اليوم الوطني السعودي (90): سياسات متزنة ورؤى واثقة تستشرف المستقبل

اليوم الوطني السعودي الـ90

تحتفل المملكة العربية السعودية بيومها الوطني الـ90 في الثالث والعشرين من سبتمبر من كل عام؛ احتفاءً بما ورد بالمرسوم الملكي الذي أصدره الملك المؤسس عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود – رحمه الله– في عام 1351هـ، والذي قضى بتغيير اسم الدولة من مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها إلى المملكة العربية السعودية، ابتداءً من يوم الخميس 21 جمادى الأولى 1351 هـ، الموافق يوم 23 سبتمبر من عام 1932م.

اليوم الوطني الـ 90

وتوالت الأحداث والمشاريع والعطاءات التي تبشر بمستقبل مشرق بإذن الله، من حيث ازدهار الحياة، وتطور الأنظمة، وتوفر الوظائف، ونشر التقنية، والانفتاح على التجارب والخبرات المفيدة، وغير ذلك من محفزات النمو والتفوق والإبداع، التي تتحقق بفضل الله على يد الملك سلمان بن عبد العزيز؛ خادم الحرمين الشريفين حفظه الله.

همة حتى القمة

وبهذه المناسبة، أطلق معالي الأستاذ تركي بن عبد المحسن آل الشيخ؛ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه، رئيس موسم اليوم الوطني، الهوية الخاصة باليوم الوطني الـ 90، امتدادًا لتصميم الهوية التي أُطلقت في احتفال العام الماضي. واستُلهم شعار اليوم الوطني «همة حتى القمة» من مقولة سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز؛ ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظه الله- «همة السعوديين مثل جبل طويق».

ودعا «آل الشيخ» جميع الجهات إلى استخدام وتوحيد الهوية الخاصة باليوم الوطني الـ 90، بإدراجها في مختلف التطبيقات المستخدمة في الاحتفاء بهذه المناسبة.

وإذا كنا في معرض الحديث عن اليوم الوطني 90 فلابد أن نتعرض لبعض الإنجازات التي تمكنت المملكة من تحقيقها خلال الفترة الماضية، والتي نذكر منها ما يلي:

1. إقرار نظام الاستثمار التعديني الجديد

أقر مجلس الوزراء السعودي، مؤخرًا، نظام الاستثمار التعديني الجديد، أحد أهم محفزات تحقيق أهداف برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية في «رؤية 2030»، والمساهمة في تنويع مصادر الدخل الوطني، وتنمية الإيرادات غير النفطية، والمساهمة في الناتج المحلي.

ويُعد النظام الجديد من أهم مبادرات الاستراتيجية الشاملة للتعدين والصناعات المعدنية في البلاد؛ حيث يفتح الباب واسعًا للاستثمار في قطاع التعدين بالمملكة.

ويحمل النظام عدة مزايا؛ منها: إنشاء صندوق التعدين؛ لضمان وجود التمويل المستمر للقطاع، ودعم أنشطة برامج المسح الجيولوجي والاستكشاف؛ ما يؤدي إلى جذب الاستثمارات الداخلية والخارجية، وتسارع عجلة الأنشطة في هذا المجال؛ وبالتالي تحقيق مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي.

2. توافر رأس المال الجريء

حققت المملكة العربية السعودية المرتبة الـ 12 في مؤشر توافر رأس المال الجريء، ضمن أبرز المؤشرات الفرعية في تقرير الكتاب السنوي للتنافسية العالمية؛ وذلك لحرص الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة “منشآت” على خلق بيئة تنافسية تشجع دخول منشآت جديدة إلى السوق، وتمكين المنشآت الصغيرة والمتوسطة من النمو والتوسع، وإيجاد الحلول التمويلية المناسبة والفرص الاستثمارية؛ وذلك لرفع مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي إلى 35% بحلول عام 2030م.

وساهمت مبادرة الاستثمار الجريء التي أطلقتها “منشآت” في تقدم المملكة في مؤشر توافر رأس المال الجريء، خصوصًا أنها تهدف إلى تحفيز التمويل الرأسمالي للمنشآت الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال، وتعزيز سبل الاستثمار في المنشآت الناشئة خلال مراحل نموها المختلفة، واستغلال القدرات المحلية من خلال الاستثمار في الشركات في المراحل المبكرة ومراحل النمو؛ بهدف خلق عوائد مالية للمستثمرين، وتحقيق عوائد استراتيجية تخدم نمو الاقتصاد الوطني.

3. عضوية المجلس الأوروبي لذوي القدرات الفائقة

وعلى الصعيد الاجتماعي، حصلت السعودية- كأول دولة عربيّة- على مكان في المجلس الأوروبي لذوي القدرات الفائقة؛ إذ يقوم هذا المجلس على تنمية قدرات أصحاب المواهب الخارقة، والارتقاء بمستوياتهم؛ باستثمار مواهبهم في المكان الصحيح.

4. مترو الرياض

ومن أهم إنجازات المملكة، خلال العام الجاري، بدْء تشغيل "مترو الرياض"، الذي يربط بين معظم مناطق الرّياض، بطول 176 كم، على مدار 85 محطة، تتكامل معه شبكة حافلات تضم 24 مسارًا بطول 1083 كم، شاملة 776 محطة.

وتتكون مسارات المترو من 6 مسارات: • الأول: محور العليا – البطحاء. • الثاني: محور طريق الملك عبدالله، بطول 25.3 كم. • الثالث: محور طريق المدينة المنورة - طريق الأمير سعد بن عبد الرحمن الأول، بطول 40.7 كم. • الرابع: محور طريق مطار الملك خالد الدولي، بطول 29.6 كم. • الخامس: محور طريق الملك عبد العزيز، بطول 12.9 كم. • السادس: محور طريق عبد الرحمن بن عوف - طريق الشيخ حسن بن حسين بن علي، بطول 30 كم.

5. التفوق في مجال التعليم

أصبحت السعودية هي الأقوى تعليميًا؛ بحصول جامعة سعود رحمه الله على مرتبة متفوقة، متقدمة على كثير من الجامعات الإقليمية والدولية، ضمن قائمة أقوى 300 جامعة في العالم.

وتصدرت أيضًا، جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، قائمة الجامعات السعودية والعربية، بحصولها على المركز الأول حسب تصنيف شركة (Quacquarelli Symonds) المختصة بالتعليم، كما نجحت جامعة الملك عبدالعزيز في التقدم 46 مركزًا عن تصنيف العام الماضي، بحلولها في المرتبة 143 عالميًا؛ لتتصدر مشهد التفوق على الصعيدين السعودي والعربي.

6. الذَّود عن حياض الوطن

وفي المجال العسكري، ضربت المملكة بأبطالها المدافعين عن الوطن والمرابطين على الحد الجنوبي، يضحون بالنفس والنفيس؛ لحماية الوطن ورفعته، ويسطرون أروع التضحيات؛ بالذود عن أرض الحرمين الشريفين بكل شجاعة وبسالة؛ من أجل إعلاء كلمة الحق، ودفع الباطل.

ولا يزال أبطال الحد الجنوبي مستمرين في الدفاع عن أرض الحرمين الشريفين بكل شجاعة وبسالة؛ من أجل إعلاء كلمة الحق، فالمملكة أصبحت قطبًا عالميًا بارزًا في تحقيق التوازن الاقتصادي، ونشر السلام والاستقرار، ومكافحة الإرهاب والتطرف؛ وذلك بشهادة كبار الزعماء والسياسيين والهيئات الأممية.

لذلك، يحق لنا أن نفخر بوطننا؛ وطن التاريخ والبطولات والإنجازات، وأن نعتز بقيادتنا الرشيدة التي تقف على رصيد متين وعميق من حنكة القيادة والسياسة والحكم عبر سنوات طويلة، وأن نقف بشموخ على ثرى هذا الوطن العظيم الذي تعانق أمجاده عنان السماء، متطلعين إلى مستقبل واعد بالخيرات بإذن الله، سائلين الله تعالى أن يؤيد قيادتنا بالعز والنصر والتمكين، وأن يديم علينا نعمة الأمن والرخاء والاستقرار، وكل عام والوطن قيادةً وشعبًا بخير وسؤدد.

اقرأ أيضًا: شاهد.. الهوية الموحدة لـ«اليوم الوطني الـ 90»