطقين بغيرها كما يستخدم أيضا نهجًا قائمًا على الأدب لتنمية الشعور بالهوية الثقافية من خلال الربط بين دراسات أجريت في الماضي ودراسات حالية.

منهج مدمج للتعليم

بإمكان الطلبة الوصول إلى الكتب الإلكترونية على منصة "بالعربي" الرقمية، كما يمكنهم المشاركة في أنشطة التدريب الإلكترونية مثل الاختبارات التي تقيّم معرفتهم وفهمهم للغة العربية، مما يأخذ التعلم خارج نطاق الفصل الدراسي، كما أن تضمين قسم "مشاركة الوالدين" في كتاب الطالب طريقة فعالة لإشراك الآباء في تعلم أطفالهم للغة العربية منذ بداية المنهج. يُقدّم برنامج "بالعربي" منهجًا مدمجًا للتعلم يلائم مختلف المدارس.

بعد إطلاق برنامج تجريبي ناجح للمنهج في عدد من المدارس، سيتم إطلاق برنامج "بالعربي" لتعليم اللغة في الربع الأول من هذا العالم للمستوى 1-3، على أن يبدأ تعليمه في المدارس الدولية الخاصة في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة و الكويت لأول مرة في سبتمبر 2019. وسيُتاح تعليمه للمراحل التعليمية الأعلى بدءً من عام 2020 في مختلف الدول العربية.