حوار| المذيعة آمنة أبو الحسن: التنمية البشرية أفادتني كثيرًا في الإذاعة

تُحسن اختيار الموضوعات وتجيد طرحها بأسلوب مفعم بالتفاؤل.. إنها المذيعة آمنة أبو الحسن التي سرعان ما حظيت بالشهرة في المجتمع السعودي وهي تقف خلف ميكروفون الإذاعة تبث الأمل والتفاؤل بين الناس.

حوار: عبد الله القطان

كيف بدأت آمنة أبو الحسن مشوارها الإعلامي؟ أعتبر نفسي في هذه النقطة محظوظة، وكنت أحلم بعملي في قناة mbc، وسبحان الله بعد تخرجي تخصص "إعلام وعلاقات عامة" بعدة أشهر قدمت وتلقيت تدريبًا لفترة قصيرة ثم توظفت.

كيف تصفين تحديات العمل الإعلامي؟ لا بد من إثبات وجودك ومواكبة الجديد بما يتناسب مع توجهنا الحالي في الإذاعة، فهناك وسائل التواصل الاجتماعي وكذلك التنافس، لدرجة أنك لن تستطيع الوثوق في أي فكرة جديدة أو مقترح بمجرد طرحه بدون فعل، لأنه قد يتم اقتباسه في لمح البصر، أما الإعلام بشكل عام فهو يشهد العديد من التحديات؛ منها: أنه يجب الالتزام بالحيادية في اختيار المواضيع، وكذلك العمل وفق قوانين محددة وموضوعات لا تخرج عنها، وما زالت الأولوية للرجال في العمل الإعلامي.

ما سبب اهتمامك بالتنمية البشرية؟ وكيف انعكس ذلك على عملك؟ نشأ هذا الاهتمام لدي بسبب والدتي؛ حيث حصلت على دورات وكانت مدربة معتمدة في الكثير من مجالات التنمية البشرية.

لكن ازداد اهتمامي بتطبيق ذلك المجال قبل 7 سنوات؛ إذ أدركت أنه لا بد من تطوير الذات واكتشاف مواطن القوة والضعف، الأمر الذي استفدت منه كثيرًا في عملي، سواء فيما أطرحه من قضايا عبر أثير الإذاعة، أو في تعاملاتي مع الزملاء والجمهور.

آمنة أبو الحسن

تمتازين بسرعة البديهة.. كيف طورتِ هذه المهارة؟ الحمد لله هذه موهبة من الله بفضل دعاء الوالدين والإحسان؛ لأن الجزاء من جنس العمل؟

كيف ومتى وجدتِ هذه المهارة لديكِ؟ قد يعود ذلك إلى اهتمامي بالتنمية البشرية؛ حيث إنها من الأمور التي تدل على سرعة البديهة والتمييز بين المواقف التي تحتمل الجد والعكس صحيح، فعملتُ على إدارة مشاعري في التعامل خلال بعض المواقف ومع الأشخاص.

هل يُعد "البودكاست" منافسًا للإذاعة الخاصة؟ نعم لكن تنقصه ميزة مهمة، وهي التواصل المباشر مع الجمهور وطرح تعليق أو إجابة سؤال أو فضفضة.

كيف شاهدتِ تقدم المرأة السعودية في عدد من المجالات المهنية؟ المرأة السعودية على الدوام مبدعة ومعطاءة لكنها لم تجد الفرصة التي تطمح لها من قبل، أما مؤخرًا فصارت حديث العالم بسبب اقتحامها مجالات مهنية عديدة وشهدنا أعمالها ونجاحاتها داخليًا وخارجيًا. وأرى أن بنات هذا الجيل محظوظات، وأتمنى أن يركزن على الالتحاق بتخصصات جديدة تناسب متطلبات عصرنا.

اقرأ أيضًا.. حوار| المدونة السعودية نوف المعيذر: لا تسمحي لأحد بأن يسرق منك حلمك طالما هناك وطن يؤمن بكِ